وحدَه الوَجْد يرنو.. إلى مستحيل التلاقي

محمد المحسن | شاعر وناقد تونسي
الإهداء: إلى تلك التي أضرمت أحزانها في جرحي.. أرخت جدائلها في سكوني.. وغمرتني بغيم صمتها ورذاذ عشقها السريّ..
كنتِ مرايا الغياب..
وكنتِ
والكلمات التي أورثتني عشق الرؤى
عشب الرّوح في
رئتيًّ..
غير أنّي حزين
كأنّي عظيم بحزني..
وقد كنت أنأى وأرنو إلى..
ومضة في المدى
وكنتِ تلامسين نرجسَ القلب
فيلج الشّوق ثوبـي
ويستقرّ على شفَتيَّ
وكنتُ في غفوتي ألامس أعناق المساء
عسى أن أستعيدَ حروفي،وصوتـــي
وذاك الزمان البعيد..
وأن أستضيء بما خلّفته الطفولة
كأن تزهر كل النجوم..
فيستريح البدر على ركبتــيَّ
لكنني كنتُ وحدي..
ووحدَه الوَجْد يرنو
إلى مستحيل التلاقي
وكدتُ أخــون
ومـا خنـــتُ وعــدي
وما وعدته الـــــرؤى
وما استدلّ به الغرباء..عليَّ
لا شيء لي الآن..
سوى أحرف العشـب
غير أنّي كثير بعشقي
ولا أمّ لي تحتفي بمرايا القصيد
وتدرك سرَّ حزنــي
كأن يضيع العمــرُ
سدى في الدروب
لكنّ طيفُكِ ظلّ يتداعى بقربي
ويهفو إلى نشوة الحلم..فــيَّ
ويبرق وجهُكِ..
في عتمات الدجى
فتهرع نحوي النجوم..
وتحطُّ
متعبةً..
        على راحتيَّ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى