مقال

قبل فوات الأوان

لحظة توقف ...

حسين العبد | القاهرة

سرعة الأيام مخيفة..ما إن نضع رأسنا على الوسادة إلا ويشرق نور الفجر.. وما إن نستيقظ إلا ويحين موعد النوم.. تسير أيامنا بسرعة ولا تتوقف والأحداث تتسارع من حولنا وفتن الدنيا تموج بنا والأموات يتسابقون أمامنا ! ولكن السعيد والعاقل حقاً، هو من ملأ صحيفته بالصالحات واغتنم الوقت قبل فوات الأوان
والسؤال الذي يطرح نفسه
بماذا ملأت صحيفتي العام الماضي والإعوام السابقة له؟ هل أنا أسير للأمام أم للخلف؟ يا ترى ما هو وزني عند الله؟
فقف وحاسب نفسك فالأيام تجري بسرعة ولن يبقى لك إلا عملك الصالح .. وما ملئت به صحيفتك لا الانبوكس وصندوق الرسائل علي التطبيقات والهواتف المحمولة …
قال تعالى : ﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾
إعملوا صالحاً وأفشوا السلام بينكم حافظوا على صلواتكم حصنوا أنفسكم وصِلوا أرحامكم … حافظوا على من يحبونكم برّوا والديكم و إبتسموا في وجوه الناس إقرأوا القرآن يومياً، أكثروا من الصدقات إعتنوا بتربية أولادكم وراقبوا تصرفاتهم وصداقاتهم دققوا في دخلكم و في كسب أموالكم و في إنفاقها سبّحوا، إستغفروا كثيراً، صوموا، أكثروا من الصلاة على النبي ﷺ .

والله الذي لا إله إلا هو .. لن ينفعك لا مالك، ولا جاهك، ولا إسمك، ولا حسبك، ولا نسبك، ولا قوتك، ولا ذكائك، و(لن ينفعك إلا عملك الصالح)، وقد ورد في الأثر الشريف: (أن عبدي رجعوا وتركوك، وفي التراب دفنوك، ولو بقوا معك ما نفعوك ولم يبقَ لك إلا أنا، وأنا الحي الذي لا يموت)، برجاء ((علقوا قلوبكم بالآخرة، فالدنيا لا تدوم لأحد)) اللهم اغفر لنا ما مضي من عمرنا واجعل كل لحظة نحياها تقربنا اليك ولا تتوفنا الا وانت راض عنا … آمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى