تراجيديا

عادل قاسم | العراق

 

كُلما إقتربتْ عقاربُ الساعةِ لتتجاوزَ حساباتَها المُفترضة

يضحكُ غولُ الزمانُ العاطلُ هناك في المجراتِ التي تتآكلُ في هدوء

كجثة هامدةْ على مُغتُسلِ الفناءْ

ليسَ هناكَ ثمةُ مُسوغ, ﻻ أرى مايدعو إلى السرورِ أو الرِثاء

سيمياءُ الكلمة تُضفي عليها المعنى الذي ﻻ وزن لهُ وﻻقيمة

في هذا الفضاء، الذي نُحلِقُ فيهِ كالغبار.

في تراجيديا بائسةْ

ﻷِننا نتشبثُ بخيوطٍ واهنةٍ لهذه اللعبةِ التي نَدركُ دونما شكَّ إنقراضِها

رَحنا نصنعُ من خيالِنا مايديمَ لذةَ البقاءِ ويضفي عليها شيئاً من مسرةٍ ندركُ زيفَها،

إذْ ﻻمفَرّ من نهايةٍ لهذه ِالفسحةِ التي تضيقُ ولهذا الضياء أنْ يضمحلُ في اللآشيء ،
هي مَحضُ إفتراضاتُ بلاشكْ،

كانَ لفضل ابتكارِها مايضفي على هذا الوجود معناهُ المُلتَبِسْ،

لنصنعَ كلَّ هذا الجمال ثمَ نولعُ فيهِ النار، او يولعُ هو بذاتهِ اوبغيرهِ. النتائج كلها ﻻتختلفُ كثيرا،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى