بالحبر الأبيض.. سيرة صحفية (٢٠)
عليّ جبّار عطيّة | رئيس تحرير جريدة (أوروك) العراقية
موسم اغتيال رئيس التحرير!
إنتهت حياة نصر الله الداودي ( ٥٥ سنة) آخر رئيس تحرير لجريدة (العراق) التي توقفت عن الصدور في التاسع من نيسان سنة ٢٠٠٣ م بطريقةٍ مأساويةٍ ؛ إذ قُتل برصاصتين بعد خطفه قرب منزله في شارع فلسطين مساء يوم الأربعاء الموافق ٢٠٠٤/١٠/٢٧م، ثمَّ وُجدت جثته في منطقة كسرة وعطش شرقي بغداد.
كان آخر لقاء لي معه قبل أربعة عشر شهراً وأربعة وعشرين يوماً ضحى الأحد الموافق ٢٠٠٣/٨/٣ م في بيته في شارع فلسطين.
كانت سلطة الائتلاف قد قررت صرف رواتب منتسبي وزارة الاعلام المنحلة، ومنحة الطوارىء، وقد تكفل الداودي بتسلم الرواتب والمنحة، وتسليمها لنا يداً بيد بوصفه رئيساً لتحرير جريدة (العراق) برغم توقفها بسقوط بغداد، وحل وزارة الاعلام، لكنَّ الداودي ظل متمسكاً بأنَّه رئيس التحرير حتى أنَّه وقّع بهذه الصفة على كتابٍ مؤرخ بيوم ٢٠٠٣/٩/٢٥ م يؤيد أنَّ شخصاً اسمه (ناظم غيدان) منتسبٌ إلى الجريدة !
استقبلني مُرحّباً، مع شعورٍ بالمرارة، ولم يؤاخذني على عملي في جريدة (التآخي) التي أقام عليها دعوى قضائيةً بتهمة الاستيلاء على ممتلكات جريدة (العراق) وقد رُدت الدعوى.
لم أُراعِ حساسية الموقف، وتجرأتُ فسألته : هل تشبه جريدة (التآخي) الحالية جريدة (العراق) السابقة؟
ردَّ عليَّ بثقةٍ :لا توجد جريدةٌ تشبه جريدة (العراق) .
حاول سكرتير التحرير السابق الكاتب أحمد عبد الصاحب أن يستفيد من اسم الجريدة فأصدر جريدةً يوميةً خاصةً باسم (العراق) إلا أنَّ المشروع لم يحقق النجاح المرجو.
بعد نحو شهرٍ ونصف على هذا اللقاء، أُغتيل زميل الداودي الصحفي (صبيح عبد المجيد الونداوي) الذي يمثل فرع نقابة الصحفيين العراقيين في كردستان.
أخبرني الكاتب محمد الملا عبد الكريم المدرس ضحى يوم الثلاثاء الموافق ٢٠٠٣/٩/١٦ م، وهو يضع يده على عكازته البلاتينية بقوةٍ، دلالة الثقة في غرفة القسم الثقافي لجريدة (التآخي) أنَّه كان قبل ساعةٍ في نقابة الصحفيين العراقيين،وأُبلغ بالحادث على خلاف ما نشرته (التآخي) قبل يومين التي ادعت أنَّ صبيحاً قُتل وسُلبت سيارته على أيدي عصابةٍ متخصصةٍ بسرقة السيارات.
روى المدرس القصة بطريقة بدت أقرب إلى ما حصل.
قال : إنَّ القتلة دخلوا دار صبيح عبد المجيد الذي كان يشرف على بنائها بعد أن أهداه صدام حسين قطعة أرضٍ في شارع فلسطين مع منحةٍ ماليةٍ قدرها ثلاثون مليون دينار لتشييدها، وهو الأمر الذي شمل قياديين في الحزب الديمقراطي الكردستاني الموالي لحزب البعث المنحل، ومن ضمنهم الداودي.
