تاريخ

علماء الزبارة.. “عشرون عالماً من صفوة علماء مدينة الزبارة”

الإفادة الثرية في أخبار أئمة وعلماء مدينة الزبارة المحروسة القطرية ( رجال من الخليج )

د.محمود رمضان | قطر

كان للنضج العمراني والمعماري والحضاري الذي حدث بمنطقة الزبارة ومدينتها المحروسة، وتحصينها منذ سنة 1188هـ/1774م، أثراً حضارياً كبيراً فلم تكن مدينة الزبارة حاضرة تجارية فقط، بل كانت على امتداد تاريخها حاضرة ثقافية وعلمية، فقد شهدت مولد العديد من العلماء فـي فنون العلم والفقه والأدب المختلفة والمتنوعة، ولعل ما يمكن تسليط الضوء والتركيز عليه، هم صفوة من العلماء والمشايخ والأئمة الذين برزوا في مدينة الزبارة المحصنة التاريخية، وبخاصة في الربع الأخير من القرن الثاني عشر الهجري، الثامن عشر الميلادي، حينما كانت أوروبا تتلمس طريقاً حضارياً إلى النور بعد دياجير عصور الظلام أو العصور الوسطى وما بعدها، وبدأت تفيق من سباتها العميق، كانت الزبارة معلمًا علميًا، ومنارة حضارية، يستضئ بنور علمها الخليج، على أختلاف مدنه وإماراته، باديته وحاضرته.

ولعل أعمال البر هي التي سيطرت على علماء الزبارة، فقد أنشأوا التكايا والزوايا، وأوقفوا من مالهم ما يعينون به الفقراء والمحتاجين، ولم يحجبوا علمهم، بل نشروه على العامة والخاصة، لتعميم الفائدة ولبيان الجذور التاريخية الأصيلة للشعب القطري، ومن يطالع كتب التراث يجد الثراء المعرفـي والعلمي، واضحًا جليًا، لدى هؤلاء العلماء والمشايخ والفقهاء إذا ما قِيس بمقاييس البحث العلمي التي تبارى فيها المحدثون. ويعد مخطوط بن سند “سبايك العسجد فـي أخبار أحمد نجل رزق الأسعد” من أهم المخطوطات المعاصرة.

ومن أشهر هؤلاء العلماء : الشيخ محمد بن فيروز، والشيخ إبراهيم العبدالرزاق، والشيخ راشد بن خنين، والشيخ حجي بن حميدان، وغير هؤلاء من العلماء الأجلاء الذين ملأوا طباق الخليج علمًا وورعًا، ونورد في هذا المقال تراجم مختصرة لعشرين عالماً من صفوة علماء وأئمة الزبارة المحروسة القطرية وأخبارهم، الذين أَثْروا العِلم وأثَّروا بجهودهم العلمية فيمن بعدهم، كما يلي :-

1-الشيخ محمد بن فيروز :
هو محمد بن فيروز بن عبد الله بن محمد بن فيروز بن بسام بن عقبة بن ريس بن زاخر بن محمد بن علوى بن وهيب الوهيبي التميمي النجدي الأشقيري الأحسائي.
كان جده العالم المشهور محمد بن فيروز الأحسائي أول قاضي في الكويت توفى سنة 1135 هـ/ 1722م، وقد أخذ محمد بن فيروز الجد العلم عن الشيخ سيف بن عزاز (1085 – 1129 هـ / 1674 – 1716 م )، وعرف بعلمه، وتقواه وورعه.
وقد رزق محمد بن فيروز الجد بولده عبدالله (1105 – 1175 هـ / 1693 – 1761م )، ثم ولد لعبدالله ولداً اسماه محمد 1142 هـ/ 1729 م، وتوفي بالزبير في سنة 1212 هـ / 1797م، وقد أرسل إليه أحمد بن رزق وهو فى الزبارة هدايا ولمّا قدم البصرة اجتمع بأحمد وسيره بموكبه إلى أبى شهر سنة 1219 هـ / 1804م، عمّر دفتر دار البصرة، وأخذ عنه محمد بن علي بن سـلوم عنه الحســاب والفقه والآداب والفرائض.

2-الشيخ إبراهيم العبدالرزاق :
من أصحاب أبي أحمد بن رزق (الرزيجي)، حفظ القرآن وكان من محبي الصدقات على الأهل والأقرباء. ومات أبو أحمد قبله وصحب بعده نجله وأقام فى الزبارة. وكانت وفاته بعد سنة 1188هـ / 1774م.

3-الشيخ راشد بن خنين :
عاصر الإمام محمد بن عبدالوهاب وعارض حركته الإصلاحية، وهو من علماء الخرج وكان مالكي المذهب، قدم الزبارة وهى في عامرة ببنائها فأكرمه أحمد بن رزق ووفى عنه الدين وافاض عليه من بره الموائد ووصله بصلات هي عوائد وصيره في معاصريه صدراً، فدرس فيها العلوم من منثور ومنظوم فعكف على بابه الخادم والمخدوم وعمر فيها المدارس التي اندرست أو تهدمت عمارتها. وكان في الإسناد مالكها وأن كان أمامها ومسندها، وأجاد النحو والصرف والعلوم وونثر ونظم الشعر، وبرز في الأقطار النجدية، وبرع في الأحكام الفقهية وأغرب في النوادر اللغوية وأعرب عن المشكلات النحوية ، وقد تخرج على علماء بلده – الزبارة – عظماء محتده وتصدر أعلام علمائها فدعته إمامها. عمر المدارس بالإسناد والمجالس بالطرائف والإمداد.
فما زال ابن خنين يفيد ويجدد ما درس ويعيد. وتوفى قبيل وفاة أحمد بن رزق التاجر (1150 – 1224هـ / 1737 – 1809م) في أثناء وفادة الفاضل الأمام عبد الله بن محمد الكردى على أبن رزق في بلده – الزبارة – التي هي كدار السلام، وفيها حكم و آداب إلا أن فيها غُلُوّ أخرجها عن مذهب السلف في إخلاص العبادة، وكان الشيخ راشد بن خنين له وقف في الأحساء، وتولى القضاء في الخرج.

4-فضيلة الشيخ حجى (حجي بن حميدان : ت 1192هـ/ 1778م)
هو من القبائل النجدية التي سكنت صف أطراف بلدان إيران مما يلي العراق وولد في بلاد فارس فشب سلفياً صحيح العقيدة فقرأ في بلاده، وتعلم في الأحساء على يد الشيخ عبدالله بن فيروز ثم على ابنه العلامة محمد بن فيروز وقد درس الفقه، وكان خطيباً ومعلماً لأهل قطر لما سكنوا الزبارة حين أرسل من قبل الشيخ محمد بن فيروز، وتوفي بالزبارة سنة 1192هـ / 1778م.

5-صالح بن سيف بن أحمد العتيقي :
ولد بالأحساء في سنة 1163هـ / 1749م، وكان والده فقيه حافظ ثم انتقل إلى الزبارة وتركها مع أحمد بن رزق إلى قردلان في البصرة وسكن عنده وأخذ العلم عن فضيلة الشيخ محمد بن فيروز التميمي، وسكن الزبير وتوفي بها سنة 1200هـ/ 1785م.

6-بكر لؤلؤ أحمد البصري القطري الزباري ت: 1202هـ / 1787م.
نشأ في البصرة، وقرأ القرآن و أتقنه أتم الاِتقْان وطلب الرزق فأتجر بالأموال فحسنت له الأحوال وعمّر المساجد للعبادة وأرسل الصدقات إلى الحرمين الشريفين، هو من علماء الزبارة ومن سمار أحمد بن رزق، وكان بيته موئلاً للعلماء ، وشهد حصار محمد كريم خان للبصرة في سنة 1188هـ / 1774م، وأنتقل منها إلى الزبارة وسكنها وهى في عنفوان العمارة فسلك فيها العدل، وأوسع فيها البذل فعظمت له فيها الرتبة وحسنت له فيها الآثار ،بنى في الأحساء مدرسة أو مدرستين ومسجداً فى الزبارة كالبدر في رأى العين. متى ذكر له عالم أرسل إليه و أفاض من بره عليه وروى عنه لا تلذ له المسامرة إلا بالمذاكرة لاسيما بالفرائض والحساب .

7-أبو الحسن السندي الحنفي و توفى سنة 1216هـ / 1801م .
ولد في 1146هـ / 1733م، وهو من العلماء الذين أمضوا فترة طويلة من حياتهم في الزبارة وهو من تلاميذ الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن عفالق، وقد أجازه وسمع عنه بعض العلوم والشعر، وعلت رتبه عند شيخه، وكان إماماً وشيخاً، وقد أخذ من علماء مكة المكرمة. كما تخرج عليه حملة من العلماء، وقدم الزبارة على أحمد بن رزق فأكرمه إكراماً يليق بمقامه ثم انتقل إلى البصرة فتولى التدريس بالسليمانية، وانتهت إليه فيها الرئاسة العلمية وأرسله وزير بغداد وزاد ذكره وممن أخذ عنه العلم ولده عبدالوهاب، وقد رحل إلى البصرة فاشتهر عبدالوهاب بن أبى الحسن السندى هناك وولاه ثويني بن عبدالله زمام أحكامها فألف وحقق. وانتقل إلى هجر ومات ودفن في مقبرة الزبير.

8-عثمان بن جامع الأنصاري الخزرجي القطري البصري دارا (توفي بعد 1224هـ/ 1809م)
قرأ في مكة والمدينة الفقه والآداب والمواريث والحساب ورحل ابنه إلى اليمن ومكة والمدينة فأدرك من العلم ما طلب ومن سماره بكر بن أحمد البصري القطري الزبارى ت 1202 هـ/ 1787م، وتصدر المذهب الحنبلي وولى القضاء فحسنت سيرته، وأخذ النحو عن الشيخ الكردى وقال فيه هو أجل من قرأ عندى وروى زنده من زندي، وعن ابن فيروز نجله علمي الفقه وأصله وعن ابن خنين وغيرهم من العلماء.
رحل عبدالله بن عثمان بن جامع إلى اليمن وكملت له الدراية بعدما حصلت له الرواية داخل مكة والمدينة ورحل إلى الشام وحلب، وصحب أحمد بن رزق يساعده مساعدة الساعد، وكان هو وأبوه فى قيد الحياة معظمين من بدو وحضر ومن سماره وجملة أخباره بكر بن أحمد البصرى القطرى الزبارى ت: 1202 هـ /1787م، وكان الشيخ عثمان بن عبدالله بن جامع الحنبلي قاضياً في محروسة الزبارة، وكتب وثيقة بتاريخ 16 شعبان سنة 1201هـ / 2 يونيو1787م تتضمن وقفاً في له الأحساء.

9-أحمد بن عثمان بن جامع: ت 1285هـ / 1869م.
ولد في بلدة الزبارة سنة 1194هـ/ 1780م، وقرأ على أبيه الشيخ عثمان وغيره ولعله أدرك الشيخ محمد بن فيروز شيخ والده في البصرة فقرأ عليه، وتوفي سنة 1285هـ / 1869م.

10-أحمد بن درويش العباسى: ت 1211هـ / 1796م.
نشأ في البصرة في بيته الذي كان ركناً تستلمه العلماء وانتقل من نواحيها عام الحصار بعد محاصرة الزندي لها عام 1189هـ / 1775 م، توفي في سنة 1211 هـ/ 1796م ، وعاصره بكربن أحمد البصري القطري الزبارى المتوفى 1202هـ / 1797م.

11-عبد الله بن محمد الكردى البيتوشي (1161- 1221هـ/ 1748-1806م)
ولد في الفترة ما بين 1130- 1140 هـ ونشأ في بيتوش التابعة لقضاء دشت في كردستان وهاجر إلى بغداد، وتعلم في الأحساء حتى 1178 – 1180هـ/ 1764- 1766م، ثم عاد إلى بيتوش، ومنها رجع إلى الأحساء سنة 1190هـ/ 1776م ، ومات في الاحساء وقيل مات في البصرة 1210 أو 1211هـ / 1795 أو 1796م، له كتب منها مخطوط بعنوان (حاشية على شرح الفاكهي شواهد القطر لابن هشام)، وثلاثة شروح لها، طبع أحدها، وله نظم حسن في ديوان مخطوط وللشيخ محمد الخال كتاب (البيتوشي) مطبوع في بغداد وله كتب آخرى أوردها كوركيس عواد في كتاب شعراء هجر، أخذ عنه النحو الشيخ عبدالله بن عثمان بن جامع، وقدم البيتوشي الزبارة وملك زمام أدبها حتى أصبح مضرب الأمثال ببلاغته ثم آل إلى أوال وهى جزيرة البحرين.

12-محمد بن أحمد بن عبد اللطيف الشافعي الأحسائي : ت 1221هـ/ 1806م
أديب وشاعر، وعاصر أبان شبابه عثمان بن سليمان بن داود البصري، قدم محمد بن أحمد بن عبد اللطيف الأحسائي الشافعي الزبارة ، وهى ذات نضارة ووجوه ناضرة وعيون باناسي الكرم ناظرة وفيها أحمد بن رزق، فأجتمع بفضلائها وتأدب به عامة أدبائها حتى صار لأدباء تلك النوادي بمنزلة الشمس والقمر
و ارتحل عنها إلى عُمان فأكرمه سكانها ثم وصل إلى البيت الحــرام وزار مسجد النبي (صلى الله عليه وسلم)، وروى عن أفاضل العلماء ثم أنصرف إلى بلده وأقام قريباً من سبعة أعوام ثم رجع فاجتمع بأحمد بن محمد فأجزل عطاءه وأحله في بحبوحة داره فانتجع من عُمان منتجعاً إلى أن توفاه الله تعالى، ورثاه الشيخ ابن سند، وبلغ أحمد بن رزق نعي محمد بن أحمد بن عبد اللطيف الشافعي سنة 1221هـ/ 1806م.

13-فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن موسى الهجري : ت 1223هـ/1808م
أنتقل من نجد إلى الزبارة من أرض قطر فأذاع علمه، وأخذ عنه محمد بن عبداللطيف وهو ممن حظي بصحبة أحمد بن رزق بالزبارة، وهو شاعر وأديب تأدب بالفاضل ابن خنين العالم الأديب، ورحل إلى البصرة وبغداد والحرمين وما والاهما من البلاد.

14- فضيلة الشيخ علي بن فارس :
هو إمام فاضل اختاره وأسكنه أحمد بن رزق في الزبارة فكم كسا سائلاً ببرده تحرجاً من جبهة ورده، ولقد كان بدراً للمعاشر والمجالس، وهو شاعر وأديب، ومن جلسائه فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن موسى الهجري ، ولم يعرف بالتحديد تاريخ وفاته .

15-الشيخ محمد بن عبداللطيف الشافعي الأحسائى: ت 1223 هـ/ 1808م.
أخذ العلم عن عبدالعزيز بن موسى الهجري ووقعت بينهما مراسلة وإجازات ومساجلة، وحظي بصحبة أحمد بن رزق، ونزل عليه الشيخ محمد بن عبدالوهاب في الأحساء بعد خروجه من البصرة والزبير .

16-عبد العزيز بن صالح الموسى : ت 1222هـ / 1807م.
تأدب مع الشيخ راشد بن خنين والشيخ البيتوشي والشيخ محمد بن عبداللطيف الأحسائى كما عثر على نسخة خطية من كتاب (القلائد) في إحدى مكتبات الكويت، وهو أحد العلماء الذين عاصروا بعض علماء الزبارة وأخذوا عنهم .

17-الحاج عثمان بن الحاج سليمان بن داود البصرى : ت 1170-1226هـ / 1756 –1811م
نشأ في البصرة مسقط رأسه، وقرأ فيها جملة من الأدب ونظم الشعر وبرع في فني النظم والنثر، واشتغل بالتجارة، وارتحل إلى الديار الهندية بعد سيطرة الزنديين على البصرة سنة 1189 – 1193هـ/1775-1779م، ثم رجع إليها مرة آخرى .
وعاصر أحمد بن رزق في شبابه، فصدره في أصحابه إذ كان يخصه بالمشاجرة ويصطفيه للمحاورة فطاب له أنسه، وذلك بعد ملاقاة الرجال في المحاورة ذا محاضرة. وله النثر الرايق الحسن والشعر الحسن. ونزل الزبارة وما نزل بل ارتفع بالفضل وكمل وزار الحرمين وصحب في سفره إليهما محمد بن عبداللطيف الشافعي فحصلت له مع ومحمد بن عبداللطيف الشافعي المتوفى سنة 1221هـ/1806م إجازات هي البلاغة والفصاحة، وكان من أصحابه ناصر بن سليمان بن سحيم .

18-عثمان ابن سند النجدي الوائلي البصري (1180-1242هـ/ 1766-1826م) .
محمد بن علي بن سلوم ت 1246هـ/ 1830م
ولد فى نجد سنة 1160 هـ 1747 م، ثم سافر إلى هجر البحرين وأخذ العلم عن محمد بن عبدالله بن فيروز المتوفى سنة 1212هـ/ 1797م ، واشتهر العالم محمد بن سلوم بغزارة علمه بالفلك ودقائق الحساب ومعرفته بالأنساب، كما كان أحمد بن رزق يجله، فإذا نطق اسكت سائر الفرق وإذا كتب انقاد له الأدب.

19-ناصر بن سليمان بن سحيم :
أخذ العلم عن الشيخ محمد بن عبدالله بن فيروز وعن ابنه عبدالوهاب وغيرهما كأبن سلوم في الحساب، والشيخ الكردي في النحو والقرآن وشيئاً من فن الأصول والميزان وروى البخاري، وأنتقل من نجد وهو في شبابه فوصل إلى هجر وقصد زيارة أحمد فزاد في إكرامه ثم أنتقل إلى البصرة فتبوأ من مقاعدها الصدر وتولى شيخه المدرسة بين يديه إلى أن أنتقل شيخه بالرحمة فتصدر بعدد فيها ناهجاً منهجه، وقد حضر الشيخ ابن سند دروسه مراراً فوجده بحراً زاخراً ومن ملازميه الأديب عبدالله بن عثمان بن جامع.

20- السيد عبد الجليل الطباطبائي (1270 -1272هـ).
هو الشاعر السيد عبدالجليل بن السيد ياسين البصرى بن السيد إبراهيم بن السيد طه بن السيد خليل بن السيد محمد صفي الدين. يتصل نسبه إلى السيد إبراهيم الملقب طباطبا بن السيد إسماعيل الملقب بالديباج بن السيد إبراهيم القمر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن سيدنا علي بن أبى طالب رضوان الله عنهـم أجمعين، ولد في البصرة عام 1190هـ /1776م، ونشأ فيها ودرس على يد علمائها الإجلاء ومن أساتذته الذين أجازوه الشيخ محمد بن فيروز العالم المشهور وقد أجازه عام 1211 هـ/1796م، وله ديوان شعر مطبوع وهو من تجار اللؤلؤ القديمين الذين يتاجرون مع حلب وله رسالة بهذا الصدد أرسلها لآل عبود في حلب عن اللؤلؤ وهم أشهر تجار اللؤلؤ هناك غادر البصرة إلى الزبارة وهو في ريعان الـشباب .
ولا يعرف متي هاجر الطباطباني إلى الزبارة ، وربما قبل 1317 هـ/ 1802م، وله قصيدة ألقاها وهو في البصرة عند غزو سلطان مسقط (السيد سلطان بن أحمد ) للزبارة والبحرين عند اشتداد الحصار على الزبارة أوائل شهر جمادى الأولى سنة 1217هـ /أوائل شهر سبتمبر 1802م .
لك الله أخي من فراق الحبائب
لفى لاعج بين الأضالع لاهب
هواي زبارى ولست بكاتم
هواي ولا مصغ للاح وعائب
أتوق إذا هب الجنوب لأنني
أشم الغوالي ومن هبوب الجنائب
نأت دار من أهوى وعز قرارها
ومن دونها قد حال قرع الكتائب
وسد طريق القرب منها بخمسة
وخمسين جلا من عظام المراكب
وقد استوطن الطباطباني الزبارة وهى في عصرها الذهبي وقد برز نبوغه وشاعريته بها، وأول نظم قاله كان سنة 1211 هـ/ 1796م وسنه حينئذ 21سنة مؤرخاً ميلاد ابنه البكر عبدالوهاب بقوله: وخير الفال قد أرخت لأبني (بطلعته بشير السعد باهى) وظل شاعرنا مستوطنا الزبارة حتى عام 1225هـ/ 1810م.
وتوفي سنة1271 هـ/ 1854م .
قضى زهرة حياته في الزبارة ثم البحرين حيث هاجر من البصرة إلى الزبارة وعمره يزيد على العشرين، ثم غادرها إلى البحرين وظل فيها إلى سنة 1259 هـ/ 1843م ، ثم استوطن الكويت ، وعمره سبعون سنة وعاش فيها اِحدى عشرة سنة ومات فيها عن عمر يناهز الإحدى والثمانين سنة رحمه الله، وطبع ديوانه مرتين.

– للاِسْتِزادة، انظر :
أولاً :
– محمود رمضان ( دكتور ):
السمات المعمارية العامة للعمارة الدفاعية الإسلامية فى دولة قطر، ” دراسة آثارية حضارية “، رسالة دكتوراة غير منشورة، كلية الآثار – جامعة القاهرة ( 2005م ).

– محمود رمضان ( دكتور ) : الأسرار الكامنة في أطلال مدينة الزبارة العامرة وأخبار أئمتها وعلمائها ، القاهرة ( 2008م ).

ثانياً :
1- محمود رمضان ( دكتور ):
قطر فـي الخرائط الجغرافية والتاريخية من 150 –1931م، القاهرة، مركز الحضارة العربية للإعلام والنشر، الطبعة العربية الأولى، (2006م).
2- محمود رمضان ( دكتور ):
القصة التاريخية… للخليج الحائر من 325 ق.م –1931م، القاهرة، مركز الحضارة العربية للإعلام والنشر، الطبعة العربية الأولى، (2008م).
3- محمود رمضان ( دكتور ): الأسرار الكامنة فـي أطلال مدينة الزبارة العامرة وأخبار أئمتها وعلمائها، القاهرة، مركز الحضارة العربية للإعلام والنشر، (2008م).
4- محمود رمضان ( دكتور ):
مساجد قطر تاريخها وعمارتها، صدر عن اللجنة المنظمة لإحتفالات اليوم الوطني، الدوحة، (18 ديسمبر 2009م).
5- محمود رمضان ( دكتور ):
آل ثاني..مسيرة حكام وبناء دولة، مجلس شؤون العائلة، الدوحة، ( طبعة خاصة )، (2009م).
6- محمود رمضان ( دكتور ):
الدور والقصور ومقار الحكم في قطر، الدوحة،(2009م).
7- محمود رمضان ( دكتور ):
القلاع والحصون في قطر، الدوحة، مطابع رينودا الحديثة، الطبعة العربية الأولى، (1يونيه2010م).
8- محمود رمضان ( دكتور ):
الأسلحة الإسلامية في قطر، الدوحة، مطابع رينودا الحديثة، الطبعة العربية الأولى، (1يوليو 2010م).
9- محمود رمضان ( دكتور ):
القلاع والحصون في قطر، الدوحة، مطابع رينودا الحديثة، الطبعة العربية الثانية، (أكتوبر 2010م).
10- محمود رمضان ( دكتور ):
القصة التاريخية للديوان الأميري بقطر، دراسة معمارية حضارية”، الدوحة، الطبعة العربية الأولى، (2011م).
11- محمود رمضان ( دكتور ):
كتارا، الدوحة، الطبعة العربية الأولى، (2011م).
*12- .M. Ramadan :
Katara, Doha, (2011)
13- M. Ramadan :Castles & Fortresses in Qatar, Doha,(2012)
14- محمود رمضان ( دكتور ):
إستراتيجية الدولة العثمانية في منطقة الخليج العربي1869-1914م في إطار التنافس العثماني البريطاني على أقطار الخليج العربي.( المؤلفون: سعادة الأستاذ الدكتور/ رأفت غنيمي الشيخ أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر عميد كلية الآداب الأسبق مؤسس معهد الدراسات الآسيوية جامعة الزقازيق، سعادة الأستاذ الدكتور/ ناجي عبدالباسط هدهود أستاذ التاريخ الحديث والمعاص وكيل معهد الدراسات والبحوث الآسيوية جامعة الزقازيق والدكتور/ محمود رمضان عبدالعزيز خضراوي مدير مَرّكَزُ الخَلِيجَ للبُحوثِ وَالدّرَاسَاتِ التَّارِيخيَّةِ – خبير الآثار والعمارة الإسلامية)، القاهرة، مركز الحضارة العربية، الطبعة العربية الأولى،(25 يناير 2014م).
16- مؤلفات الدكتور محمود رمضان خبير الآثار والعمارة والإسلامية.

تنويه:
– ( جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلف بموجب القانون رقم(7) لسنة 2002م وبموجب شهادة قيد بإيداع مصنف بمكتب حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة بمركز حماية حقوق الملكية الفكرية – وزارة العدل بدولة قطر بتاريخ 18/07/2010م – رقم الإيداع : 701 / ح م ح م، اسم المصنف: الأسرار الكامنة فـي أطلال مدينة الزبارة العامرة.
https://kenanaonline.com/users/katara/
posts/228016

تنوبه:
الإنتاج العلمي والدراسات والأبحاث والمقالات العلمية المنشورة والمؤلفات العلمية المطبوعة، والمؤلفات العلمية تحت الطبع والمقبولة للنشر والمؤلفات العلمية التي لم تنشر والأبحاث والمقالات المقبولة للنشر ومشاريع البحوث الجارية والمخطط لها والمحاضرات والندوات العلمية وكافة الأفكار العلمية الواردة بالسيرة الذاتية للمؤلف قد سُجلت بمركز حماية حقوق الملكية الفكرية، وزارة العدل ، الدوحة، برقم إيداع شهادات قيد مصنف أرقام مسلسلة من رقم الإيداع : 700/ح م ح م، إلى رقم إيداع: 725/ح م ح م، باسم الدكتور محمود رمضان عبدالعزيز خضراوي بصفته مالك المصنفات المشار إليها، بالإضافة إلى رقم إيداع مصنف: 726/ ح م ح م، الذي يتضمن طرح وعرض أفكار جديدة ومبتكرة لمشروعات في الاستثمار والتنمية الثقافية والحضارية والتربوية والتعليمية وفن المتاحف والدراسات والبحوث التاريخية والآثارية والفنية لعدد 12 مشروع جديد باسم د.محمود رمضان عبدالعزيز خضراوي.

– الالتزام بقواعد النشر أو الاقتباس وفق قانون حماية الملكية الفكرية، ” قانون حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة”.

– شروط خاصة بنشر هذا المقال وجميع المقالات التي يكتبها الدكتور/ محمود رمضان ( إستخدام صورة أو نص أو معلومة أو فكرة) .، يرجى مراجعة الصفحة الرسمية للدكتور محمود رمضان، وذلك من خلال الرابط التالي:-
– http://kenanaonline.com/users/katara/posts

https://www.abou-alhool.com/arabic1/details.php?id=54463

====
* ( تبسيط الثقافات والمعارف والتاريخ والحضارة والآثار والفنون والعلوم الإنسانية وروافدها واتاحتها للمجتمعات البشرية في هذا الكون- المعرفة ليست حكراً على أحد)
(الثقافة حق للجميع -لا حَجْرَ على فِكْر)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى