الاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48 في ضيافة نابلس
فهيم أبو ركن – نابلس
الاتّحاد وضمن نشاطاته الثقافيّة أطلق سلسلة من اللقاءات الثقافيّة ضمن مشروع التواصل الثقافيّ مع جملة من الفعاليّات الثقافيّة في الضفّة الغربيّة، ابتدأها برام الله،ثمّ الخليل،وأخيرا في 28 آب 2021،كان لقاء مميّزًا في جبل النار، نابلس.
حلّ وفد الاتّحاد ضيفًا على “منتدى المنارة للثقافة والإبداع” في مبنى صبّانة كنعان التراثيّة،وكانت في استقباله رئيسة المنتدىالأديبة د. لينا الشخشير وثلّة من الأعضاء، وشارك في اللقاء والاستقبالجمعيّة المركز الاجتماعي الخيريّة، وبيت الفكر الشبابي للثقافة،ومديرو وأعضاء المؤسّستين السادة؛ د. عدنان عودة، د. معاوية المصري، والشاعر عبد الناصر صالح، والناقد الدكتور عادل الأسطة، والشاعر الناقد الدكتور خليل قطناني، القاص منجد صالح، الشاعر الناقد فراس حج محمد، الشاعر نواف العامر، الشاعرة سماح عبد الهادي، الناقد رائد الحواري، الكاتب يوسف نصر الله، د. أسامة الأغبر، د. سرمد تايه، الكاتب أسامة المغربي، المسرحي أسامة ملحس،وآخرون.
افتتح اللقاء الكاتب مفلح أسعد حيث دعا للحديث أولا مدير المركز الثقافي للذاكرة والرواية الفلسطينية د. عدنان عودة الذي رحب بالحضور وأثنى على هذا اللقاء وطلب من الجميع التعاون مع المركز لجمع الروايات الشفهية الفلسطينية. بعده تولى عرافة اللقاء الكاتب مصطفى عبد الفتاح الذي افتتح اللقاء بقوله: جئنا إليكم لنثبت وحدة شعبنا ونمحو الأرقام (48 و67) ثم دعا لافتتاح اللقاء الأمين العام للاتحاد الكاتب والأسير السابق المحامي سعيد نفاع الذي تحدث عن الأدب الفلسطيني عامة، وتجذير التواصل بين أركان بيتنا الثقافي الفلسطيني، هذا التواصل الذي بتر في عام 48، لكنه قام كالطائر العربي العنقاء من بين الرماد وانطلق.
وأضاف الأمين العام أن لا رفعة ولا رقي لمجتمع أو شعب دون لبوس ثقافي ثوري تنوير ي، وهذا اللبوس هو الذي طغى على مشهدنا الثقافي الفلسطيني في كل أركان البيت رغم تباعدنا الجسدي القسري؛ لأننا أبناء قضية وطنية عميقة الجذور. ثم أسهب في وصف الحقائق التاريخية التي رافقت قرار التقسيم وأهمية بقائنا في الوطن وترميم الثقافة التي خرقت جدران العزل والأسلاك الشائكة. ثم تطرق إلى مشاكل التواصل الثقافي مثبتا أن التواصل العشوائي والصوري وعلى طريقة (حكّلي ت حكلك) رسميا وشخصيا تضر بالمشهد الثقافي. وشدد على تكرار اللقاءات كبديل عن كل أشكال التواصل المعطوبة. الأمين العام شكر المضيفين وشكر المحامي حسن عبادي الذي بادر لعقد مثل هذه اللقاءات. (استمع إلى كامل حديث المحامي سعيد نفاع في شريط فيديو في موقع منكم).
شارك في إلقاء القصائد كل من الشعراء: حسين حمود من دير الأسد، نزيه حسون من شفاعمرو، أمال قزل من المغار، محمد علوشمن طولكرم، خالد اغبارية من أم الفحم، إياد حاج من كفر ياسيف، ناظم حسون من شفاعمرو، أسامة مصاروة من الطيبة، وعفاف خلف من نابلس.
وشارك في النقاش والحوار الكاتب فراس حج محمد، مثمنا هذه الخطوة المعززة لمفهوم “الكل الفلسطيني”، حيث تنتهي من المشهد الثقافي التقسمات التاريخية المؤسسة على أساس الهزائم الفلسطينية، كما تحدثت متسلقة الجبال الأخت ياسمين نجار، وأعربت عن أملها بتسلق جبل الجرمق، وأكدت ضرورة الاهتمام بالجيل الجديد والناشئة من الأدباء.
ضم الوفد من أدباء الداخل إضافة لمن شارك في الإلقاء، مع حفظ الألقاب كل من: حسن عبادي، حسين جبارة، اسمهان خلايلة، فهيم أبو ركن، يحيى طه، أحمد صح، تفاحة سابا، سليم أنقر، جهاد بلعوم، ميساء عواودة، نبيل طنوس، ياسين بكرية.
وفي نهاية اللقاء تحدثت رئيسة “منتدى المنارة” الأديبة لينا شخشير مرحبةً بالحضور، وشرحت أهداف المنتدى وثمنت عاليا هذه الزيارة وطلبت تكرارها والتعاون بين الجميع.
بعد الأمسية تناول أعضاء الاتحاد وجبة غداء تراثية، وقاموا بجولة في سوق نابلس لدعم المتاجر بشراء بعض منتوجاتهم وبضائعهم.