يكمل المدرس: استقبل صبيح القتلة في الطابق الأول، وحين انتهت المقابلة، نزلوا بهدوءٍ، وخرجوا بشكل طبيعي، وعندما انتهى عمال البناء من عملهم، وصعدوا إلى الغرفة العلوية لتسلم أجورهم من صاحب الدار فوجئوا بوجوده قتيلاً منذ ساعات!
هكذا انتهت حياة الصحفي صبيح عبد المجيد بمسدسٍ كاتمٍ للصوت ـ على ما يبدوـ والبقية في حياة شقيقه الصحفي نجدت عبد المجيد!
لكنَّ الحكاية لم تنتهِ بعدُ.
خمسٌ وخمسون سنة من الصراع مع خصومٍ كثيرين قضاها نصر الله سعد الله الداودي (أبو شيلان) المولود في منطقة السعدية التابعة لخانقين قريباً من الحدود العراقية الإيرانية.
لم يتجاوز في دراسته المرحلة الابتدائية لكنَّ سقف طموحاته كان عالياً، وقد انضمَّ إلى قوات (البيش مرگة) الجناح المسلح للحركة الكردية، وبحسب (أحمد شبيب) (أبي صارم) (نائب رئيس تحرير جريدة (العراق) والساعد الأيمن لرئيس التحرير في إدارة الجريدة، ومدير مطبعتها حتى توقفها) فانَّ الداودي كان محسوباً على جناح جلال الطالباني، والدكتور عبد الستار طاهر شريف ( دكتوراه في علم النفس، ووزيرالبلديات والنقل والمواصلات في حكومة حزب البعث المنحل (١٩٧٤ م ـ ١٩٧٧م) وهو من مواليد كركوك سنة ١٩٣٤م، وقد أُغتيل في كركوك في ٢٠٠٨/٣/٥ م).
أسس الدكتور عبد الستار طاهر شريف بعد خروجه من الحزب الديمقراطي الكردستاني حزباً موالياً للحكومة هو الحزب الثوري الكردستاني، ويبدو أنَّ الوضع في العراق لا يحتمل القسمة على اثنين، فأمّا أن تكون مع السلطة، وأمّا أن تكون ضدها.
ابتدأ الداودي عمله الصحفي في جريدة (العراق) بعد صدورها مطلع سنة ١٩٧٦م.
قال لي زميله،ومعاصره،وجاره في منطقة الغزالية الصحفي واللغوي صلاح شهاب : لقد بدأ نصر الله الداودي الصحافة من قسم التيكر (المبرق)، ثمَّ انتقل الى القسم الرياضي، وكان من ضمن البعثة الإعلامية المرافقة لمنتخب العراق بكرة القدم في كأس العالم في المكسيك سنة ١٩٨٦م.(هل تظل مشاركة العراق هذه في كأس العالم يتيمةً كبيضة الديك؟).
بعد عشر سنواتٍ على هذه الرحلة سألتُ الداودي مساء الخميس ١٩٩٦/٨/٢٢م عن سر تطور الصحافة اللبنانية قياساً إلى الصحافة العربية فأجابني :أنّه تعرف في المكسيك إلى إعلامي لبناني فدعاه الأخير إلى حفلة عيد ميلاده فتعجب ، وسأل اللبناني عن ذلك فأجابه: نحنُ نحتفل بأعياد الميلاد حتى في أوقات القصف سنوات الحرب الأهلية اللبنانية في الملاجىء !
يُعلّق على ذلك بالقول: إنَّ اللبنانيين يحافظون على التقاليد برغم كل شيءٍ، وهذا هو سر تطورهم .
وأضاف: لا يمكن أن تكون لنا مدرسةٌ صحفيةٌ عراقيةٌ ما دمنا نضع العراقيل أمام الصحفيين، ولانستفيد من تراكم التجربة، والا قل لي كم خرَّجَ قسم الإعلام من طلبةٍ ، وكم استفادت الصحافة منهم،ولا تقل لي كم هوعدد المنتمين إلى نقابة الصحفيين، ولكن قل لي كم برز من الصحفيين، وحسب تجربتي فأنَّ أبرزالصحفيين هم من غير خريجي كلية الإعلام.
الرأي هذا سمعتُ نظيراً له من الكاتب محمد السبعاوي في بيت الحكمة ضحى الأربعاء الموافق ٢٠٠٠/٥/١٧ م فقد قال لي: إنَّ الصحافة كالأدب تعتمد على الموهبة، ولا علاقة لها بالدراسة الأكاديمية الا فيما يتصل بتنظيم هذه الموهبة، وضرب مثلاً على ذلك أنَّ الدكتور الأستاذ خليل اليصابات، وهو مصري كان مدرساً في قسم الصحافة في السبعينيات في العراق عندما لم تكن للصحافة كليةٌ كان يقول: أستطيع أن أتكلم كثيراً عن الصحافة لكنَّني لا أستطيع أن أكتب موضوعاً
صحفياً؛ لأنَّ هذه المسألة تتعلق بالموهبة.
يرى السبعاوي أنَّ بعض الكوادر المتخرجة في قسم الإعلام ضعيفة، وغير ناجحة؛ لعدم وجود موهبةٍ حقيقيةٍ.
كانت تربط الداودي علاقة صداقةٍ وثيقةٍ بـ(صباح مرزا) مرافق صدام حسين ، وقد أدى ذلك إلى تعزيز نفوذه،واستمراره في منصبه أكثر من اثنتي عشرة سنة برغم تبدل رؤساء تحرير الصحف الرسمية اليومية المعروفة (الجمهورية) و(الثورة) و(القادسية).
بعد مدةٍ من العمل في القسم الرياضي انتقل إلى الإدارة التي وجد فيها الميدان الذي يحقق فيه طموحه، وأحلامه.
وبسبب حزمه، وجديته في العمل وصل إلى منصب مدير إدارة، حتى إذا حلت حرب تحرير الكويت سنة ١٩٩١م ظهرت مهارته في إدارة الجريدة بعد انقطاع مدرس التاريخ السابق ورئيس التحرير صلاح الدين سعيد عن الدوام في الجريدة بعد بدء الحرب مباشرةً ليلة ١٧/١٦ من كانون الثاني /١٩٩١م ، وقد ظنَّ أنَّ نهاية الحرب ستفضي إلى إسقاط النظام لكنَّ الأمريكان اكتفوا بتحرير الكويت، وجرى فصل رئيس التحرير مما أدى إلى إصابته بالاكتئاب،وموته بعد سنة حزناً وكمداً.
صار الداودي رئيساً للتحرير بالوكالة قاطعاً ثلاثة أرباع المسافة إلى المنصب الرفيع، ثمَّ صدر أمرٌ من صدام حسين بتعيينه رئيساً للتحرير سنة ١٩٩٣م.
كان الهاجس الأمني لديه قوياً؛ فنصب العديد من كاميرات المراقبة داخل مبنى الجريدة، وكانت تعد وقتها حالةً نادرةً، وصارت علاقة الجريدة برجال الأمن والمخابرات من أقوى العلاقات؛ لذا كان الانتقاد الذي يصدر من أحدنا ضد أخطاء النظام يؤخذ على أنَّه استدراج للمستمع !!
من صفات الداودي حزمه مع المتغيبين، وعدم تساهله مع الأخطاء المطبعية، وعدم تراجعه عن قراراته حتى لو كانت خاطئةً! ومثال ذلك أنَّه ألغى خط نقل جانب الكرخ في الوجبة الليلية، وأجبرهم على العمل في الوجبة المسائية ؛ مما دعا بعض العاملين إلى تقديم الاستقالة ومنهم كاتب السطور، وبعد أسبوعين من القرار أجبر العاملين في خط الرصافة على الدوام الساعة الرابعة مساء على أن تنقلهم السيارة في الساعة العاشرة مساء إلى بيوتهم، ثمَّ تعود السيارة نفسها إلى نقل العاملين في خط الكرخ بعد منتصف الليل، وظلت الوجبتان تتناوبان على هذا الدوام حتى سقوط النظام،وفرارالسائق بالسيارة كغنيمةٍ لما بعد الحرب، انسياقاً مع ظاهرة الحواسم التي برزت بوضوحٍ بعد سقوط النظام في نيسان ٢٠٠٣م!
ومن أوامره الغريبة إلزام العاملين على الدوام يوم العطلة الإضافية التي قررتها وزارة الإعلام اقتصاداً بالورق وكان أكثر المتضررين قسمي التصحيح والتنضيد اللذين يعد عملهما من الأعمال الشاقة قياساً بعمل الأقسام الأخرى!
وقبل بدء الحرب الأمريكية لإسقاط النظام في آذار سنة ٢٠٠٣م أمر بإلغاء العطلات والإجازات الاعتيادية، والمرضية الأمر الذي دعاني إلى ترك الجريدة نهائياً بعد ليلةٍ ليلاء قاصفةٍ، وقبل فجر يوم ٢٠٠٣/٣/٢٢ م رافعاً شعار (العار ولا النار) !!
مع هذا فالداودي يتمتع بحسٍ إنسانيّ عالٍ، وقد دأب على إقامة وجبة إفطار فاخرة للصائمين كسراً للحصار مرةً واحدةً في كل شهر رمضان طوال السنوات الاثنتي عشرة من مدة إدارته للجريدة ، وسبحان الله! فقد كانت نهايته في يوم الثالث عشر من شهر رمضان سنة ١٤٢٥هجرية.
وكان يقدّر الشخص المخلص، ويتحين الفرصة لمكافأته، وأجمل ما فيه أنَّه يشعر بحاجة العاملين، وقد قال لي يوماً مع اقتراب عيد الجريدة التي صدر عددها الأول يوم ١٩٧٦/٢/١٧م: بإمكاني أن أُقيم لكم حفلاً ـ كما فعلت مجلة (ألف باء) في احتفالها ـ في إحدى القاعات يحضره عددٌ من الشخصيات،والمغنين لكنَّني أُفكر في الفقير فربما استطاع بمبلغ المكافأة التي نصرفها له بهذه المناسبة أن يشتري علبة معجون
الطماطم !
باح لي يوماً بالمحّنة التي يشعر بها من يتبوأ مثل مسؤوليته.. قال: لقد جاء الأمر من (فوق) بكتابة افتتاحية (ننتقد فيها،ولا ننتقد) السفير السويدي رالف ايكيوس (رئيس لجنة الأمم المتحدة الخاصة (أونسكوم) وهي لجنة أُنشئت بموجب قرار لمجلس الأمن رقم ٦٨٧ في ١٩٩١/٤/٣م لنزع أسلحة الدمار الشامل المزعومة)، فكيف نستطيع أن ننتقده،ولا ننتقده في آنٍ واحدٍ ؟!
لم تكن عملية اغتياله من دون مقدماتٍ فقد سبقها تعرض الداودي إلى عملية سطوٍ مسلحٍ في وضح النهار قبل مقتله بستة أيام حين دخل إلى بيته في شارع فلسطين يوم الخميس الموافق ٢٠٠٤/١٠/٢١م خمسة أشخاص مع دلال عقاراتٍ بدعوى رغبتهم في شراء البيت الذي يقدر ثمنه بمليار دينار عراقي.
كانت عائلة الداودي المتكونة من زوجته وابنتيه وولده الوحيد تسكن في بيته الأول في الغزالية، بينما يسكن وحيداً مع حارسه الوفي ومدبر شؤون المنزل(جابر فهمي) في بيته الجديد في شارع فلسطين وقد عرضه للبيع بعد قناعته بتصفية أملاكه، والسفر إلى المغرب، والإقامة هناك بناءً على اقتراحٍ من أحد أقربائه المقيمين هناك، وبعد يئسه من تحسن الأوضاع العامة، وشعوره باللاجدوى من البقاء في الوطن من دون عملٍ، لكنَّ حسابات الحقل ليست كحسابات البيدر!
دخل اللصوص إلى البيت في وضح النهار بصفة راغبين في شراء الدار ،وفور دخولهم قيَّدوا الداودي، ووضعوه في الحمام، وانهالوا بالضرب على الحارس (جابر فهمي) الشخص المخلص الوفي الذي ظل مع الداودي حتى آخر أيام حياته.
ثمَّ طلبوا منه الكشف عن مدخراته، وأمواله التي يحتفظ بها في البيت، ولم يكن له من خيارٍ سوى الاستجابة لهم ليفدي حياته، وحياة الحارس.
ثمَّ جمعوا ما خفَّ حمله، وغلا ثمنه من التحفيات، والنفائس، وضموها إلى ما سلبوه من أموالٍ بالعملة الصعبة، وخرجوا.
كانت هذه الحادثة جرس إنذارقوياً له؛ لخطورة الوضع ، وفقدان الأمن، لكنَّ الداودي تعامل معه بهدوءٍ؛ فهرع إلى مركز الشرطة القريب، وأقام دعوى بالحادثة، وكان أقرب المتهمين دلال العقارات الذي أُلقي القبض عليه، فنفى أن تكون له علاقةٌ باللصوص، وقد تبيَّن لاحقاً أنَّ الدلال لم يكن إلا ضحيةً.
هل للحادث الأول علاقةٌ بالحادث الثاني؟
ربما، لأنَّ الجرائم في العراق تطورت كثيراً، وأصبح عمل العصابات منظماً.
روى لي أحمد شبيب بعض تفاصيل عملية الاغتيال فقال: كان الراحل نصر الله الداودي برفقة قريبه (عدنان الجباري) عندما خطفهما الملثمون، وبعد قتلهم الداودي لم يكتفوا بذلك بل عمدوا إلى الذهاب بعيداً في جريمتهم فلم يتركوا قريبه عدنان الجباري الذي سارع بالقول : أنا رجل أشتغل بالكهرباء! فردوا عليه بعنف : أخرس! ألم تكن تعمل مع حجي عبد
(اللواء عبد حسن المجيد هو ابن عم صدام حسين، عمل مدةً مديراً للأمن العام ونائباً لرئيس جهاز المخابرات، وقد حوكم بتهمة توجيه الأمر باغتيال الشيخ طالب علي السهيل التميمي في بيروت (١٩٣٠م ـ ١٩٩٤/٤/١٢م) وأُدين ، وصدر القرار بإعدامه، ونفذ الإعدام يوم ٢٠١٤/٣/١٣م)، وطلبوا لإطلاق سراحه مبلغ ٢٥٠ الف دولار وبعد مفاوضاتٍ طويلة قبلوا بمبلغ مئة ألف دولار وتركوه حياً !
لم يكن حادث القتل مأساوياً فحسب، بل طريقة العثور على جثة المغدور، فقد وجد أحد عمال البلديات أثناء عمله في منطقة كسرة وعطش شرقي بغداد صباح اليوم التالي للاغتيال جثةً مجهولةً الهوية، فبحث عن هويةٍ تعريفيةٍ، فوجد هويةً لجريدة (العراق) فاتصل بابنه في مطبعة الجريدة في باب المعظم التي صارت ملكيتها إلى جريدة (التآخي) وسأله :هل تعرف هذا الشخص؟
وهكذا تعرفوا على هوية القتيل وظل القاتل مجهولاً يصول، ويجول مختاراً ضحاياه !
(السيرة مستمرةٌ، شكراً لمن صبر معي.. يتبع)
شروح صور:
١. مجموعةٌ من صحفيي جريدة (العراق) منتصف التسعينيات:
الواقفون من اليمين إلى اليسار: جبار اطراد الشمري، علي عباس، عليّ جبّار عطيّة، عبد الحسين رشم.
الجالسون من اليمين إلى اليسار: إبراهيم الفلاحي، عقيل محمد مكي، محسن حسين عناد.
٢.عددٌ من العاملين في جريدة (العراق) مطلع الثمانينيات يتوسطهم أحمد شبيب (أبوصارم)
٣. سعيد رشيد حسن في قسم التنضيد في جريدة (العراق) في منتصف التسعينيات.