قدس العروبة

عبد الله الإسماعيلي | سلطنة عُمان

 

قد جئت أحمل في يدي أقلامي
لأبثَّ مافي القلب من آلام

///

أستل من فيض المشاعر أحرفي
وبها أسطر طيبات سلامي

///

أهديتها للقدس خير تحيةٍ
مكسوَّةٍ بملابس الإحرامِ

///

قدس العروبة والإباء قضيتي
والمسجد الأقصى شريف مقامي

///

وجّهت وجهي داعياً رب السما
فهو الحفيظ بلطفه والحامي

///

أن يحرس الأقصى الشريف بعينه
ويذل فيه جحافل الإجرامِ

///

رباه .. من للقدس غيرك حافظٌ
ومجيرها في كل يوم دامي

///

من ذا سينصرها على باغٍ أتى
متعطشاً لمدامع الأيتامِ

///

زمنٌ تخاذل فيه كل مناصرٍ
وبدت عليه علامة استفهامِ

///

إلا القليل وهم هناك أقلةٌ
ضعفاءُ، لا مأوى ودون طعام

///

وهناك غزةُ والصمود وكاؤها
فيها الرؤوس علت بقدرٍ سامي

///

للقدس أضحت مثل حصنٍ مانعٍ
تحميه دوماً دونما استسلامِ

///

رباه.. كن للقدس أكرم ناصرٍ
وابدل أساها بسمة استجمامِ

///

فالمسجد الأقصى لأمة أحمد
هو مثل مكةَ موطن الإسلام

///

اليوم أضحى سلعةً يبتاعها
أعرابنا بخساً لنيل مرامِ

///

اليوم قدس الله يهتك عرضها
بحمايةٍ من ثلةِ الأقزامِ

///
ولقد غدا الأقصى الشريف بعهدهم
للمتقين كساحة الإعدامِ

///

لا صوت فيها غير آهة ثاكلٍ
تنعى الشهيد بثغره البسامِ

///

أو أدمعٍ خنساء تندب فقدها
مولودها الموؤود تحت ركامِ

///

آهٍ.. تتابع في الربى أصداؤها
يُهمي أساها أدمع الأيام

///

فانظر إله العالمين لقدسنا
وارفع بها للعز خير مقامِ

///

واجعل مكيدة نِدّها في نحره
ولتكفها من وطأة الإيلامِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى