لك وحشة يا أمي

عبير محمد | المنصورة – مصر

 

أيام قليلة ويهل شهر الغفران،

البيت موحش دون أنفاس عطرك الزكية

تأكله الرطوبة والعتمة،

لم تنوره أسراب تسابيحك،

ولم ترفرف نوارس روحك فرحاً بقدومه هذا العام،

بعد فقدك …  لا نسائم فرح تهل،

كنت سماءنا الصافية وغيمتنا النقية التي تمطر زهورا على القلب أملا،

لا تهتمين للحزن مثلنا، فرحة بقدوم شهر الرحمة، تستعدين لصلاة التراويح..

وأنت لا تقدرين على المشي لبضع خطوات …

كانت روحك كوكباً تدور حوله أفلاكنا.. في غفوة ..

انطفأ النور وتركتني برفقة هذا الحنين وحدي …

لم يبق وجهك لأتلمسه

ولا كفوفك الحنونة لينزل عليها ثغري بالقبلات

ويقول لك: كل عام وأنت الخير،

فجأة هذا العام رمضان تغمره مواجع القدر والهموم التي تكدست

فقد وحرمان و وحشة،

غروبك يخنقني، وسيبقى متجذراً في أزمنتي الباقية.

بانتظار حظي منك، ومن حنانك، وأنا أنظر إلى صهيل المدى

يأويني إلى حضنك في جنة الرحمن

يسعفني من هذا الكون المتحجر إلى مساحات نور لا تنطفئ ولا تموت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى