سوالف حريم.. هالو سامعني

حلوة زحايكة | فلسطين

يبدو أنّ التقدّم التكنولوجي يشكل لعنة على متخلفي الشعوب المتخلفة في الدول المتخلفة التي تسمى تأدّبا دولا نامية، أو دول العالم الثالث، فهناك من لا يأخذ من الحضارة إلا قشورها، فعلى سبيل المثال أصبح الهاتف النّقال مرض العصر، فلكل فرد في الأسرة هاتفه بمن في ذلك الأطفال وربّات البيوت وطلبة المدارس وغيرهم، علما أن كثيرا من الأسر التي تحرص على ملكية الهاتف النقال لكافة أفرادها، لا تستطيع بمداخيلها المتدنيّة أن توفر الحياة الكريمة لأبنائها، والأغرب من ذلك هو أن تجد عاطلين عن العمل ولا يملكون قوت يومهم، ويتمنطق بعضهم بهاتفين أو أكثر!

وليت الأمور تتوقف عند ذلك…فهناك من يشكل مصدر ازعاج للآخرين عند استعماله لهاتفه بصوت عال في أماكن عامة كحافلات الركاب وسيارات الأجرة…كذلك التعيس الذي هاتف خطيبته وهو في حافلة الركاب وأسمعها كلاما يصعب عليّ إعادته لأنه يخدش الحياء، أو كتلك التعيسة التي خرجت من بيتها وشرعت توبّخ كنّتها بألفاظ بذيئة على مسمع الناس، والحديث يطول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى