معجب
عبد الغني المخلافي | اليمن
كنتُ علَى وشك المغادرة من أحد المتاجر في سوقِ القريةِ عندما وقف أمامي وعلى وجههِ ابتسامة توحي بالكثير من الود ، صافحني بحرارةٍ وأنا بقيت أتساءل بيني وبين نفسي من يكون هذا الشخص
وقلت لعله من معارفي القدامى
وقد تغيرتْ ملامحه في غيابي.
-أتحين فرصة لقائي بك منذُ عدتَ من الغربة ولم أعثر على الفرصةِ المناسبة .
ومتابعٌ باهتمام لما تنشره على صفحتك في الفيس بوك، و لا أضع علامة إعجاب أو تعليق عليه .
فقط أكتفي بقراءتهِ ونسخهِ
إلى حافظة جوالي.
وراح يلقي على مسامعي نصًا طويلًا من نصوصي، ولم يتعثر بشطرٍ أو كلمةٍ منه.
وعن نشاطي الأدبي تحدث بإسهابٍ
سواء من حيث ما نشرتُ وما أصدرتُ من أعمال وما ينشر لي من كتابات
في المجلات الإلكترونية والصحف الورقية.
و مشاهدته لأمسياتي الشعرية على منصة المنتدى العربي الأوروبي.
– حضورك صار عالميًا
ولم يقتصر على المحلي
و العربي
مازحته :بالنسبة لحضوري المحلي يكاد يكون معدومًا
– بالعكس هناك متابعين كثر لكتاباتك ولكنهم لا يتفاعلون معها وأنا واحد منهم.
ولم يترك لمداخلتي الفرصة
وكأنه أعد ما سيقوله في لقائي مسبقًا .
ومن موضوع إلى آخر راح يتنقل
بسرعة .
ولم أصادف من يحمل مثل هذا التقدير والإعجاب لكتاباتي من قبل.
ومن على ظهر دراجته النارية قاطعه صديقي طالبًا مني الركوب بعجالة، وعندما غادرته شكرته على اهتمامه ومتابعته لحراكي الثقافي و الأدبي وشعور الغبطة كان يغمرني.
و بقى ينظر خلفي ولم يكف عن متابعتي بنظره حتى اختفيت.
وتذكرتُ أنني لم أسأله
عن اسمه وعن اسم قريته بين القرى المجاورة .