مَالِي أَرَى الْحُزْنَ يَشْدُو فَوْقَ قَيْثَارِي

أ. د.  محسن  عبد المعطي محمد | شاعر وروائي مصري

التشكيل بالأحجار – اللوحة للفنانة الأردنية هاجر الطيار

مَالِي أَرَى الْحُزْنَ يَشْدُو فَوْقَ قَيْثَارِي

وَالْكَوْنُ يَرْقُصُ فِي عُجْبٍ وَإِبْهَارِ؟!

///

مَا لِلْحَيَاةِ تَسِيرُ الْيَوْمَ ضَاحِكَةً

وَلَمْ تُنَكِّسْ بُنُودَ اللَّهْوِ فِي الصَّارِي؟!

///

وَكَيْفَ لِلْأَرْضِ دَارَتْ مِثْلَ عَادَتِهَا

لَمْ تَكْتَرِثْ بِضَيَاعِ الْحِبِّ وَالْجَارِ؟!

///

وَالشَّمْسُ تُشْرِقُ مِنْ أَحْلَى مَشَارِقِهَا

مِنَ الْمَغَارِبِ بَاتَتْ فِي دُجَى السَّارِي؟!

///

وَقَدْ تَنَاغَمَ نَايُ الصَّبِّ فِي قَمَرٍ

يُزَيِّنُ اللَّيْلَ فِي إِيقَاعِ إِبْشَارِ

///

أَمَّا النُّجُومُ بِلَا قَصْدٍ تُدَاعِبُنَا

وَنُورُهَا بَيْنَ أَشْمَاسٍ وَأَقْمَارِي

///

تِلْكَ الطُّيُورُ تُغَنِّي فَوْقَ دَوْحَتِهَا

كَكُلِّ يَوْمٍ بِإِيسَارٍ وَإِعْسَارِ

///

لَمْ يَتَوَقَّفْ مِسِيرُ الْكَوْنِ مُرْتَجِزاً

بَيْتَ الرِّثَاءِ بِتَأْبِينٍ وَإِشْهَارِ

///

فَلَا تَخَيَّلْ أَزِيزَ الْحُزْنِ فِي كَبِدِي

إِذْ مَا رَحَلْتَ حَبِيبِي بَعْدَ أَسْفَارِ

///

وَلَمْ تُوَلِّ حَيَاةُ الْكَوْنِ فِي أَسَفٍ

وَلَمْ تَزُلْ يَا حَيَاتِي بَعْدَ إِدْبَارِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى