نفي كل الفلسطينيين إلى المملكة العربية السعودية
توفيق أبو شومر | فلسطين
إليكم في بداية المقال ملخصا لورقة بحث، قدَّمها ضابطٌ إسرائيليٌ كبير في محاضرة له يوم الأحد، 17/1/2016 في قاعة المؤتمرات الصحفية في القدس، مع ملاحظة أن اعترافاته تأتي في إطار حرصه على إسرائيل! قال:
” إن أسوأ منصب في إسرائيل، هو منصب مكافحة الإرهاب اليهودي في الشاباك.
اعتقلنا عام 1984 سبعة وعشرين إرهابيا يهوديا، بتهمة محاولة تفجير حافلات فلسطينية في القدس الشرقية، وقد ظهر قانون في الكنيست، بموجبه جرى الإفراج عن عدد منهم!!
إن الإرهاب اليهودي أشد خطرا من الإرهاب العربي، فالاعتداء على الكنيسة في القدس القديمة، وكتابة شعارات ضد المسيحيين 17/1/2016: (الموت للمسيحيين) هو إشارة إلى هذه الخطورة. ما الذي يجعل الإرهاب اليهودي أشدَّ خطرا؟
لأنهم مصنفون كإرهابيين أيدلوجيين، وهو أخطر من كونهم إرهابيين عاديين، لهم رؤية ما بعد الإرهاب، فحزب، مائير كاهانا أُخرج عن القانون منذ سنوات.
يجب قمع الإرهاب اليهودي، فإرهاب داعش موجه للغرب، ولا يهدد حتى الآن إسرائيل، أما الإرهاب اليهودي فإنه يهدد بالفعل إسرائيل! عندما تقرأ تعاليم بعض الحاخامين، تجد فيها عنجهية وتمييزا. أقدم الإرهابي، يغئال عامير على قتل رئيس وزراء إسرائيل، إسحق رابين، منذ عشرين عاما، وادعى أن القتل جرى باسم الشريعة، وهو قد عرَّض شعب إسرائيل لخطر الموت. وفي عام 1994 أقدم، باروخ غولدشتاين على قتل 29 عربيا في الخليل، لأنه كان يعتقد بأن الشريعة دفعته للقتل. وظهر كتاب (توراة الملك) المحرض على قتل غير اليهود، ومما جاء فيه: يجوز قتل غير اليهود بلا محاكمة… وهو يهدد أمن إسرائيل.” انتهى الاقتباس.
القائل هو، كرمي غيلون،من مواليد القدس 1950، عمل ضابط مدفعية، ثم تدرج في سلسلة اختبارات عسكرية طويلة، إلى أن وصل إلى رئاسة، أهم فرع استخباري إسرائيلي، الشين بيت، غير أنه قدم استقالته عقب فشله في اكتشاف، خطة قتل رئيس الوزراء إسحق رابين، 4/11/1995 .
صار سفيرا لإسرائيل في الدنمارك، طاردته كل منظمات حقوق الإنسان، من بيت سيلم الإسرائيلية، إلى جمعية أمنستي الدولية بتهمة تعذيب وقتل الأبرياء! أما عن نهاياته، فهو اليوم رئيس مركز بيرس للسلام، ورئيس البنك العربي الإسرائيلي لتقديم الخدمات للعرب واليهود.
بالطبع، فإن الجنرال الكبير، كرمي غيلون، قدم بحثه قبل أن يظهر هذا الخبر الجديد، في صحافة إسرائيل يوم 28/3/2016:
” يُحظر على كل الغوييم، أو الجنتلز في إسرائيل، أي كل الفلسطينيين، وفق الشريعة اليهودية، أن يعيشوا بين اليهود في إسرائيل، ما لم يؤمنوا بشرائع نوح السبعة، وهي:
(لا تشرك بالله، لا تُجدِّف في حق الله، لا تقتل ، لا تزنِ، لا تسرق، لا تأكل كلَّ ما هو حي، التزم بالقانون والشريعة الدينية اليهودية)
وفق الشريعة يُحظر على الغوييم والجنتلز أن يعيشوا في إسرائيل، وإذا رفضوا شرائع نوح السبعة، أي الدخول في اليهودية، فعليهم أن يرحلوا إلى المملكة العربية السعودية، وسنُحقق ذلك في عصر اليوبيل، عندما ينتصر الدينُ اليهودي على الأعداء في آخر معارك النصر، هرمجدون!!
هذه الأقوال بُثَّتْ في القناةُ الإسرائيلية العاشرة، يوم 27/3/2016 .وهي درسُ الحاخام الإسبوعي. قائلُها ليس فردا عاديا في إسرائيل، وليس متطرفا دينيا من مئات طوائف التطرف، وليس شخصية دينية فقط، بل هو أبرز شخصية دينية في إسرائيل، وهو الحاخام الأكبر لطائفة السفارديم في إسرائيل، وكبير الحاخامين، وابن الحاخام (الأسطورة)، عوفاديا يوسيف!!
القائل هو الحاخام الأكبر، يتسحاق يوسيف، كبير الحاخامين السفارديم
السؤال الأخير: هل رصدنا هذه الأقوال؟ ثم كيف يمكننا الاستفادة من هذه الاعترافات؟