الثناء الجميل

بقلم: د. علي الدرورة

اللوحة للفنان: هنري هنترميستر (1897-1972) تاكا تاكاتا

تصلني كثير من العبارات والتعليقات من الإخوة الأفاضل والأخوات الفاضلات وهي في: الشكر، والتوجيه، والإشادة، والاقتراحات، والثناء، وغيرها من العبارات والجمل المتنوعة.

ولا شك أنّ ذلك سرور لي وسعادة أشعر بالفخر حين يشاطرني الأصدقاء والصديقات وهم من دول عديدة ومن أصقاع شتّى ونتبادل معهم الرأي والاقتراحات، وهو ما يجعلني أحسّ بالأخوة الصادقة وبالثراء الفكري.
ما سلف يدخل ضمن نطاق الكلمة الطيبة وهي بلا شك صدقة أو حسنة، وكما يقول المثل الدّارج؛ (الزبيبة لا تشبع ولكنها تطيّب الخاطر)، وهي حقيقة واضحة.

ومن نافلة القول أيضًا إنّ الكلمة مسؤولية، فعلى الإنسان أن يحسن طرحها، وهذا يعني أنّ على الإنسان ألا يرمي القول على عواهنه.
وإذا سمعنا عبارة: (قل كلمتك وامشي)، فليس المقصود هنا الكلمة السيئة أو النابية أو الجارحة؛ لأنّ هذا النوع من الكلام مثله مثل الضرب بآلة حادة.

ولهذا حين بدأت الكتابة عندما كنت يافعًا اخترت طريقًا واحدًا وهو طريق الكلمة الطيبة، والحمد لله بعد سنوات طويلة جدًّا لم أجرح أحدًا بكلمة ولا حتى بحرف واحد.

إنّ محافظتي واحترامي لذلك العهد الذي قطعته على نفسي هو الإخلاص للكلمة وفي الوقت ذاته نزعت من نفسي الغلّ والحقد، والحمد لله أنني لم أحقد على أحدٍ في حياتي وإن أساء إليَّ أو تكلم عنّي بالمساوئ في غيابي بل بالعكس فأنني أدعو له بالهداية والمغفرة، وهؤلاء قلّة ولله الحمد.

وكثير من أصدقائي يعرفون ذلك عنّي منذ سنوات وإنني أعامل الناس الذين أعرفهم والذين لا أعرفهم وكذلك الناس الذين يحبونني أو يكرهونني، فإنني أعامل الجميع بالودّ والإحسان، وأتجاهل أو أتغافل عن زلّات العديد من المعارف حيث إنني لا أبقي شيئًا في نفسي وقد وكّلت كلّ شيء لله فهو البصير بعباده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى