ماذا أصابك؟

شعر: عبد الصمد الصغير|المغرب
ماذا أَصابَكَ؟
ما الَّذي قَدْ رَوَّعَكْ؟
قُلْ ما الََذي عَلّاكَ؟
حَتّى أَوْقَـعَكْ
يا صاحِبَ الْمَعْنى
رُوْيْـدَكَ ۔۔۔
كَـيْ تَـرى
أَنَّ الْكَلامُ الْمُشْتَرى
لَـنْ يَـنْفَـعَكْ
مِـنْ بَعْـدِهِ
لَنْ تَسَْقيمَ لَكَ الرُّؤى
وَلَـنْ تَـرى ۔۔۔
إِلّا الَّذي قَدْ أَوْجَعَكْ
إِلّا الَّـذي
يَرْوي حَديثاً
فَـانْـتَهـى
مَعْـنىً غَريباً
عَنْ سَبيلٍ ضَيَّعَكْ
إِلّا الَّـذي
يَنْوي طَريقاً
هَـلْ تَــرى؟
فيها ظَـلاماً
ما مَشى إِلّا مَعَكْ
يا صاحِبي
إِنَّ الرُّؤى لا تُشْتَرى
بَلْ تَقْتَفي
إِثْرَ الَّذي قَدْ أَقْنَعَكْ
بِالرّاسِخاتِ،
وَالْمَنيعاتِ الَّتي
إِنْ حُــزْتَـها
رَبُّ الْعُلا ما ضَيَّعَكْ
يا صاحِبي
ضَوْءٌ بِظِلٍّ ذاهِبٌ
وَظِلُّكَ الَّذي بَدا
لَـنْ يِتْـبَعَـكْ
مالي أَراكَ
تُطارِدُ الْمَعْنى الَّذي
لَمّـا تُحاوِلُ رَدَّهُ
لَـنْ يُـرْجِـعَـكْ
قُـلْ لـي
لِماذا لا نَراكَ؟
وَلَـمْ تَـزُلْ
مـاذا تَـقُولُ؟
لِمَنْ أَبى أَنْ يَسْمَعَكْ
وَلِمَنْ سَلامَ اللّه
تُلْـقي فـارِغاً؟
مِنْ أَيَّ مَعْنى
وَالَّذي لَنْ يَنْفَعَـكْ
كَمْ مَرَّةً تَأْتي ۔۔۔
وَتَـحْمِـلُ وَرْدَةً
بِـبَواعِـثٍ
قَدْ أَقْسَـمَتْ
أَنْ تَـخْدَعَـكْ
ماذا أصـابَكَ
كَيْفَ صِرْتَ مُسالِماً؟
مَعَ مَنْ أبـادَ الْحُلْـمَ
حَـتّى ضَـيَّـعَـكْ