أَرى عاشِقاً يَصْبو لِقَلْبِكِ خالِيا

عبد الصمد الصغير | تطوان – المغرب

جَرى بِدِمـائِي نَبْـضُ حُـبُّـكِ مـاشِـيَا
كَمـا عَـاشِـقٌ يَـصْبُـو لِبَـيْـتِكِ خـالِـيَا

///

بِحُـبِّكِ قَـدْ أَطْـوِي مَفـازاتِ لَوْعَـتِي
وَ قَدْ سِرْتُ في إثْـرِ الْوَريدِ اللَّـيالِـيَا

///

وَ قَلْـبي إِذَا مـا الْمُـورِداتُ تَعَـطَّـلَـتْ
عِـشـاراً هَـوَتْ في رَدّهــا لِـسُـؤالِـيَا

///

أَمُـرْتَـغِـباً قُــرْبَ الْحَبـيبِ … رَأَيْـتُـهُ
إِزاءَ اللَّـيـالِي … مُسْـتَـقِـلّاً خَـيـالِـيَا

///

وَ قَلْـبي أَرى الْأَحْـزانَ تُجْـمَعُ عِنْـدَهُ
سُـهاداً .. وَ ما عـادَ الصَّبـاحُ مُبـالِـيَا

///

إِذا ما اسْتَقـامَ مَنْظَرُ الشَّـوْقِ رَاقَـنِي
لَـذيــذاً … أَرى مـا بَعْـدَهُ مُـتَـوالِــيَا

///

لَقَـدْ قـامَ فـيهِ الْحُـبُّ ، لَمْ أَنْتَـبِهْ لَـهُ
أَرانِي الدُّنـا لَـمّا بَـدَتْ قـالَ : ما لِـيَا

///

غَـرامّ بِـهِ صَـبٌّ … إِذا وَجْـدُهُ جَـرَى
أَصيلاً وَ نَهْرا مِنْ عُـرى الْحُبِّ غالِـيَا

///

لِمـاذا الْتَـقَيْـنا ؟ سَـاءَلَتْـني خَليلَتِي
لِـقاءً تَـرى في خافِـقَـيْـهِ انْـذِهـالِـيَا

///

وَ أَطْلَقْتُ أَطْيارِي مِنَ الْقَلْبِ هاجَرَتْ
بِأَدْعِـيَةٍ عَصْـمـاءَ … تَـرْنُـو الْعَـوالِـيَا

///

فَمَـنْ تَعْـتَقِـدْني في حَبيـبٍ تُناجِـنِي
ثِمـاراً ، كَـمَـنْ يُلْـقي عَـلَيَّ الـدَّوالِـيَا

///

وَ قَلْـبي … كَشَعْبٍ نـامَ دَهْراً بِغُـصَّةٍ
وَ عادُوهُ حَتّى يُظْهِرُوا الْوَقْتَ بالِـيَا

///

وَ هٰـذِي أَيـادِينا … كَريـمٌ عَطـاؤُهَـا
عَطـاءً أَصيـلاً … يَسْـتَـثيـرُ الْأَبـالِـيَا

///

وَ هٰـذي مَـآقِيـنا .. حَريـقٌ دُمُـوعُـها
ضِـيـاءَ الثُّرَيَّـا … تَـسْـتَقِـلُّ اللَّيـالِـيَا

///

أَمُسْتَمْسِكاً بِالْهَجْرِ قَلْبِي … وَ عِنْدَهُ
أُنَـاجِـي بِجَـنْبَـيْـهِ الْـوِدادَ الْمُـغالِـيَا

///

رَأَى الْقَـلْبُ في رَبِّ بِـأَجْـمَلِ نَـظْـرَةٍ
وَ كُـلُّ الْهَـوى … قَـدْ صـارَ لِلَّـهِ آلِـيَا

///

دَعا خُلْـوَةً في النّـاسِ لَـمّا تَبَـاعَدَتْ
بِها الرّيحُ إِذْ تُبْلي الْقُلُـوبَ الْعُضالِـيَا

///

نَـذَرْتُ لِـرَبّـي جِـئْـتُ طـالِبَ نُصْـرَةٍ
تُـؤَصِّـلُ أَسْـمــاءَ الْحََبـيبِ تَــوالِـيَـا

///

تَأَذَّيْتُ وَ اسْتَعْصَمْتُ حَتّى حَفِظْتُها
وَ قَدْ هَـدَّدَتْ أَبْـراجَ مَنْ كـانَ عـالِيَا

///

صَبِئْتُ وَ جادَلْتُ الْهَـوى كَيْ يُذِلَّنِي
كَـمَا كِـذْبَةٌ .. تُلْـقِي الْكَـلامَ حَـوالِـيَا

///

غَفَوْتُ وَخايَلْتُ الْهَوَى إِذْ يَطولُ بِي
كَمـا مُنْـيَةٌ تُلْـفي الْجَنـوبَ شَـمالِـيَا

///

وَ لَـمّا سَـمِـعْـتُ اللَّـهَ يَـذْكُـرُ عَـبْـدَهُ
أَزِفْـتُ بِـكُـمْ قَـلْـباً … أَراهُ احْـتِيالِـيَا

///

نَـذَرْتُ لَـها مَنْ لَـمْ يَـرُقْـهُ ضَـميـرُنا
لَأَسْـتَكْـمِلَـنَّ الْعَـهْـدَ … نَـذْراً لِأَهْلِـيَا

///

أَيـا بَبَّـغاءَ الشِّـعْرِ يَكْـفيـكَ مِـنْ هُرا
سَـتَمْـضي إِلى رَبٍّ يُـريـكَ سُـؤالِـيا

///

كَـأَني بِـهِ اسْتَجْـمَعْـتُ قُــوَّةَ شـاعِرٍ
تَقُـومُ … إِذا وَلَّـتْ سِـبـابُ انْعِـزالِـيَا

///

وَ هَـبّتْ عَلَـيْنا هَـبَّ بَحْـرٍ بِـمَـوْجَـةٍ
مِـنَ الْـهَـبِّ صَيَّـرْتُـمْ عَلَـيْنـا الْمَوالِـيَا

///

هَوَتْ بِالْمُنى في ساحِرٍ قاطِعِ الْعُرى
وَ قَلْبي ، أَتـاني يَقْـطُرُ الدَّمْعَ سالِـيَا

///

تَهـادَتْ بِنـا شَيْخـاً ضَريـراً فَـلَا يَـرى
سِوى طَمَعٍ … وَلَّى لَـهُ الْغَـرْبُ والِـيَا

///

وَ شِعْـري مَقاماتٌ لِمَنْ ضـاقَ حُرْقَـةً
تَطـولُ .. إِذا طـالَ الْجَـفـاءُ بِحـالِـيَا

///

وَ أَذْكُـرُ رَبّـي عِـنْـدَ يَـأْسي … فَـإِنَّـهُ
يُحيـقُ بِمَـنْ … رامَ الْخَفـاءَ لِأَصَْلِيَـا

///

وَ قَلْبِي بِهِ اسْتَمْسَكْتُ غُصَّةَ شـاعِرٍ
فَهَـزَّتْ بِـدَفْـقٍ …جـانِبَـيْهِ الْغَـوالِـيَا

///

وَ حَيْثُ تَـراني صامِتـاً لَسْتُ غافِـلاً
لِصَوْنِ الْعُرَى لَوْ عُدْتُ أَفْعَمْتُ خالِيَا

///

أَراكُـمْ أَمـامِي .. هَـلْ تُـراني تَوَثُّـبٌ
يُريـدُ هَـوىً قَـدْ زادَ عِنٔدي تَعـالِـيَا

///

سَأُمْـسِكُ قَلْـبي حَيْـثُ إِنِّي فَـإِنَّـكُمْ
تَبـاشيرُ غَرْبٍ … تَسْتَبيـحُ الْغَـوالِـيَا

///

وَ إِنّي بِكِ اسْتَنْهَـضْتُ لَـوْعَةَ شـاعِرٍ
قِيامـاً عَنِ الْأَوْهـامِ … شَيْـئاً مُبالِـيَا

///

وَ لَوْ أَنَّـني هَيْفـاءُ … كُنْـتَ رَأَيْـتَـني
وَ لَوْ أَنَّني في الْجُـبِّ ، كُنْتَ الْمُدَلِّـيَا

///

أَغِـرّاً … وَ كَـمْ تَجْـني عَلَيْنا مُـغَفَّـلاً
سَتَـمْضي إِلى رَبِّي … وَ فيهِ مَـآلِـيَا

///

لَقَـدْ سَـمِـعَ اللّـهُ الَّـتي قَبْـلَنا قـالَـتْ
أَرى الٔآنَ قَـوْلاً ، يَسْـتَبيـحُ الْغَـوالِـيَا

///

فَعُدْتُ بِنَبْضي وَ الْقَصيدِ مُحاجِجاً
صَنـائِـمَ .. بـانَتْ كَالـرُّسـومِ تَوالِـيَا

///

وَصِرْتُ أَرَى ماقَدْ خَشيتُ وَقَدْ بَدَتْ
كَما صُبْحُـنا طارَتْ بِهِ الْعَـيْنُ عـالِـيَا

///

وَ صُنْتُ زِمـامَ الْعَهْدِ وَ الْأَهْلِ كُلِّـهِمْ
وَ رَبُّ الْبَـرايـا دَاوَرَ الْـوَقْـتَ تـالِـيَا

///

لَقَـدْ ظَـهَرَ الْبُهْتـانُ عِـلْمـاً مُجـادِلاً
وَصَحْبي يَراني أَجْمَعُ الْحَرْفَ بالِيَا

///

يَخوضُ بِكَ الدّاني حُـروباً أُريدُها
فَلَبَّـيْكَ يا حَـرْفَ النَّطيـحَةِ هـالِـيَا

///

مُنـانَـا بَنَـيْـنا مِثْـلَ صَـرْحٍ وَ قَلْـعَةٍ
وَ قَلْبٍ عَفيـفٍ .. بِالْإِخـاءِ مُـوالِـيَا

///

وَ فيكَ وَجَدْنا قَطْعَ حَـبْلٍ لِواصِـلٍ
فَبِئْسـاً … وَ تَبّـاً لِلـذَّهـولِ مُغـالِـيَا

///

أَمُسْـتَلَـبٌ … صـادَتْهُ أَهْـواؤُهُ بَـدا
كَمَنْ ضَيَّعَ الْهَبُّ الصُّنوفَ الْخَوالِيَا

///

سَأُنْهيكَ عِنْدي إِنْ ثَقِـفْتُكَ ناطِـقاً
فَـأَنْتَ الَّـذي تُفْـتي عَلَـيْنا الْأَبـالِـيَا

///

لَقَدْ فَـرِحَ الْفُـجَّـارُ حـينَ رَفَعْتَـهُمْ
وَ قَـدْ ضَـيَّعـونا بِالْعِشـارِ الْعَطالِـيَا

///

وَ صارُوا بِلَحٔظِ الْبُومِ لَيْلٌ نَهارُهُمْ
وَ قَـدْ داهَمُـونا بِالزَّمـانِ احْتِوالِـيَا

///

رَأى الْقَلْبُ في غَيْـرٍ بِأَجْمَلِ نَظْـرَةٍ
وَ كُـلُّ الْهَـوى .. قَدْ صـارَ لِلَّـهِ آلِـيَا

///

نَـذَرْتُ لَـها مَـنْ لَـمْ تَرُقْـهُ أُصُولُـنا
لَأَسْـتَكْـمِلَـنَّ الْعَـهْـدَ كُـلّاً … بِما لِيَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى