إِشْكَالِيَّةُ الإِخْبَارِ الفَنِّيِّ: هٰذِهِ الدُمُوعُ الكَاذِبَةُ، تِلْكَ الجُمُوعُ الغَاضِبَةُ! (2)
د. آصال أبسال| كوبنهاغن (الدنمارك)
كما جاء في القسم الأول من هذا المقال، ثمَّةَ إشكالٌ إخباريٌّ من الوسط «الفني» غيرُ جديرٍ بالذكر أصلا، لولا تكرارُهُ من لدن ممثِّلٍ «سوري» دعيٍّ جدِّ منافقٍ وجدِّ مداهنٍ بمزاجٍ افتعاليٍّ وأسلوبٍ اصطناعيٍّ وحَمِيَّةٍ أكثرَ افتعالا وسَمِيَّةٍ أشدَّ اصطناعا حتى – هذا الممثِّلُ «السوري» اسمُهُ، بكلِّ بساطةٍ، أيمن زيدان.. وقد أرسل هذا الممثِّلُ «السوري» الدعيُّ عامدا متعمِّدًا برسالةٍ جدِّ كَمِيدَةٍ على صفحته الجَزُوعِ فيما يُسَمَّى سخريةً وتهكُّمًا بـ«كتاب المُحَيَّا» أو «كتاب المَظَاهِرِ» Facebook، وهو يحاولُ إذَّاك متباكيًا أن يستذكرَ مأساةَ اِبنهِ الراحل بسببٍ من داءِ السرطانِ الخبيثِ (للأسفِ الشديد).. إنه، إذن، لَعَيْنُ المشهدِ التمثيليِّ جَرَّاءَ «دُمُوعٍ كَاذِبَةٍ» وإزَاءَ «جُمُوعٍ غَاضِبَةٍ» ماثلًا بالكمِّ والكيفِ مُثُولًا دعائيًّا يتجلَّى جليًّا في فحواءِ انحطاطٍ عاطفيٍّ بالحرف وبالمجاز: وتلك حقيقة فاضحة أيَّما فضحٍ من حقائق الصحافة العربية (الرسمية) التي لم تعد تحتاج إلى أيما إثبات في هذا الزمان العربي السليب.. ففي السابع من شهر أيارَ (مايو) عامَ 2024، صدر في صحيفة «القدس العربي» المُعَرَّفَةِ بـ«استقلالها السياسي» المفتَعَلِ بالمعنيين الإفكي والنفاقي، وكذاك بانتهاكها اللاإنساني واللاأخلاقي الزَّرِيِّ لحقوق القراء في التعليقِ والردِّ تصعيدا، ناهيك عن تَبَجُّحِهَا الزيفي بنشر «أجود» التقارير الصحفية، صدر تقرير عَرضيٌّ خاص بأخبار الفنانين يجترُّ اجترارا ببغائيًّا غائيًّا لنص الرسالةِ المعنية، كما أوردت في القسم الأول من هذا المقال.. وهكذا، فإنَّ مجرَّدَ استذكارِ هذا الممثِّلِ «السوري» الدَّعِيِّ لمأساةِ اِبنهِ قدِ استقطبَ العديدَ من تآبينِ الأفَّاكين والمنافقين التي تأتَّت عن أمزجةٍ أشدَّ افتعالًا وأساليبَ أشدَّ اصطناعًا – والخطبُ لا يخلو، بالطبعِ، من تآسي أولئك البارِّين والصَّادقين لكيلا يُبْخَسَ قولُ الحقِّ أيًّا كانَ فحواهُ الإنسانيُّ والأخلاقيُّ.. هذا الممثِّلُ «السوري» الدَّعِيُّ، إذ يحرصُ باشتدادٍ على إحياءِ ذكرى رحيلِ اِبنهِ (المرحومِ، مهما يكنْ)، ليس لهُ إلَّا أن يتَّجِرَ اتِّجَارَ الأفَّاكين والمنافقين بآلامِ الفراقِ وآمالِهِ على الملأِ – ما دامَ معنيُّ الرسالةِ الكَمِيدَةِ مُفْعَمًا بهذِهِ المشاعرِ «المُثْلَى» عن آنفِ تمثيلٍ وتثميلٍ ذميمَيْنِ، وما دامَ هذا المعنيُّ مُرْسَلًا عن سابقِ اعتزامٍ وإزمَاعٍ حَمِيمَيْنِ في تلك الصفحةِ الجَزُوعِ من «كتاب المُحَيَّا»، أو من «كتاب المَظَاهِرِ».. فلَا غرابةَ في أن تستجيبَ حشودٌ من المُتَابِعِينَ «المادِحينَ» تفاعلًا شُعُوريًّا طافقًا، من طرفٍ أَوَّلَ، بحيث إن المعادلَ المحسُوسَ لهكذا تفاعلٍ يتجلَّى بحافزٍ معيَّنٍ سُمِّيَ اصطلاحًا نفسانيًّا بـ«الفحواء الانتضاحي» Deploring Connotation.. فمثلًا لَا حصرًا، يمكنُ استيعابُ هذا «الانتضاحِ» في تاريخ الأدب العربي خاصَّةً، إذْ نظمتِ الشاعرةُ الخَنْسَاءُ في شقيقِهَا الفقيدِ، صَخْرٍ، كثيرًا من الشِّعْرِ «الانتضاحِيِّ» مُفْعَمًا بأَوْجَاعِ التَّوْقِ الكَنِينِ وما إلى ذلك.. ولَا عَجَبَ في أن تتجاوبَ حشودٌ أخرى من المُتَابِعِينَ «الثالِبِينَ» تفاعلًا نُفُوريًّا دافقًا، من طرفٍ آخَرَ، بحيث إن المكافئِ الملمُوسِ لهكذا تفاعلٍ يتبدَّى، على النقيضِ هنا، بدافعٍ محدَّدٍ دُعِيَ اصطلاحًا نفسانيًّا بـ«الفحواء الافتضاحي» Disclosing Connotation.. فمثلًا، أيضًا، يمكنُ إدراكُ هذا «الافتضاحِ» في تاريخ التعليق العربي عامَّةً، إذْ يلجأُ هذا الممثِّلُ «السوريُّ» الدَّعِيُّ إلى تلفيقِ الهَوْلِ المَسْرَحيِّ المهينِ على ابنه الفقيد، وإذْ لَمْ يَفْتَأْ يَدْلُقُ بالنَّحِيبِ السَّكِيبِ عليه منذُ أكثرَ من ثلاثةَ عَشَرَ عَامًا – ولكنَّهُ، في المقابلِ، لَمْ يَدْلُقْ ولو قطرةَ نحيبٍ يتيمةً على أيٍّ من تلك الأرواحِ وقدْ تخطَّتِ المليونَ بالعَدِّ إِبَّانَ اِندلَاعِ الثَّوَرَانِ الشَّعْبِيِّ في سوريا الحَزِينة..
هذا الممثِّلُ «السوريُّ» الدَّعِيُّ الدَّنِيُّ الزَّرِيُّ المعنيُّ، بصريح الكلامِ ها هنا، قدْ كانَ، ولَمَّا يَزَلْ، منخرطًا انخراطًا عاطفيًّا بِكلِّ حَمِيَّةٍ وبكلِّ حَمَاسٍ في صُفُوفِ أولئك المَهَنَةِ الأَذْيَالِ من الأذلَّاءِ من لَعَقَةِ الأَسْتَاهِ والنِّعَالِ، أولئك المَهَنَةِ الأنجاسِ والأراذِلِ من قطعانِ شَبِّيحَةِ ذاك النظامِ الأسديِّ الفاشيِّ والطائفيِّ والإجراميِّ والهمجيِّ والبربريِّ والوحشيِّ، أولئك المَهَنَةِ الأَخِسَّاءِ والأبْخِسَاءِ والأنذالِ الدنيئينَ، أولئك المَهَنَةِ الفُسُولِ أَسْفَلِ السَّافِلِينَ.. هذا الممثِّلُ «السوريُّ» الدَّعِيُّ الدَّنِيُّ الزَّرِيُّ المعنيُّ إنما يتكَلَّمُ الآنَ بأريَحِيَّةِ التواضُعِ المُفْتَرَى بالذات عن بيتِهِ «المتواضعِ» في رسالتهِ الكميدةِ تلك «المُحَيَّاويةِ» أو «المَظَاهِرِيةِ» الآنفة الذكر، وذاك بمثابةِ ذريعةٍ وَضِيعَةٍ للغطاءِ الأشدِّ وَضَاعَةً على الخبيءِ من تيك الأَمْوَالِ المكدَّسةِ في الداخلِ ومن تيك الأَمْوَالِ المهرَّبةِ في الخارجِ كَيْمَا تكونَ، في آخر المطافِ، في يُدِيِّ أَحَطِّ المُنْحَطِّينَ.. هذا الممثِّلُ «السوريُّ» الدَّعِيُّ الدَّنِيُّ الزَّرِيُّ المعنيُّ لَا يختلفُ، من حيثُ المبدأ قطُّ، عن أيٍّ من أولئك الأبواقِ والطبُولِ الدَّرَاقِعَةِ الجَعَاجِعَةِ والإمَّعَاتِ والرُّوَيْبِضَاتِ أَمْثَالِ البَغَايَا المَسْتَرْجِلَاتِ وأَشْبَاهِ القُرُودِ المَسِيخَةِ من أَذِلَّةِ العُسَفَاءِ النَّمُوصِينَ والنُّقَطَاءِ العَتُوفِينَ وهم يعرفون أنفسَهم جيدًا من هذا الخصوصِ.. والأنكى من ذلك كلِّهِ ولَا ريبَ في هذا، ومنذ أن صرَّحَ مُتَشَدِّقًا علنًا بأنَّ لديهِ بالزَّعْمِ «حساسيةً من الديمقراطية» بعد عامٍ ونَيِّفٍ من اندلاع الثورة الشعبية في سوريا ذاتًا، هذا الممثِّلُ «السوريُّ» الدَّعِيُّ الدَّنِيُّ الزَّرِيُّ إنما شُرُوشُ الدجلِ والنفاقِ لَمُتجذِّرةٌ فيهِ حتى النخاعِ، فكلُّ ما أدلى به أمامَ وسيلةٍ مغرضةٍ أو أخرى من وسائل الإعلامِ القميئةِ تلك، فيما يخص قضايا الشعب السوري الأبيِّ، إن هو إلا كلامُ كذبٍ وإفكٍ ومراءاة بعينهِ، كلامٌ يناقضُ كلَّ التناقض أيًّا من مواقفِهِ المخزيةِ إزاءَ بنات وأبناء هذا الشعب السوري الأبيِّ إبَّانَ شروعهم المقدام في ذلك الحراكِ السلميِّ مطالبين بإسقاط نظام الحكم الأسدي الطغياني المافيوي والوراثي.. فالكثير مِمَّنْ يعرفون هذا الممثِّلَ «السوريَّ» الدَّعِيَّ الدَّنِيَّ الزَّرِيَّ معرفةً جيدة (أو حتى معرفةً عاديَّةً وحسبُ) إنما يدركون بأنه لم يتخلَّ، حتى لحظاتِ كتابةِ هذهِ السطورِ بالذاتِ، عن تأييدِهِ المداهنِ والمتزلِّفِ لـ«قرارات» المجرم الخؤون بشار الأسد ولـ«تشريعاته» جرَّاء محاولاتهِ في إخمادِ تلك الثورة الشعبية بالحديد والنار على أرض الواقع من سوريا الكئيبة.. فليقفْ، إذن، هذا الممثِّلُ «السوريُّ» الدَّعِيُّ الدَّنِيُّ الزَّرِيُّ، ولو لحظةً يتيمةً، قدَّامَ مرآةِ الضميرِ الإنسانيِّ الحقِّ (إن كان لديهِ شيءٌ من ضميرٍ إنسانيٍّ أصلًا)، وليوازنْ بين ما فعله ويفعله فعلًا وبين ما قاله ويقوله قولًا ليس غير.. وكما خاطبَهُ، في الأخيرِ، حشدٌ من الثائرينَ والثائراتِ بلهجةٍ جدِّ غضبى على الملأ وقتَئذٍ وتحت عنوان وعيديِّ، «حسابك قادم أيها الممثل الكذَّاب المنافق»، قائلينَ لهُ بما معناه ها هنا: فلتعلم، يا أيمن زيدان أيها الممثل الكذَّاب المنافق، إن كنت ما زلت جاهلًا أو متجاهلًا، فلتعلم أن كلَّ من وقف قبلًا أو يقف الآن إلى جانب أيٍّ من عناصر المافيا الأسدية القذرين السَّافَلين، وأن كلَّ من ساند قبلًا أو يساند الآن عصاباتِ مسوخهم الأشدِّ قذارةً والأشدِّ سفالة، سواءً كانَ ذلك بالقول أو بالفعل، إنما هو ذَنَبٌ وضيعٌ أيَّما وضاعةٍ ودنيءٌ أيَّما دناءةٍ، ذَنَب سيُنظر إليه على أنه مجرمٌ حقيرٌ منحطٌّ بحق بناتِ وأبناءِ الشعب السوري الأبيِّ كإجرام هاتيك الشراذم الخسيسةِ والنجيسةِ، ولَسَوْفَ يُحاسَبُ المحاسبةَ التي يستحقُّ عاجلًا أم آجلًا – وذكِّرْ فإنَّ الذكرى مسوَّرةٌ للغافلين!!..
وماذا بعدُ في الختامِ من هذا المقال، ففي معرضِ الحديثِ الإعلاميِّ المفبركِ عن المسلسل التلفازي «هولاكو» (2002) – وقد مثّلَ دورَ هذا السفَّاحِ المغولي القاتلِ أيمن زيدان نفسُهُ، يتنطَّع هذا الممثلُ «السوري» الكذَّابُ المنافقُ بإعادةِ إلقاءِ الضوءِ على ذلك المشهدِ المغمورِ من تاريخِ المنطقةِ المعنيةِ (بلاد الشام وبلاد العراق، في المقام الأول)، يتنطَّعُ آملًا في استخلاصِ بضعةٍ من تلك الإجاباتِ «الحقيقية» على أسئلةٍ باتتْ تُطرحُ في هذا الزمانِ العصيبِ.. ومن بينِ هذِهِ الأسئلةِ المطروحةِ بالعينِ، ما دامَ المسلسلُ يعرضُ أجزاءً معينةً من سيرةِ هولاكو خان (1217-1265) بوصفِهِ واحدًا من أشهر السفَّاحين القتلةِ في التاريخِ البشريِّ برمَّتِهِ جَرَّاءَ تلك الجرائمِ النكراءِ التي ارتكبها في أنحاءٍ كبيرةٍ من قارَّةِ آسيا، يبرزُ السؤالُ المركزي في حضورِ غزوٍ مغوليٍّ متفوِّقٍ في عددِ الجنودِ وفي نوعيةِ السلاحِ على النحو التالي: ماذا يمكنُ للجيشِ المَغْزُوِّ أن يفعلَ في غيابِ التوازنِ البنيويِّ بينَهُ وبينَ الجيشِ الغازي – هلْ يستسلمُ ويُسلِّمُ مفاتيحَ المدنِ بهذِهِ البساطةِ؟؟ وحتى في حالِ إجراءِ ما يُشْبِهُ «التفاوض» بينَ العربِ والمغولِ زمانَئِذٍ، كما هي الحالُ في غزوِ تيمورلنك (1336-1405) للحاضرةِ حلب سنة 1400 وللحاضرةِ دمشق سنة 1401، ماذا يعني هكذا «تفاوضٌ» إذا كانَ الجيشُ المَغْزُوُّ هو الطرفُ الأضعفُ، والأضعفُ بعدِيدِ أضعافٍ، في المعادلة؟؟.. وفوق ذلك كلِّهِ، وعلى الرَّغْمِ من طَرْحِ أسئلةٍ من الأهميةِ بمكانٍ كهذِهِ الأسئلةِ، لَا يُرى في الأخيرِ من هذا الممثلِ «السوري» الكذَّابِ المنافقِ سوى كَذِبٍ أكثرَ ونفاقٍ أكثرَ بعدِيدِ أضعافٍ كذلك، وعلى الأخصِّ فيما لهُ مِسَاسٌ بأيما تطوُّرٍ جدِّ خطيرٍ كانَ قدْ حدثَ في أعقابِ اندلاعِ الثورةِ الشعبيةِ في سوريا المغدورةِ والمكلومةِ من كلِّ الجهاتِ.. هذا الممثلُ «السوري» الدَّعِيُّ كانَ، ولمَّا يزلْ، يُثْبِتُ أنه كذَّابٌ منافقٌ بكلِّ ما تحتويهِ هاتانِ الكلمتانِ من معنى أو من معانٍ، لقد أدَّى الخدمةَ العسكريةَ كذَّابًا منافقًا – والكثيرُ يعرفونَ ذلك، كما بَلَغَنَا من مصادرَ موثوقةٍ، ولقد دخلَ الوسطَ الفني كذَّابًا منافقًا – والكثيرُ يعرفونَ ذلك، كما وَصَلَنَا من مصادرَ موثوقةٍ كذلك، ولقد ساندَ النظامَ الأسدي الفاشي المافيوي والإجرامي كذَّابًا منافقًا – والكثيرُ يعرفونَ ذلك، كما عَلِمْنَا من مصادرَ موثوقةٍ أيضًا.. وها هو الآنَ يحاولُ أن يكفِّرَ عن كَذِبِهِ ونفاقِهِ المتجذِّرَيْنِ حتى النخاعِ بكَذِبٍ ونفاقٍ متجذِّرَيْنِ آخرَيْنِ من وراءِ قناعٍ تمثيليٍّ آخرَ يرتديهِ من جديدٍ بعد أن انكشفتْ أوراقُهُ جميعُها – ولم يبقَ أحدٌ لا يعرفُ هذا، وكفى باللهِ شهيدًا!!..
***
ملاحظة هامة
هذه المقالات التي يتمُّ إعدادُها في مجال النقد الإعلامي والصحافي تحديدا إنما كانت، وما زالت، تصدر تباعا في المركز الإعلامي الفلسطيني المتميِّز، «الإعلام الحقيقي» Real Media، هذا المركزِ الكائنِ أصلا في حيِّ الرمالِ من مدينةِ غَزَّةَ الأَبِيَّةِ بالذات.. ولكنْ، إذْ يعترينا القلقُ الشديدُ والحزنُ الأشدُّ من هول القتل والدمار اللذين يُمَارَسَا بحقِّ أخواتنا وإخوتنا من الشعب الغَزِّيِّ الكُمَيْتِ والهُمَامِ من طرف أنجاس العدو الصهيوني الفاشي العنصري الإجرامي والهمجي والبربري هو الآخَرُ على مدى حَوْلٍ كاملٍ من الزمان الآن، يبدو أن مركز «الإعلام الحقيقي» هذا قد توقَّف عن إصدار موادِّهِ الإعلامية والصحافية حتى إشعارٍ آخَرَ منذ اندلاع «طوفان الأقصى» المُزَلْزِلِ في اليوم السابع من شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام الفائت 2023 (وهذا اليوم بالذاتِ إنما يشهدُ الذكرى السنوية الأولى لهذا الحدث الجلل).. وكلُّنا، في هذا، أملٌ وتطلُّعٌ وتشوُّفٌ على أحرَّ من الجَمْرِ في عودة هذا المركز الفريد إلى نشاطه المعتاد في المستقبل القريب – وإنَّهُ لَسَمِيعٌ مُجِيب