خشبة عوني كرومي

عبد الرزّاق الربيعي | شاعر ومسرحي وصِحافي

كلما أسدلت الستارة
وصفّق الجمهور
للوردة النابتة فوق الخشبة
وجدنا أنفسنا
فجأة
قد التقينا
هو بابتسامته العريضة
وقلبه الذي يقطر بياضا
كقميص ملاك
وأنا بشوقي كلّه
فنتطاير
حتى نحطّ على شرفة العناق
يسألني عن بغداد
– هل عدت اليها؟
-…..
وأسأله:
هل عدت ؟
-…..
وحين نرى
أنّ الإجابات عرجاء
نغيّر دفّة الأسئلة
يصفّق الجمهور
فنعد أنفسنا بعودة قريبة
وعشاء سمكيّ
على شرف كأس
(أبي نوّاس)
الذي ملأوا جوفه
دخانا
-…..
وحين تُفتح الستارة
على مشهدٍ جديدٍ
يتساءل كلانا:
متى نعود …..؟
……..
….
……
..
ذات محطة افترقنا
أنا
عدت الى وحشتي
وهو
عاد
الى التراب
والجمهور يصفق…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى