د . تسنيم هلال حسن أبوزيد | السودان
لا يتوانى أعداء الإسلام والمشككين في صحته عن إثارة الجدل وثبر أغوار القضايا التي يكون مبتغاهم منها تشويه صورة الدين، وإرضاء غرور المضللين ، وإستمالة الضعيفين، الذين حاذوا عن الثبات على اليقين.
وأما الذين آمنوا فما زادتهم هذة الشبهات إلا إيمانا ويقينا صادقا بحكمة الله وعدله في ما اقتضاه وشرعه على خلقه وهو العالم بأحوال العباد ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء .
عنوان المقال مأخوذ من كتاب كامل الصورة للمؤلف المؤثر أحمد بن يوسف السيد بذات المحاور التي سردها والتي هي على النحو الآتي:
– الحكمة من وجود الشر في الدنيا
– دعوى مظلومية المرأة في الإسلام
– الحرية
-الدين والعقل
– التشكيك في الإسلام بسبب تأخر المسلمين
…
إن الحكمة من وجود الشر في الدنيا قد تبدو لنا جلية أحيانا في كثير من الأمر وقد تتخفى عنا أسرارها في أحايين أخرى ، إختص بعلمها وتفرد خالق الكون وتكون ضمن الغيبيات التي أمرنا بالتسليم بها دون أن يتخلل أفئدتنا ريب بعدم عدله جل وعلا أو إنتقاص سعة رحمته .
ولنبلونكم ” و إذا تأملنا في آيات القرآن فسنجد أن الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده ليطهرهم وليغفر لهم ذنوبهم وليقربهم منه نجيا وليحمص ما في قلوبهم وليرى مدى صبرهم وليجزيهم عليه ويبلغهم رفعة وشأنا عليا ليس في الدنيا فقط ولكن ليفوزوا بالآخرة التي ما كانت الدنيا وما فيها إلا مطية إليها .
ولنعلم أيضا أن كثيرا من الشر وما يصيب الإنسان من مصائب وإبتلاءات إنما هي من عمله وما كسبته يداه.
وكذا أيضا أن كان لكل شيء ضدا ونقيضا ليبرز محاسنه ويظهر الفرق بين الطائفتين من أعلت لواء الشر وانتكست و من والت الخير والإحسان والحق ، وهذا القول إستنادا على أن الله جعل للإنسان إرادة وإختيارا وكان من لازم هذا التكليف . إلى ما ذلك من حقائق تبين لنا الحكمة من وجود الشر في الدنيا
وأما فيما يتعلق بدعوى مظلومية المرأة في الإسلام فالحديث يطول في هذا الجانب بسبب كثرة اللغط الدائر حوله وهي من أكثر القضايا التي يريد أعداء الدين إدخال أجندتهم الفاسدة للإسلام من خلالها و إدعائهم الدفاع بإستماته عن المرأة وحقوقها التي لم يغفل عنها الإسلام ولم يهضمها . والأعجب من هذا أن كل ما يدعونه من نصرة للمرأة وشد أزرها ليعينوها على التمرد مما يفقدها كينونتها وطبيعتها التي جبلها الله عليها ومحاولاتهم لدعوى التحرر والمساواة بينها وبين الرجل التي إن فطنت إليها المرأة المسلمة فسترى أنها تزيد عليها أثقالا وهموما لا طاقة لها بها الا أن تتدعي الصمود حتى الإنهيار وهم بذا كبلوها أسرا وتقييدا منيعا لا تحريرا مستوهما لأنه سبحانه قد خلقها حرة تحت ظلال الإسلام عزيزة مكرمة طاهرة عفيفة شريفة لها ما لها و عليها ما عليها .
والناظر إلى أحوال المرأة في الغرب تجدها سلعة مسلعة تحت إدعاء الحرية غير ما يترتب على هذا التحرر من جرائم وإنتهاكات ورغبات دنيئة وشهوات غير مهذبة بتعاليم دين ، أو وازع إسلامي ، أو مجتمع ناصح و أسر مترابطة .
