سلام عليك أبا فهر.. في ذكراه الـ 23

رضا راشد | باحث في الأزهر الشريف

محمود شاكر في ذكراه الثالثة والعشرين

فلو بعث الله الأيام رجالا لكان منهم الكز الغليظ، والسهل المنبسط ،والمحزون المهموم ،والفرح المسرور ؛ ولكان بينها ما يكون بين البشر من تنافس محمود، وتباغض مذموم، واستطالة لبعضها على بعض بما حوت خزائنها من أحداث جلبت على البشرية خيرا عميما أو شرا مستطيرا. وإذن لكان هذا اليوم (١٩٩٧/٨/٧) خليقا بأن يتوارى من إخوته خجلا وحياء أن نكبت فيه الأمة بترجل هذا الفارس(محمود شاكر) ..لولا أن إخوة له يبدو أنها أرادت أن تواسيه بتحمل بعض العبء عنه؛ بما حملت في أحشائها من عودة لتلك السنن الكريهة التى عاش أبو فهر رحمه الله ما عاش مبغضا لها ولمن سنها ،محاربا لها ما استطاع إلى ذلك سبيلا .
ومن تلك السنن التى بدأت تطل علينا بوجهها الكالح مرة أخرى في الأيام الماضية، سنة التساهل والتهاون التى يستعملها الناس تعبيرا عن أفكارهم وخواطر عقولهم .
منذ أيام مضت قرأت للصديق العزيز -كان – محمود الفقي أكتوبة عن كتاب “ظل النديم” لوجدان العلي، وفيه نقد لأسلوبه في الكتاب قد نتفق أو نختلف معه فيه، فليست هذه هي القضية، لكنه تعرض فيما كتب للشيخ محمود شاكر بشيء من القول رأيت فيه وقتها جنفا كبيرا على الشيخ كان من الصديق العزيز ،فعلقت تعليقا يغلب فيه الغضب على الحكمة ،لكنه امتص غضبي وهو ما أشكره له ،فلما انفثأت حدة الغضب واقتربت ذكرى رحيل شيخنا رحمه الله رأيت أن أناقشه فيما قال .

وما قاله إنما كان على ثلاثة أوجه :
*كلام قاله في أصل المنشور .
*كلام آخر قاله تعليقا أو ردا على تعليق.
*كلام قاله بعض أصدقائه فأقره صراحة، أو ضمنا بالسكوت عنه.
وأعتقد أنه مسؤول عن كل ذلك، مما يسوغ لنا مناقشته فيه مناقشة لا تتعدى الخصومة فيها العقل إلى القلب إن شاء الله.

فللصديق الكريم منى احترام منبعه جرأة تحمد منه حينا وتنكر عليه حينا آخر ،وله عقل يومض برقه على قرائه فينتفعون بما يكتب أيما انتفاع ،مما يلقي عليه مسؤولية كبيرة فيما يكتب ومن هنا كان احتفالنا بكلامه؛ لأن نقد الكلام اعتداد به.ولو كان الصديق الكريم مما لا يؤبه بكلامه لكان نصيبه منا الإعراض.
قال الصديق العزيز :
“بصمة وجدان الكتابية هي نفسها بصمة شاكر وهذه سيئة سنها شاكر!! لأنه ابتلع التراث وما استطاع أن يخرجه….هو عملاق الدرس اللغوي التراثي، لكنه لم يستطع أن يفلت منه بأسلوب يكون له حمضا نوويا أدبيا خالصا سائغا من بين فرث ودم” انتهى كلامه وما انتهى حزننا منه بعد فلننظر فيما قاله .

شاكر والشاكريون
هل حقا ما ادعاه الرجل من الشيخ رحمه الله سن في طلابه سنة سيئة ؛أن ينسجوا على منواله وأن يقفوا أثره حذو القذة بالقوة؟!! يجيب صاحبنا :نعم حيث يقول تعليقا :”شاكر ممتاز (هكذا!!!)لكنه لم يستطع إلا خلق نسخ شاكرية وتلك كارثة !!”
وليس أمامي إلا أن أسأل الصديق العزيز:
هل كان كل طلاب شاكر نسخا شاكرية؟!
هل كان أبو همام نسخة شاكرية؟!
هل كان مجدي وهبة وإسماعيل مظهر نسخا شاكرية في الفهم والتوجه والفكر، بله الأسلوب ؟!
وإن كانوا :
فهل يعنى ذلك أن شاكرا رحمه الله هو من أوجب عليهم أن يقتدوا به؟!حتى يقال إنها سيئة سنها شاكر؟!! أليس هذا أمرا مستطيرا في دنيا العلم؛ أن نجد تشابها بين التلميذ والشيخ دلالة على عظم تأثير الشيخ في تلاميذه، كما يشبه الابن أباه:
بأبه اقتدى عدي في الكرم ومن يشابه أبه فما ظلم أوليس انعدام هذا الأثر برهانا على فشل الشيخ في تربية تلاميذه والتأثير فيهم ؟!! هذه كائنة..والأخرى :

شاكر والأسلوب
لا أدرى أي جرأة واتت صديقنا؟ وأي شجاعة واكبته؟ وأي قلم طاوع بنانه حتى كتب ما كتب من أن شاكرا قد ابتلع التراث وما استطاع أن يخرجه ..وأنه عملاق الدرس اللغوي التراثي، لكنه لم يستطع أن يفلت منه بأسلوب يكون له حمضا نوويا أدبيا خالصا سائغا من بين فرث ودم”. فلنتعرف على ماهية الأسلوب فلعل ذلك يعيننا في تبين وجهة الرجل .
فما الأسلوب ؟
هو في تعريف البسيط -بعيدا عن أقوال العلماء قديما والنقاد حديثا في تعريفه ومأتى كل تعريف-:طريقة الرجل ومذهبه في الكتابة؛أي المنهج الذي يعبر به كل امرئ عن خوالج قلبه وخواطر عقله ،بحيث يترجم هذا النهج عن صاحبه وكأنه صورة له ..وهو ما يظهر في تعريف أبي فهر له بقوله :
“هو صورة الرجل مكفوفة وراء لفظه” بمعنى أن يلمح القارئ البصير طبائع المتكلم وسجاياه، بل وربما قسمات وجهه بادية من بين ثنايا حروفه وكلماته وتراكيبه ومعانيه .
فهل جربت أن تقرا -أيها العزيز – شيئا لأبي فهر فترى صورة لغيره ممن سبقه أو لحقه؟! إن كان ثم فدلنا ونحن لك شاكرون …وحتى تبحث عن مخرج نرجو أن تتقبل منا هذه الهدايا؛ برهانا على عكس ما طاوع القلم فيه بنانك.
*الأولى:
كتب محمود شاكر -وهو في الرابعة عشرة من عمره . تأمل!!!!- إلى الرافعي رسالة يستحثه ويحرضه على الرد على من زعم أن قول العرب :”القتل أنفى للقتل” أبلغ من قوله تعالى:” ولكم في القصاص حياة “.
وقد خلت الجمهرة منها في طبعتها الأولى ، ثم وقعت لشاكري دمشقي فعرف أنها لشاكر قبل أن يأتي على نهايتها فلما زار د/ عادل جمال دمشق سنة 2006 أتحفه بها هذا الدمشقي الشاكري -ويدعى أحمد سليم الحمامي – مشفوعة بهذه الرسالة:
” الحمد لله وبعد:
ما إن وقع بصري على هذه الرسالة الموجهة لأديب العربية الرافعي وقبل أن أنتهي من قراءتها عرفت فيها أسلوب شيخ العربية الأستاذ محمود محمد شاكر، فهو في كتابته نسيج وحده ،ويعرف من مارس أسلوب الشيخ وقرأ أعماله أن هذا الضرب من الكتابة لا يتأتى إلا له.وقديما قالوا:شابه امرأ بعض بزه. فكلامه يشبهه وإن كان يوم كتب هذا الكتاب يستنهض به حمية الرافعي شابا، ولعله في سنته الجامعية الأولى، فأسلوبه هو أسلوبه ،والأسلوب هو الرجل ،وزادته تطاول السنين أصالة ومتانة “انتهى كلامه.[نظر جمهرة المقالات جزء٢ص١٢٥٣]
قلت: بل كان وقتها في الرابعة عشرة من عمره في السنة الثالثة الثانوية .ولا تعليق.
*الثانية :
نشرت الأهرام كلمة منسوبة للشيخ شاكر فلما قرأها أخونا عبد الحميد محمد العمري شك في نسبتها إليه؛ لأن أسلوبها ليس هو أسلوب الرجل ولما قرأتها أيدته فيما قال.
*الثالثة :ما زلت أشك كثيرا في نسبة الكلمة التى قيلت ترجمة لأخيه الشيخ أحمد شاكر رحمه الله حين وفاته والتى صدر بها كتاب حكم الجاهلية ونشرت في جمهرة المقالات الجزء الثاني [ ص ١٠١٥:١٠١١ ] فهذه أكاد أظن ظنا هو أشبه باليقين أنها ليست له ؛ فلا السبك سبكه ولا النحت نحته .
فهذه ثلاثة نماذج دلت على معرفة المتمرسين بتراث الرجل لأسلوبه بما جعلهم ينسبون بين ما هو له وما هو لغيره. فهل كان هذا سيكون لو صح في الرجل كلامك؟!
إن كتابات أبي فهر متنوعة ما بين علم نشره ،إلى شعر نظمه، إلى نثر أدبي عبر فيه عما جاش بصدره،إلى معارك أدبية صاول فيها خصومه،إلى مقالات سياسية صور فيها الواقع بمنظوره هو. وفي كل كان له أسلوبه الخاص الدال عليه .

*أما الشعر:
فلقد كان لكاتب هذه السطور محاولة متواضعة حاول فيها أن يستحيي رسم أبي فهر الفانى من خلال شعره الباقي حيث تابعت الدراسة الخصائص البلاغية والأسلوبية في شعره وبينت منبعه من نفسه ثم تطورها من بداياته الشعرية الى نهاياته مع بيان سر هذا التطور .

*وأما علمه:
فقد كان حريصا كل الحرص على أن يكون مبينا بيانا لا يترك في نفس القارئ أي التباس، فينأى عن كل أسلوب يمكن أن يوهم خلاف الحقيقة ،حيث يرى أن البيان أولى بالعلماء من الكناية ،وأن أسوأ ما تصاب به كل أمة أن يراوغ كتابها وعلماؤها ومفكروها في التعبير عما يريدون تاركين للقراء أن ينتزعوا المعانى من بين السطور .فهذا إهدار لكرامة القراء ،وإهدار لشجاعة العقل، وإهدار لأمانة القلم[ينظر الجمهرة ١٠٥٢/٢] ولهذا قال لمن أستحقه على إكمال القول في تذوق عروض الخليل: إننى لا أكتب إلا من بعد ان يتضح المعنى في ذهني اتضاحا يجعلنى أعبر عنه تعبيرا صريحا واضحا .

*وأما مقالاته السياسية:
فقد كان يكسو الحقائق السياسية التى يتوصل تليها بحسن نظره ودقته في الربط بين الحقائق- ثوبا قشيبا من حسن البيان.

*وأما معاركه الأدبية:
فقد كانت لا تخلو من سخرية واستهزاء يطوع لهما ما شاء من الخصائص التعبيرية كمثل الاستفهام التعجبي الإنشائي، والاستمارة التهكمية، والتورية واأسلوب الحكيم …الخ
*وأما أدبه في نثره :فقد كان ينأى عن المعانى المغسولة الواضحة سترا لعواطفه بغلالة رقيقة أو صفيقة وضنا بقلبه أن يطلع عليه أحد… كما ترى في مقالات إلى أين ومذكرات عمر ابن أبي ربيعة .
فهل يمكن لنا أن نقرأ شيئا من هذا فنظن أنه حتى لأحد من تلاميذه؟
كان ذلك أول ما أنكره الصديق العزيز على أسلوب شاكر ..ثم كان الثانى أنه ينكر عليه غرابة الأسلوب بما لا يتوافق وثقافة العصر …حيث قال مرة في تعليق :
” سيبك من النمط الصعب بتاع شاكر وخليك في النمط الأوسط كما قال الجرجاني في الوساطة “
كما قال ثانية :.
“يوسف زيدان مختص بالتراث أكثر من شاكر وأسلوبه رائع بين بين وسط بين الكلاسيكي والحديث”.
ولا علينا من موافقة الصديق العزيز أو مخالفته؛ فللصديق أن يستحسن من الأساليب ما شاء وله أيضا ألا يعجبه إغراب شاكر، حتى ولو استدل بالمثال السابق (يوسف زيدان المختص بالتراث أكثر من شاكر!!!!) فلكل أن يرى ما شاء ..لكن العجيب ألا يستقيم لصاحبنا هذا الميزان، حيث رأيناه في مكان آخر يثنى على ما عابه على شاكر من الإغراب .. ففي تعليقه على كلام يعمد صاحبه إلى أن يجتلب الغريب اجتلابا بلا مسوغ من سياق أو مقام إلا الغرابة يقول :”أي صرح ممرد من قوارير وأي بنيان هندسي هذا الذي خطه يراعك “..ولا علينا مرة أخرى من أن يستحسن ما شاء فلسنا نصادر على أحد رأيه، لكن أليس لنا أن نتساءل متحيرين :لم اختلف مقياسك واختل في يدك ميزانك فعبت على شاكر ما استحسنت مثله -بل ما هو أكثر إغرابا منه- من غيره ؟!! لا جواب منه ..ولا تعليق منا !!

شاكر النت السلفيون
ثم رمى صديقنا العزيز في وجوهنا بهذه القنبلة النووية – على غرار الأسلوب الحامض النووي كده-:
“ألتراس سلفاوي على النت هو من صنع محمود شاكر ” ثم يقول إنه كتب مقالة في جريدة المصريون عن شاكر ولقيت حفاوة رهيييييبة من الجمهور السلفي .
وليس لى إلا أن أهنئ صديقي العزيز على هذه الفراسة الشفافة التى جعلته موقنا من أن كل من احتفى بمقالته عن شاكر هم من الجمهور السلفي!!!فكيف عرفت يا رجل ؟!!هنيئا لك.
عيب عليك زعمك هذا ..
فهل كان شاكر نكرة بين الناس مغمورة لا يلتفت إليها أحد، حتى من الله علينا بالنت فانبرى السلفيون ليجعلوا منه عالما مذكورا بعد أن كان شيئا مغمورا؟!! والله معلومة جديدة علينا نشكرك عليها ،بعد أن نشكر بالطبع مارك ثم السلفيين .
وهل اقتصر حب شاكر على السلفيين ؟! ولم الإصرار على الربط بين شاكر والسلفيين؟!!
أكاد أزعم أن بعضا من السلفيين يجهلون محمود شاكر، وأن كثيرا من إخواننا الصوفيين يحبونه حبا جما واسأل أخانا سامى الأزهري يجبك .. لقد أخبرني أخى الدكتور أحمد عطوان أستاذ البلاغة بكلية اللغة العربية بالقاهرة -وهو صوفي قح -أنه أحب محمود شاكر إلى درجة العشق ،حتى إنه كان يحفظ كتبه ،بل كان كثيرا ما يحلم به مناما ، مع علمه بعقيدته السلفية !
حق على آل شاكر إذن أن يتوجهوا بعميق شكرهم إلى النت وإلى السلفيين على ما كان لكل منهما من أثر في صنع محمود شاكر ..بالله عليكم أهذا كلام ؟!! أهذا فكر ؟!!

شاكر ومنازلهم
في تعليق آخر -اعتراضا على ثقافة شاكر الإنجليزية – قال صديقنا العزيز :كيف وقد تعلم من منازلهم !!
وهذا أسلوب بغيض من الاستهانة بأقدار الكبار كنا نربأ بأخينا عنه ، ولكنه أبى إلا أن ينحدر إليه. ولا يشفع له عندنا أن يدعي أنه كان يريد فقط أنه تعلم في المنزل ؛ لأن لكل كلمة معناها الاستعمالي المنحدر إليها من السياق الاجتماعى الذي لا يمكن عزله أو تنحيته أو تجاهله..وقد درج الناس على استعمال تلك الكلمة منازلهم على من يفشل في التعليم النظامى، فيلوذ بالمنزل استجداء لشهادة ربما كان لا يستحقها .
ألا فليعلم الصديق العزيز-إن لم يكن يعلم – أن (منازلهم) هذه كانت كعبة العلم كما سماها د إحسان عباس يؤمها أساتذة الجامعات مفتخرين بأنها كانت لهم جامعة ومقصدا .

متفرقات
١-عاب صديقنا على الشيخ شاكر غضبه على لويس عوض وشتمه واستعماله لفظ شارلتان ..
فهل يصح الحكم المطلق على الطباع ام يكون ذلك تبعا المقام؟!
هل يعاب على الرجل شدته وغضبه لحضارته وتاريخه أن تنتهك حرمتها؟! شيء عجيب أن ينكر البكاء ممن مات أبوها أو ثكلت وحيدها..وأن ينكر الفرح على من رزق نعمة كبيرة .
كأنى بأخينا يريد أن يسقط ما من الله به عليه من هدوء الطباع على الناس كلهم فيحاكمهم إليها !!!يا شيخ لا تمت على الناس بما أنعم به عليك وقد افتقدوه.
٢- ادعى صديقنا أن الجمهرة ٦٠٠صفحة فلما روجع تراجع وذكر أنه ١٢٠٠صفحة-وهذا صحيح- نصفها لعادل جمال !!!وهذا عجيب لا أدري من أين أتى به الصديق العزيز ؛فهل أربعون صفحة من كتاب يبلغ ألفا ومائتي صفحة تعد النصف ؟!!يبدو أن صديقنا لديه مشكلة في الحساب . لكن هذا يدلنا على أن المنشور كتب بممداد التساهل والتهاون.
٣-كان من نتائج هذا الكلام أن كتب كاتب معلقا :
” شاكر تحول عندكم في مصر إلى صنم مقدس بحيث يحرم مناقشة أسلوبه وتقويم أخطائه وانغلاقه الشديد على نفسه ” ..
وإنى لأخشى أن تعود تبعة هذا الكلام على صديقنا العزيز من جهة أنه بسببه كتب، ثم من جهة إقراره الضمنى بالسكوت عنه بعدما قرأه.

أخيرا أتوجه بالنصيحة الصديق الكريم أن يستشعر المسؤولية فيما يكتب حتى لا يبوء بإثمه وإثم من يتبعه ..فإن أمثال تلك الكلمات إنما هي سهام مسمومة لن تصيب أبا فهر بشيء:؛فقد أفضى الرجل إلى ربه وفرغ منا نحن فيه، ولن يضيره أو ينفعه شيء مما نحن فيه الآن ..بل سيصبب عقولا وسيقتل قلوبا ربما كان فيها بعض الإقبال على تراث الرجل فتصدها كلمة كهذه خرجت من فم صاحبها كسهم طائش .
رحم الله أبا فهر وجعل درجته في عليين وجعلنا خير ورثة لعلمه وجهاده دفاعا عن أمته وعقيدته ولغته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى