لا مترجمون ولا يحزنون

ناصر أبو عون

– الترجمة قديما أحد (مفاعيل النهضة) والازدهار العربي اليوم صارت أحد وسائل (حشو الصحف) و(تزييف الوعي العربي).

– الترجمة قديما أحد (جسور) التواصل مع العالم المتقدِّم ، ولكن ما نقرأه اليوم يؤكد أن (المترجمين الجدد) نسفوا كل الجسور.

– الترجمات (الركيكة) أسرع وسيلة لكراهية (العربي) لكل ما هو (غربي) .. شكرا أيها المترجمون على (خدماتكم المجانية للإرهابيين).

– أي نوع من الترجمة لا يخدم حركة (التنمية) ليس إلا (تواطؤ)، و(سوء نيَّة) مع سبق الإصرار والترصد على (مستقبل الأمة).

– في غياب (التخطيط) داخل مؤسسات (التفكير العشوائي) لا يخضع اختيار الكتب والمقالات للترجمة لـ(اعتبارات صحفية أو مبادئ فنية بحتة).

– ترجمة لا تُلبي الاحتياجات الفعلية للقراء (العرب) ليست بريئة من (أهداف شخصية)، و (تبادل لمنافع تجارية)،و(علاقات مصلحيّة)، و(قانون الشللية)، أو (انتماءات أيديولوجية).

– مترجم لا يعرف العربية (لفظًا وبلاغةً ومعنى) أنصحه بوظيفة (جمع الكرات) خلف حراس المرمى.

– الترجمات (التجارية الرخيصة السريعة) تتصدر أبواب الأسواق ونوافذ العرض، بينما (الترجمات الرصينة والدقيقة والمسؤولة) تنزوي خلف كشافات الأضواء، وفي عتمة الرفوف والأروقة، ولا يعبأ بها جمهور المتلقين (عجيب يا زمن).

– الضعف اللغوي المستشري في الترجمات سبب كافٍ لإعادة النظر في (تأهيل المترجمين لغويا) ؛ على غرار (تأهيل المعاقين ذهنيا).

– الترجمة المحافظة على روح (الشِّعر وإيقاعه) هي أنجح التراجم لكنها في الوطن العربي صارت مثل (لبن العصفور).

– يردد المتحذلقون عبارة: (المترجم الخائن) على كل مترجم (عبقري) يحذف ويضيف ونسوا أن المترجم ليس (مؤلفا آخر) أو (جراحًا في مستشفى للولادة) إن (فعل فاضح) في الشارع الثقافي وضد (أمانة الترجمة)، و(ضياع للهوية الثقافية) .

– الله يرحم اللغة العربية و (لا عزاءَ للمترجمين) في زمن تقوم فيه (المدارس الخاصة والأجنبية) بتدريس (الإنجليزية) باعتبارها (اللغة الأم) واللغة الأصل.

– أخيرا .. نردد مع ميخائيل نعيمة: (فلنترجم)؛ وننادي مع حسام الخطيب (ارحموا الترجمة وارحموا اللغة العربية).

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. عزيزي الاستاذ ناصر
    لقد تناولت موضوعاً حيوياً لطالما أقضَّ مضجعي.
    دمت بخير ايها المبدع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى