موطئٌ بعيد

إيلي جبر | لبنان

هناك خلف الأجمة
سحابة رياح
ودفء شموس
حيث ينام بيتي
ظللته غابة سنديان عتيقة
نمت حوافيه وتشابكت مع جذوعها
نام وغفى تهزه النسائم
تعطره عباق الرياحين
في ذلك الموطئ سلام
وصمت طفولة
وهالة رجولة
في موسم العطاء
هنا المواسم كروم
وخمرة
والحصاد قطاف
دون أجرة
والفصول أربعة
لا تتبدل بل تتعايش
كلٌّ من على سنديانة
تتخاطب
بالسنة عصافير
بجدائل الشمس
وهي تتسلل عبر هالاتها
الصمّاء
هنا الربيع اخضرار دائم وأزل مجبول
بالعتق
والصيف مواسم رجولة
جبلت العمر بالحق
والخريف راحة وسلام وتبصّر
وانعتاق حتى جرح السماء
والشتاء ثلج ابيض وضيوفه قراميد
تدفأ على صنبور الحطب
كي تختمر الأشياء
لموسم العطاء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى