دروس الحجاب

الكاتب مؤمن الأزهري

{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً }

#الدروس_المستفادة_من_آية_الحجاب

ثلاثٌ و عشرون فائدةً:

1- أن الله تعالى خاطب نبيه بوصف يجمع له ما بين النبوةِ و الرسالة؛ و هذا يدل على أن أمراً عظيماً سيلقى؛ فيجب أن ينقادوا له و يطيعو؛ لأن مَن كانتْ هذه صفته فهو القدوة حقاً•
2- أن رسول الله كان ينقل النصَّ الذي جاءه، والصيغة التي تكلَّم الله بها دون أنْ يُغيِّر فيها شيئاً، وإلا فقد كان بإمكانه أن ينقل الأمر لأزواجه، فيقول: يا أيها النبي أزواجك وبناتك يدنين عليهن من جلابيبهن. إنما نقل النص القرآني كما أُنزل عليه؛ ليعلم الجميع أن الأمر من الله، وما محمد إلا مُبلِّغ عن الله، فمَنْ أراد أنْ يناقش الأمر فليناقش صاحبه.
3- أن وظيفة الرسل و الدعاة هي القول. و الحساب على الله تعالى؛ فهو خالقهم و هو مالك أمرهم•
4- أن الداعية لابد أن يبدأ في دعوته بأهل بيته؛ فذلك أدعى في الاقتداء•
5- أن في هذه الآيةِ ردّاً على النساء اللاتي يقلن إن النقاب خاصٌّ بزوجات الرسول•
6- الإتيان بلفظ الجلباب دون غيره، دليل على أن المطلوب هو ستر جميع البدن_ و منه الوجهُ؛ لأن الغرض هو أن تحفظ المرأة نفسها من كل ما من شأنه أن يُطمّع فيها أهلُ الريبة •
7- أن الأمر الإلهي -و إن كان نزل ليفرق بين الحرة و الأَمَة- إلا أن معناه باقٍ الآن و هو: أنه يتعين على المسلمة التقية الحرةالالتزامُ بحجابها الشرعي لتتميز عن المرأة الأمة المتبرجة أسيرة شهواتها التي تدعي أنها تلبس حجاباً !!
8- أن اللباس الذي يصف و يشف و يصحبه عطر و مكياچ و بروز شيء من الشعر و الرقبة و الأذنين.. لم يحقق الغايةَ من الآية الكريمة فهو مدعاة للأذى من طرف الشبقين المراهقين؛ و عليه فهذا ليس حجاباً شرعياً بل ثياب تُسخط الرب و تجلب عقابه و غضبه•
9- أن الصحابة هم أسعد الناس بالقرءان، و أول الناس اقتداءً به، و فهمهم للنص مقدم على فهم غيرهم•
10- لو لم يكن ستر الوجه واجباً لَمَا أمر بالإدناء الذي هو إسدال من أعلى إلى أسفل؛ فالإسدال سيشمل الوجه قطعاً؛ لأنه يتم بثوب طويل( الجلباب ) •
11- أن الجلبابَ ثوب خاص بالمرأة- و من هنا تعلم خطأ مَن يسمون ( جلابية الرجل ) جلباباً بل هي قميص•
12- أن قوله تعالى ( و نساء المؤمنين ) ليس المراد بالنساء هنا أزواج المؤمنين بل المراد الإِناث المؤمنات، وإضافته إلى المؤمنين على معنى (من) أي النساء من المؤمنين•
13- أن آية الحجاب أتت بعد الحديث عن مصير الذين يؤذون الله و رسوله ( و كأن إيذاء المؤمنات هو من هذا النوع ) عياذاً بالله•
14- أن الله يغفر ذنب مَن أذنب عن جهل – و لو لم يستغفر ( و كان الله غفوراً رحيماً )•
15- أن الحجاب الشرعي لو لم يكن ذَا فضيلة لما جمع بين صاحباته و بين زوجات الرسول و بناته في آية واحدة ( و هذا يستلزم اجتهاداً من النساء و تركاً لحظ نفوسهن من محبة إعجاب الرجال بهن؛ إرضاءً لله تعالى•
16- أن الله أنزل آية كاملة تتلى إلى يوم القيامة لأن بعض السفهاء تعرض لزوجات الرسول بالمغازلة و المعاكسة؛ لأن في هذا أذىً لهنّ فكيف بمن طعن في شرفهن و عفتهن كما يفعل الكفار الزنادقة من الرافضة قاتلهم الله؟! •
17- في الآية ردٌّ على النساء اللاتي يقلن حين يُؤمرن بالحجاب: إن على الرجال غضَّ البصر! أوليس الذي أمر بغض البصر هو الذي أمر بلبس الحجاب؟! •
18- في الآية دليل على جواز خروج النساء من بيوتهن لحاجاتهن الضرورية، أما غير الضرورية فالواجب العمل بقوله تعالى ( و قرن في بيوتكن )•
19- في الآية الكريمة دليل على أن الستر مدعاة للحفظ من أذى الرجال.. فلماذا يدعي النساء المتبرجات اللاتي يتم التحرش بهن أن هذا ليس بسبب الثياب؟! أأنتم أعلم أم الله؟!• ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير؟•
20- أن الشباب الذين يتربصون بالنساء و يترقبون خروجهن ليغازلوهن.. فيهم شبه بالمنافقين الذين كانو يسكنون مدينةَ رسول الله•
21- أن الآية أمرتْ بستر البدن ليميز المنافقون بين الحرة و الأمة؛ لأنهم يحترمون الحرة و لا يتعرضون لها.. فكيف بشيوخ الضلال الآن الذين يتعرضون للمنتقبة و يعيبونها فقط من أجل ثيابها و تجدهم يحترمون المتبرجات و يجلسون معهن في الفضائيات.. أليس منافقوا المدينة أكثر احتراماً للعفة و الستر منهم؟ ( مبروك عطية و طنطاوي نموذجاً )•
22- أن المرأة إذا أطاعت ربها فلبست حجابها فليس عليها شيء إذا غازلها السفهاءُ و المراهقون•
23- أن لفظ النساء مأخوذ من النسيء و هو التأخير، و قد سُمِّين بذلك لتأخر خَلقهن عن خلق الرجل.. فناسبتْ مشاكلةُ اللفظ رُتبة الذكر و الترتيب في الآية أيضاً• والله أعلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى