أميرة الظلام
الشاعر ادريس سراج /المغرب
قالت حين الماء اشتعل بين جدائل نورها
لا أشتهي حزنك
شقيق روحي
لمن تتركني بعدك ؟
نحن الان سويا في الهدير
في آخرعهد الكلام
و اعلم أني لن أتنازل عن جرحك
لم الصمت يطوق حلمك ؟
لا
أنا الاميرة
أدون أسراري
كل مغيب الشمس
عن أسواري
و أحرقها كل مطلع
النار
حين القبيلة
تنتشي بصلبي
أول النهار.
أنا الاميرة
على خوفي و الاشجار
و موت الحياة
و صوتك
و صور الماء
و اسمك في طيات
انصهاري
أدون الحرس
الذي يحميني من فرحي
وأجتاحك بخوفي
كلما واتاني
الانين
الى انكسارك .
عدني بالموت كما تشتهي
عدني بفرحي
ان كتبت بدمك
أسرار حديقتنا عند غيابي .
أميرتي
آمرة يتيما عند أسوارك .
أنا أهلك
أنا ذوي القربى
لعبد الحروف
و الياسمين يشتعل
من صهيلك
أخاف الفرح
أشتهي الوهم
م السبيل اليه ؟
و أصدقك القول ان قلت
– ما أحوجني الى سراب
أمشي وراءه –
أنا الاميرة
ملاكي و ان يكن عبدا
عند أسواري
كل يختار ألوانا
كي يرصع بواطن انكساره .
لدي كل شروط العيش الامن
أنا الاميرة
لكن الحزن يعتصرني
و الرعية
تقض مضجعي
و يسهد البدر مكتئبا لانكساري
لا وقت لدي
لكحل و خلخال ..
وصيفات أفكاري
يعبثن بزينتي و أمشاطي…
أنا الاميرة
توأم روحي
عبد أسواري
أبثك أشجاني و لوعة أسراري
متعبة أنا
أكاد لا أبصرما حولي ..
لم يسعفني النوم البارحة
كتبتك في حلم
و أسفار
طوقتك بخوفي
و أعلنتك أنت عبد أسواري
أميرا على حديقة أسراري…