أنثى ترتِّبُكَ حسب جنونها القزحي

جودي قصي أتاسي | برلين

بعد ما نام طويلا

في شرود عينيها..

التقطت صورة للزمان

لملمت ما تيسر من رخام الحلم

وما تناثر من جغرافيا دمه!

 

وسط كل هذا الزحام

كانت تكتبه بأنفاسها

ضاربة بعرض البحر

الوصايا العشر؛

هي المباحة بين الماء، والما،

لا كلمات تقرؤني، وتقرؤك

أنثى ترتِّبك حسب جنونها القزحي

شمال الروج

جنوب الرمش،

غرب الأبد…

جنونها…

يغتال البحر

في لحظة شروق البدء

لاظل لها..

دع الأحلام واهبط على القلب

كهمس يقطر من غيمة

مبتسما”

رائعا”

كالحريق

في عرس الندى

دع الأحلام

واكتبني قصيدة

نصفها عطر وجميعها ياسمين

مللت البحر وحروفه المالحة

اكتبني طفلة تحبو

على ضفاف أصابعك الخمسة

 أو في  بحر كفك

بعثر أحلامي الأولى

مازلت طفلة لم تتجاوز شفاهها اللبنية سن الرشد…

كتبتك بأنفاسي..

اكتبني بعينيك..

مجنونة أنا

لا أجيد قراءة أمية همسك على الورق

أشتهي الهمس الجليل

ورائحة حبر لذيذ

شئ ما يشبه الحب أو الحب

دعني في رئة العين أرقص كاللهب!

أغتال الدرب

إليك حتى شرود الشمس

مؤلمة شهقات الورد،

لا تحمل  رمش ملامحك..

وشفاه تهش بها عطري..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى