تنهيدة غيمة في وجه السماء

ريناس إنجيم | ليبيا

فوضى شرسة

تشنها النجوم

على حقول صمتي

 ونعاس باذخ اليقظة

يسرق أحلامي ..

يجعل من وسادتي

محطة مهجورة

وليلي يحمل حقائبه

يسافر نحو ضوئك

ينسكب برفاهية العطر

في حدقات القصائد

أحاول افتعال لحظة

طويلة الأمد

تشبه صبر أيوب

وأستعير من ذاكرتي

قميصك المعلق على حبالها

أمسح به وجه قدري

كي يبصرني

وأبذر بعضا منك على هشاشة وقتي

كي أسند بعضي الآخر

منذ البدء

كان علي أن أُخزِّن اللقاءات ..

وأن أحمل مواعيدها على عاتق الفقد

أن أدونها ضمن مجريات

حوادث لم تكن  نامية

 على ضفاف الأبدية

 لم اعتد تدوين شيء

إلا من خلالك

 كي ترضى عني

كطفلة  تتفاخر باسم  والدها

تكتبه أينما ولَّت

ربما كان  للعنفوان  رأي آخر

فـ انقلبت مسيرة ليل كامل

إلى حفلة تنكرية

تختبيء فيها مشاعرنا

خلف أقنعة تقطر لا مبالاة

ونحن الذين ننصهر عشقا

حتى لم يبق لملامحنا وجود

وصارت أقرب إليهم منا

كـ تنهيدة غيمة في وجه السماء

وزفرة نشوة بين  أروقة الملذات

نسيت أن أخبركم سرا

كان غيابه حافلا بحضوره!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى