في الفهمِ والتَّفهُّم

تكتُبُهُ : إيناس أصفري

-١-

غالبًا ما نؤوّل ونفنِّد كلام الآخرين وسلوكياتهم ومواقفهم بحسب خبراتنا نحن وما تعلمناه وما اقتنعنا به، والأكثر أننا نسقط كل هذا على الجزء المخذول منا، ثم نستخلص بعدها نتائج نصدقها ونؤمن بها حدَّ العبادة، وهذا الآخر المسكين خارج اللعبة كلها، ولا يدري بما جرى، لكنه قطعًا سيشعر أنَّ تحوُّلًا ما قد أصابنا جعلنا ننقلب هكذا فجأةً أمامه إلى أشخاص لم يسبق له أن عرفهم …

-٢-

وعلى العكس فإننا نلاحظ أن أصحاب التفكير الإيجابي غالباً ما يركِّزون على الجزء الشبيه بهم في الآخرين، ويتناسون ويتجاهلون ما عداه، بغية تسليط بؤرة الضوء على الجميل والصالح ولفت النظر إليه، مذكِّرين به أصحابه من خلال تعاملهم معه بنفس الطريقة وربما أفضل .. القضية هنا تكمن في مدى قابلية الآخر لتصديق الجميل والفريد الذي يحمله دون أن تلتبس عليه الأمور، أو يصيبهُ الغرور…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى