أدب

كتابة بحبر النبض

عزيز فهمي|كندا

أنا أكتب للريح
أنتِ تكتبين للمطر
قصيدتان على صهوة السؤال
يتوجعان
المخاطب لدي متكلم لديك
كيف نُوًفِّق بيني
أنا القادم كالرذاذ
من البحر
وبينك
أنتِ الآتية كالفجر
من البر
أريد أن تؤمني بي
كما يؤمن الحطب
باللهب
يحترق فيعشق رماده
أكثر
وأريد أن أعلمك التزحلق الحر
على هضاب المعنى
أجعلك تملكين العصا
من وسط الجرح
تهشين كما تريدين
على يم اللغات
كي يتصالح الكل في قصائد الهجاء
في المديح
في الغزل
فترقص في جملك الثنائيات
تتزواج
تتماهى
كالهواء في الخواء
لا ضد لضده
لا غموض لغامض أكثر منه
لا وضوح لما اتضح خارج نوره
تلك كتابة بدون حبر
كتابة بكل النبض
بكل العشق
عشقك لي
وموتي فيك إلى الأبد
فكوني القصيدة التي أنسج معانيها
من علق الغد
اسقي قوافيها من نبيذ معتق
في خوابي الشوق
كي نقرأ ما لم يُكنب بعد …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى