عادتْ إليّ

 

محمد دبدوب | سوريا

 

عادت إليّ، فعاد القلب واضطربا

وأشفق البدر يوم الوصل فاحتجبا

///

عادت، فعادت سطور الشعر في لغتي

ولوّح الفجر ثمّ انداح واقتربا

///

وعاد نبضٌ أراد العهد من قلمي

بأن يبوح جهارا ً بالذي كتبا

///

عادت، ودار حديث الوجد مؤتلقا ً

يُعيد ردحا ً به دمعي قد انسكبا

///

حدّثتُها عنه في حزنٍ وفي ألم ٍٍ

وعن فؤادٍ سرور الملتقى سُلبا

///

وعن ليال ٍغزاها السقم فامتثلتْ

وكنتُ فيها مُحيّا النور مرتقبا

///

يا مهجتي إنني المفتون فاستمعي

لأغنياتٍ ستبقى آجلا ً شُهبا

///

فحالة العشق في الوجدان خالدة ٌ

حتى وإن كان فيها البوح مقتضبا

///

أهديك ِ فيها سلاما ًخالصا ً أبدا ً

لمقلتيك وقولا ً مفعما ً عتبا

///

ذبْتُ انتظارا ً لوصل ٍ طال موعده

والقلب أمسى على التذكار ملتهبا

///

لقد هجرتِ محبّا ً راح يقلقه

غيابك الصعب والمرّ الذي شربا

///

غنّى التراتيل مشتاقا ً لملحمةٍ

تزيل عن دربه الأسوار والحُجُبا

///

  ينام كرها ًلكي يصحو على أمل ٍِ

  يعيد للعمر ماضيه الذي هربا

///

وعدتِ يا غادتي فارتدّ لي أملٌ

يا ويح قلبي ويا سعدي، ويا عجبا!!

///

كأنني زهرة ٌ في القيظ ذابلة ٌ

وجئتِ ماءً ليبقى غصنُها رطبا

///

أو أنني واحة ٌغارتْ مواردها

وجئتِ غيثا فصارتْ تنتج الرُّطَبَا

///

فحين عدتِ أعدت الروح في جسدٍ

فصار يرقص من بوح الهوى طربا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى