الروائيان السعودي عبد العزيز الصقعبي و المصريّ خليل الجيزاوي (وجهًا لوجه)
الروائي عبد العزيز الصقعبي فائز بجائزة وزارة الثقافة والإعلام السعودية للكتاب يقول:
رواياتي تسرد سيرة المدينة العربية المُتغيرة
يحتاج المبدع للوكيل الأدبي الذي يقوم بتسويق ومتابعة الإصدارات الأدبية
يحتاج المبدع إلى مؤسسات أو دور نشر لتهيئة البيئة المناسبة للكتابة
عبد العزيز الصقعبي قاص وروائي ومسرحي وكاتب صحفي سعودي، ولد في مدينة الطائف ودرس في مدارسها المراحل الأولية والمتوسطة والثانوية، ثم حصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية من كلية الآداب جامعة الملك سعود عام 1981 م، وسافر ليحصل على درجة الماجستير في تخصص المكتبات والمعلومات من جامعة كلاريون بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1996 م، حصل على جائزة وزارة الثقافة والإعلام السعودية للكتاب، يكتب زوايا صحفية ثابتة بالكثير من الدوريات الثقافية، أصدر سبع مجموعات قصصية: لا ليلك ليلي ولا أنت أنا 1403 هـ، الحكواتي يفقد صوته 1410 هـ، فراغات 1412 هـ، يوقد الليل أصواتهم ويملأ أسفارهم بالتعب 1413 هـ، أنت النار وأنا الفراشة 2000 م، أحاديث مسائية 2007 م، البهو 2010 م، وفي المسرح: صفعة في المرآة ومسرحيات أخرى 2010 م، وأصدر خمس روايات: رائحة الفحم 1988م، طائف الأنس عام 2011، اليوم الأخير لبائع الحمام عام 2012 م، مقامات النساء 2013 م، غفوة ذات ظهيرة 2018 م، حول مشروعه الأدبي كان هذا الحوار:
مراحل التكوين الأولى
تختلف البدايات من كاتب لآخر.. هل حدثتنا عن بداياتك وقراءاتك ومراحل التكوين الأولى بمدينة الطائف حيث المولد ومراحل التعليم الأولية؟!
ـــ من حسن حظي أنني ولدت في مدينة الطائف، والتي تميزت بتنوع سكانها، فكونها قريبة من مكة المكرمة، ولوجود قاعدة عسكرية بها، وقبل ذلك لعراقتها وجمال طبيعتها، إضافة إلى جوها الجميل أغلب أيام السنة، جعلها مدينة تجتمع فيها الكثير من العائلات من مناطق المملكة المختلفة، والدي رحمه الله قدم إلى الطائف بعد رحلة طويلة بدأت من مسقط رأسه بمدينة عنيزة؛ ليتجه إلى المدينة المنورة، ثم مكة المكرمة؛ ليستقر بعد ذلك بالطائف؛ ولتكون أسرتنا مع أسر كثيرة اتخذت الطائف مدينة لها؛ وليستقر أغلبهم في حي الشرقية، وأعتقد أن الاسم مأخوذ من الشرق؛ ولكون تلك الأسر القادمة من نجد هم بالأصل قدموا من الشرق، وقد كانت الطائف بما وهبها الله من طبيعة جميلة ملتقى لكثير من الثقافات الداخلية المختلفة والعادات المتنوعة، فأغلب الفنانين ورواد الغناء في المملكة، كانت بداياتهم من الطائف؛ لذا فقد كانت هنالك عوامل كثيرة كونت في داخلي شخصية المحب للفن والثقافة، منها وجود كثير من المكتبات، وتنوع الفنون الشعبية التي تقام في أحياء الطائف، وتمثل مناطق مختلفة بالمملكة، إضافة إلى وجود دور سينما، وإن كانت بدائية حتى أواخر السبعينات الميلادية، وبالطبع أسرتي ساعدتني للتعلم واكتساب المعرفة، وقد كانت مكتبة والدي الصغيرة منطلقًا لحبي للقراءة.
الاشتباك بين المسرح والرواية
يرى بعض النقاد اشتباكًا في روايتك الأولى (رائحة الفحم) وبين تقنية كتابة المسرح.. كيف تفضُّ هذا الاشتباك؟!
ـــ تزامنت فترة كتابة رواية رائحة الفحم مع اشتغالي بعرض مسرحي كنتُ قد أعددته من مسرحية لسعد الله ونوس، وقبل ذلك كتبت عدة نصوص من مسرحيات الشخص الواحد، ربما جعل هنالك إحساس لدى القارئ أن شيئًا من المسرح حاضرًا في الرواية، وبالطبع المسرح والقصة والرواية جميعها تحت مظلة السرد، ويجمع بين الرواية والمسرح المنولوج الداخلي، ربما كان ذلك واضحًا في الرواية التي حاولت أن أستعينَ باللغة امتثالا للرقيب الداخلي القوي حينها لم يعطِ فرصة منح الحرية لشخصيات الرواية، عمومًا رواية رائحة الفحم امتداد لتجارب سابقة، وقررت أن أتخلصَ منها؛ لأقدم عملا مُختلفًا يرتقي بذائقة القارئ، وفي الوقت ذاته قصير، فرواية رائحة الفحم من جنس “النوفيلا”، حيث لم أسهبْ بالكتابة، بل ركزت على حكاية خاصة، ناقشت فيها مشكلة العيب في بعض المجتمعات العربية.
قضية العلاقة بالآخر
في روايتك (حالة كذب) يُحاولُ الراوي النبش في شخصية خميس ياسين كمحاولة لتأمل إشكاليات الحياة… كيف رصدت حالة القلق الإنساني مع رحلة الحياة من خلال هذه الشخصية طول الرواية؟!
ـــ رواية حالة كذب مدتها شهر تقريبًا وأحداثها وقعت عام ١٩٩٧ م، ومارست فيها لعبة الشبيه، ورصدت رحلة علمية لكوبنهاجن بالدانمرك، من خلال شخص يشعرُ بالكثير من النقص، ويتخيل أن هنالك من يشبهه، وكل شبيه له قصة خاصة، بالطبع خميس ياسين هو الشخصية اللغز التي لم يجد لها حلا معروفًا، بالإضافة إلى تشابه الأسماء، فهنالك أكثر من شخص يحمل ذات الاسم، ولكن ربما أحدهم هو الذي يشبهه، وكل شخصية من الشخصيات الشبيهة تعيش في هذا العالم المتغير، وبكل تأكيد تؤثر فيها تلك التغيرات، الأهم هو طرح قضية العلاقة بالآخر السعودي بالعربي، والعربي بالأوروبي أو الأجنبي، وكذلك الصراع الداخلي للفرد، أمر آخر مهم بالرواية رصد لأحداث وقعت عام 1979م ومن أهمها موت الشاعر الجواهري والأميرة ديانا، وغير ذلك من الأحداث، والرحلة إلى الدانمرك وتحديدًا كوبنهاجن حقيقية وليست متخيلة، والمعرض بالفعل أقيم على هامش مؤتمر عالمي للمكتبات والمعلومات تخصصي العلمي.
الأحداث والتغيرات المتلاحقة
جاءت رواية (اليوم الأخير لبائع الحمام) رصدًا سيكولوجيًا مُتعمقًا لشخصية بائع الحمام أحد أبناء دخيل الله الضبادي في محاولة لقراءة قضايا الإنسان البسيط المهمش.. هل ترى شخصيته انعكاسًا لحالة المجتمع السعودي؟!
ـــ في رواية اليوم الأخير لبائع الحمام حاولت أن أرصد شريحة من المجتمع السعودي تقطن في مدينة الرياض، متناولا أربعة أجيال “دخيّل” بائع الحمام هو حفيد الجد ويمثل الجيل الثالث، لم ينل نصيبًا جيدًا من التعليم، لكن لديه من القيم والأخلاق، إضافة إلى النزق مما جعله مختلفًا، شخصية قد تكون المحور بالرواية، لكن هنالك الأبناء، وزوجاتهم والبنات وأزواجهن، هنالك عوائل أصبحوا أثرياء بسبب الطفرة، والتغيرات الحضارية، وهنالك أسر بقيت في الوسط ليسوا أثرياء ولا فقراء، رصدت الأحداث والتغيرات المتلاحقة الداخلية والعربية والعالمية كان لها صداها في الأسرة السعودية، وهذا ما حاولت أن أرصده في الرواية، فالشخصيات متنوعة في الرواية، قدمت الدكتورة سعاد العنزي دراسة جيدة عن الرواية، وكذلك توقفت الروائية عالية ممدوح قليلا عند الحمام بما يمثله من رمزية السلام، لقد كتبت الرواية قبل عشر سنوات، ولا تزال شخصياتها حاضرة في ذهني، برغم أن أغلب الشخصيات انتقلت من الحي الشعبي البسيط بالرياض “الصالحية”، وتوزعوا في أحياء الرياض الأخرى، وانتقل البعض الآخر إلى مدن سعودية أو عربية أو عالمية، ربما لو أعود لبعض الشخصيات بالرواية قد أجد أن حكايتها لم تنته، ولا يزال هنالك أحداث، ربما أكتبها يومًا ما.
سيرة المدينة المُتغيرة
كيف رصدت رواية (غفوة ذات ظهيرة) سيرة المدينة المُتغيرة سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا طيلة خمسين عامًا؟!
ـــ لم أختر عنوان رواية “غفوة ذات ظهيرة” عبثًا، فلو لم تكن تلك “غفوة الظهيرة” أو “القيلولة” للأسرة التي يعيش معهم الطفل الرضيع “منير” والتي احترقت قبل قرابة الستين عامًا في حي بسيط في الطائف، وأنقذ الطفل الرجل تبناه فيما بعد “مسعود” لما كانت الرواية، تلك الأسرة ماتت حرقًا، وذلك الطفل ليس ابنهم ولا أحد يعرف أين أسرته، لتبدأ حكاية اليتيم مجازًا “منير” ولتنقسم بين مدينتين، الطائف والرياض، وكلا المدينتين حاضرة في الرواية، مع حضور بسيط لكل من مدينة جدة ومدينة القاهرة، حكاية تجاوزت أحداثها الخمسين عامًا، عاش صراعها ذلك الرجل، الذي لا يعرف أسرته الحقيقية، يعرف فقط الرجل الذي تبناه، والأسرة التي أصبح ابنًا لها بالرضاعة، بعد وفاة والده الذي تبناه والذي كان بعيدًا عن النساء حيث عاش عمره عازبًا، احتاج إلى المرأة الزوجة، ولم يكن له حظ بالزوجة التي تعيش معه بقية عمره، ليصبح وحيدًا، ويرصد سيرته الحزينة، والمتغيرات التي ألمت به، ومرت على المجتمع السعودي، ومن جانب آخر يجد رجلا يشجعه ويقدم له طعم معرفة أسرته الحقيقية، لينتهي من رصد السيرة، ويذهب معه إلى المجهول.
ثنائية المدينة والقرية
في مجموعاتك القصصية تُطِلُّ صُور المكان واضحةً خاصة مدينة الطائف، وتسردُ معظم قصصك القصيرة صور الفقراء البسطاء الذين يعيشون على الهامش.. هل الانحياز للبسطاء يُشَكِّلُ همًا إنسانيًا لذلك تكتب دائمًا عنهم؟!
ـــ بدأت بكتابة القصة بمرحلة مبكرة من حياتي قبل أربعين سنة، كانت البدايات في مدينة الطائف، كانت البيئة بسيطة وبدائية ربما أقرب إلى الريف، لذا فقد كانت ثنائية المدينة والقرية حاضرة في أغلب قصصي، بيئة الطائف أيضًا كانت بسيطة، لم نصل لصخب المدن الكبرى، لذا فقد كان الإنسان من الداخل حاضرًا في كثير من قصصي العلاقات الاجتماعية والأسرية، الموقف من التغيير والتطور، مشاكل الإنسان الداخلية، كتابة القصة القصيرة متعة، بالذات في صفحات وكلمات محدودة يفرغ القاص شحنات من الانفعالات، ويعيش عوالم جميلة، ويحلق باللغة إلى فضاء جميل، يجعل القارئ يستمتع بقراءة النص، الذي لا يستغرق منه وقت طويل كما الرواية، إضافة إلى أنها انعكاس للرصيد المعرفي والثقافي الذي يمتلكه ذلك القاص المتمرس، والحريص على تقديم ما هو أفضل.
نظرية تداخل الأنواع الأدبية
هل تؤمن بنظرية تداخل الأنواع الأدبية عند الكتابة.. أم لا تزال هناك الكثير من الحدود الفاصلة بين كتابة القصة القصيرة والرواية والمسرحية على سبيل المثال؟!
ـــ أعتقد ومن خلال التجربة الكتابية الطويلة، وبكل تأكيد التجربة القرائية الأطول، يكون الكاتب مُلمًا بكل فن، فيعرف متى يكتب القصة، وكيف يكتبها، وكذلك الأمر للرواية والمسرحية، وهذا ما جعلني أتخذ موقفًا حادًا تجاه كتابة المونودراما والقصة القصيرة جدًا، فبالنسبة لنص الممثل الواحد أو المونودراما، فهنالك من يفكر بكتابته بسبب البريق الذي حيك حوله، ويجهض عملا مسرحيًا مُتميزًا بشخصيات متعددة، لأجل الشخصية الواحدة، بل أحيانًا لا يوفق فنرى الممثل يُحاولُ تغيير نبرات صوته لتقديم حوار بين أكثر من شخصية، وهذا يُسْقطُ العمل، مسرحية الممثل الواحد المونودراما لها نسقها الخاص، ولها تقنياتها الكتابية، بحيث يكون الكاتبُ قادرًا على حضور الشخصية الوحيدة وجعله يتحدث ويمارس التمثيل؛ ليقنعَ الجميع أن من أمامهم مجرد ممثل واحد، ولا أكثر، أما بالنسبة للقصة القصيرة جدًا والتي يختصرونها بــــ (ق ق ج)، فقد أصبحت صرعة ليس لدى كتاب القصة فقط، بل كل من يكتب، وساعد موقع تويتر على انتشار مقولات أو مقاطع مبتورة، ثم وضع بين قوسين (ق ق ج)، وواحد بالمائة مِمَّا يُنشرُ قد نطلق عليه قصة قصيرة جدًا، والبقية مجرد مقاطع مجتزأة، أو مقولات ناقصة ليس فيها روح القصة، وللأسف هنالك من يعتبر نفسه قاصًا، وهو لم يكتبْ قصة حقيقة، وليست قصة قصيرة جدًا.
جائزة وزارة الثقافة والإعلام
بعد حصولك على جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب.. هل ترى أن الجوائز تُمِثِّلُ دافعًا مُهمًا للكاتب لاستكمال مشروعه بالكتابة، خاصة بعد حصول أربعة كُتَّاب على جائزة البوكر/ النسخة العربية للرواية؟!
ـــ أعتقد أن الجوائز بحد ذاتها تمثل إشعار أن جهد الكتابة لقي بعض التقدير، وهذا أمر جيد، الكاتب يسعده أن يجد صدى ما يكتبه لدى القراء والنقاد وأيضًا المحكمين في الجوائز والذين لديهم معايير خاصة، وبكل تأكيد أي عمل يكون في إحدى قوائم الجوائز، سيكون مُحفزًا للقراء لاقتنائه ثم قراءته، وهنا يبدأ الرأي الأهم، وهو رأي القراء، فهنالك من حصل على جوائز، ولكن بقي غير مُقنع للقارئ، وهنالك من كانت هنالك فرصة ليصلَ إلى القراء من خلال التسويق الجيد، أو وروده ولو بالقائمة الطويلة، وأصبح له قراء في كل مكان، إذا الجوائز مُهمة في وقت ينعدم التسويق الجيد للأعمال المتميزة في الوطن العربي.
تسويق الأعمال الأدبية
الكثير من الأدباء والشعراء لا يجيدون دور التسويق لأعمالهم الأدبية.. هل ترى أن دور الوكيل الأدبي بات ضرورة مُلّحة الآن؛ ليرفعَ الحرج عن الكثير من الأدباء في ظلّ وفرة الكتابة الروائية وجوائزها الكثيرة؟!
ـــ بكل تأكيد، أنا أتمنى أن أجد وكيلا أدبيًا يقوم بتسويق ومتابعة إصداراتي الأدبية، وله علاقة جيدة بدور النشر والتوزيع، أنا لا أعرف مُطلقًا أن أسوق نفسي، كتبي تصدر ولا أتابع نشر أخبار عن صدورها، ولا أتحدث عنها إلا إذا كان هنالك حوار بمبادرة بكل تأكيد ليست مني، ربما في وضعنا العربي من لمفترض أن تكون هنالك مؤسسات تقوم بدور لوكيل لأدبي بموجب عقد حفظ حقوق المؤلف والمؤسسة، ربما يكون ذلك محفز للكاتب بتقديم عمل جيد كل سنة أو سنتين، في وطننا لعربي يحتاج المبدع إلى دعم مادي ومعنوي، يحتاج المبدع العربي إلى مؤسسات أو دور نشر لتهيئة البيئة المناسبة للكتابة، وبالطبع لا نغفل المحرر الأدبي الذي يمتلك الخبرة؛ ليقول رأيه حول ما يكتبه المبدع، قبل أن يصدر الكتاب ويكون متاحًا للجميع، وبالطبع يحتاج إلى أشخاص أو مؤسسات تكون عونًا له في تقديم منتجه الأدبي للجميع، وتسويقه وبكل تأكيد يساعده على تقديم ما يؤهله للوصول إلى العالمية.
الحركة النقدية والدراسات الأكاديمية
هل تابعت الحركة النقدية تجربتك الإبداعية من خلال القراءة والتحليل وكتابة الدراسات النقدية الجادة؟!
ـــ من حسن حظي أنه منذ المجموعة الأولى “لا ليلك ليلي ولا أنت أنا” كانت هنالك قراءات نقدية كتبت عنها، وذلك في أوائل الثمانينات الميلادية حين كانت القصة حاضرة في ذلك الوقت، ثم بدأ الانحسار والتراجع بالمتابعات القرائية والنقدية؛ لتختفي تقريبًا، ويكون بدلا من ذلك الدراسات البحثية الأكاديمية، حيث قدمت دراسة دكتوراه عن أعمالي الروائية، وأكثر من دراسة ماجستير عن أعمالي القصصية والروائية والمسرحية، إضافة إلى الدراسات الأكاديمية الشاملة والتي تتناول الإبداع في المملكة العربية السعودية وهي كثيرة، وحقيقة استفدت كثيرًا من تلك القراءات والدراسات النقدية والبحوث الأكاديمية، ومع ذلك أقول نحن نحتاج لمن يُقدمُ عرضًا حياديًا لمحتويات الكتاب للتعريف بصدوره، وبعد ذلك نحتاج لناقد ليتناول مضمون الكتاب وفق نظريات نقدية، وأعتقد أن مثل تلك الدراسات النقدية تُضيفُ للكاتب وأيضًا القارئ الكثير، بل قد ترفعُ بذائقة المتلقي؛ ليكونَ على علم بما هو جيد أو رديء، وبالطبع يكون مُحفزًا للكاتب لتقديم الأفضل، وتفادي بعض الملاحظات.