أدب
باهت لون الخذلان
فاتن فتحي أبو شرخ|القاهرة
حين تتوه روحك ويحار قلبك
ويلمح من هم حولك من أين أتيت بكل هذه القسوة؟
تحاول عبور جسور الوحدة التي تنهشك ميقظة دوامات العتم ,
لا تلتفت يمينا ويسارا إبليس يتسكع بين خلاياك
إن كنت تقطن مئة متر مربع أو مليون متر مربع
سيان سيدهشهم كيف تخليت؟؟؟
تفتقد شعور الألفة والطمأنينة
تدرك حينها أنك مسير في مشهد عبثي تبحث عن بقعة ضوء
ثقتك العمياء بالنهايات اصطدمت بكره الذات للذات
لا تغادر صومعتك فظلام زنزانتك داخلك
لا تحلم وتعدد الأمنيات
فأنت لا زلت عبدًا في قبضة سيطرتهم
يسندونك على حائط مائلٍ من سراب ويتحكمون في حياتك
يستوطن الذل حواسك ويسلبونك إرادتك