ولننظر إلى جمال ما كتبه الرافعي في كتابه وحي القلم في حق المرأة:
المرأة في ديننا ليست دُميةً لل لهو والعبث، ولا أداةً جامدة لتفريخ النسل، بل إن المرأة لا تبلغ كمال إنسانيتها إلا حينَ تقترن أنوثتها بذهن حصيفٍ وخُلُق شريف؛ لهذا حين تطمح في الاقتران برجل كفء لها، إنما تبحث عن إنسان يُقدِّر إنسانيتها وعقلَها قبل شكلها ومظهرها؛ فيكون مهرها المادي رمزيًّا لاستكمال النكاح الشرعي، لأن نفسها الأبيَّة تأنف أن تجعل قيمتها في دُرَيْهماتٍ.
أذكر أنه قبل أيام مضت كان الإحتفال العالمي بما يسمى ” يوم المرأة العالمي ” وأنطلقت الهاشتاقات هنا وهناك مالئة أرجاء مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام بما في ذلك العالم العربي والإسلامي الذي أضل الهوى طائفة منهم بأن ساروا خلف تلك المواكب الباطلة
التي ناقض مطلقوها الفعل وجاهروا بالقول ؛ فأي حق يعلمونه للمرأة أبعد من خالقها علما وإحاطه !
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية و النهاية حوادث سنة 586 في حرب عكا :
انه لغرض مصابرة جند النصارى على مقاتلة المسلمين ، نثروا بينهم ثلاثمائة مومسة .
فما قولنا بعد ما قيل ؟ وهم يدعون حبهم للمرأة وإهتمامهم ودفاعهم عن حقوقها وقد كانت تلك نظرتهم لها بأن جعلوها واستخدموها كأداة لتلبية رغبات الجنود .
ولنعلم يقينا أنه لا حاجة للمرأة المسلمة بيوم تكرم فيه وتختزل ؛ وهي مكرمة عزيزة عند خالقها . فإياك أن تميلي أخيتي .
الحرية
الحرية حق طبيعي للإنسان، ومطلَب أساسي له في الحياة، لا يستطيع العيش بدونها، ولا قيمة له ولا معنى لحياته بلا حرية، ولقد خلق الله – عز وجل – الإنسان حرًّا كريمًا، وميَّزه على سائر المخلوقات بإرادة حرة، وعقل واعٍ، يَختار ما يصلح له، ويميز ما ينفعه، فليس مُصَيَّرًا مَجبورًا، بل حرٌّ مختار، يختار ما يشاء، ويتصرَّف كيفما أراد في
إطار المُباحات، يتكلم بما في داخله، ويعبر عن نفسه.
ولقد حفظ الإسلام حرية الإنسان وأحاطها بسياج من الحدود والضَّوابط، ففرَض عُقوبات وزَواجر لمن يتعدَّى على حرية الناس ويَعتدي عليهم ؛ فالعدل واجب في ميزان الإسلام
قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ سورة الإسراء .
إنَّ دُعاة الحرية اليوم – الذين نصبوا أنفسهم للدفاع عنها والتكلُّم باسمها – قد سبقتهم الشريعة الإسلامية منذ قرون من الزمان، ووضعت ضوابطها، وسنَّت قوانينَ لحمايتها.
ومقارنة سريعة بين المجتمع الإسلامي وغيره من المجتمعات تُنبئك كيف حمَت الشَّريعة الإسلامية حرية الإنسان، وحدَّت مِن الجَرائم التي من شأنها الاعتداء عليها.
وعلى حين المجتمع الغربي لم يَستطعْ إيقاف الجريمة، فهي في تزايُد وانتِشار بسبب قوانين وضعيةٍ قاصرة من وضع البشر، ما كان لها أن تَحمي الحُقوق والحُريات كاملة كما رسمها الإسلام؛ فقد جرَّبت أوروبا كل الأيديولوجيات والمذاهب، وأحدث الصيحات في منْع الجريمة، ومع هذا لم تتحرَّر مِن سُلطانها وطغيانها.
وجاء الإسلام لينظِّم الحياة بكافة أشكالها، ومُختلَف صورها، بما يَكفُل للناس الحرية الكاملة المنضبطة التي تنظِّم عيشَهم، وتُساعد على مُمارسة الحياة بشكل آمن مستقرٍّ، ضامنًا لهم تحقيق السعادة والتقدم الحضاري في أبهى صوره وأثمن مَعانيه وغاياته.
ضمنَ الإسلام للإنسان حقه الكامل في الثقافة والعلم والتعبير عن رأيه، والتصرُّف في ماله، واختيار طعامه وشرابه وملبسه في إطار مِن المباحات، ولم يُحرم عليه إلا ما كان ضررًا محضًا وخطرًا على صحَّته، وموردًا لهلاكه، فالإسلام لم يُقيِّد الحرية في الطعام والشراب إلا ما كان رجسًا تعافُه النفس ويَستقذره الطبع، أو كان مهلكًا للصحة، أو مغيبًا للعقل.
والبشر بحاجة ماسة لمن يُحرِّر قلوبهم وأفكارهم وعقولهم من عبودية الشهوات التي تسبِّب الذلَّ والصغار، والمهانة والشنار.
وليست الحُرية في الركض خلف الشهوات والانغِماس في الملذات، فيصير الإنسان عبدًا لها ومقيدًا بها، لا يرجع منها سالمًا، بل يعودُ محطمًا، حائر الفكْر مُنكسر الفؤاد، إنَّ الحرية الحقيقية هي الخضوع لله – عز وجل – واتِّباع أوامره واجتناب نواهيه؛ فالإسلام هو مصدر الحرية ومنبعها، حرية لا استعباد فيها، وكرامة لا ذل معها، فالعبودية لله وحده تحرِّر الإنسان من كل عبودية نسبية لغيره كائنًا من كان.
فمنذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهو حريص على تحرير العقل من سلطان الهوى، ومن العادات والتقاليد التي تستذله وتستعبده من دون الله، يريد له أن يكون حرًّا في معتقده وفكره وتعبُّده.
الحرية في الإسلام لا تتبع الهوى ولا الشهوة، وليس فيها إضرار بالغير، ولا اعتداء على أحد، ولا تعدٍّ على مقدَّسات الأمة وثوابتها ومقدراتها؛ حرية وسطية متوازِنة بين الفرد والمجتمع.
و حرَّر الإسلام البشرية مِن أغلال الرق الذي سيطر عليهم ردْحًا من الزمن .
إن الفهم السيئ للحرية أدَّى إلى خروج جيل يروِّج لنزع الفضيلة تحت شعار الحرية، وتحت مسمى الحداثة والديموقراطية، والحرية التي ينشدها دعاة العلمانية والماركسية الإلحادية ويتغنون بها – أثبتت التجارب العلمية التطبيقية فشلها الذريع، وعجزها المقيت عن حفظ كرامة الإنسان وتحقيق القيمة المنوطة بالحرية الحقيقية.
والحرية المطلَقة التي هي رفض أي نوع مِن التقيُّد خطر على المجتمع، فما كانت الحرية لتفهم على أنها رفع القيود مُطلقًا، فلو تُرك كل إنسان وما أراد لاستحالت الحياة إلى غابة، فالنفس الإنسانية بطبيعتها تحبُّ التفلُّت مِن كلِّ قيد، فليست الحرية أن يفعل كل امرئ ما يهواه أو يَحلو له، فعندها تصبح الحرية فوضى؛ لأنَّ الحرية لها ضوابط وقوانين وحدود لا يُمكن تجاهلُها أو إهمالها؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينةٍ فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مرُّوا على مَن فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقْنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذ مَن فوقنا؟! فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا))؛ متفق عليه. ( نص الحديث مشار إليه أيضا في كتاب كامل الصورة )
وحرية التعبير ليست مطلقة كما هي اليوم في بلاد الغرب؛ بل هي منضبطة بالشرع، فما أقره الشرع قُبِلْ، وما رفضه الشر ردَّ، ولذا قال النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – لمعاذ بن جبل – رضي الله عنه -: ((كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا. فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟)) .
الدين والعقل
إن المقصود بالعقل في التصور الإسلامي أمران:
– الأداة الغريزية في الإنسان التي يدرك بها الأشياء على ما هي عليه من حقائق المعنى، ويسميها بعضهم “العقل الغريزي” .
– ما توفره هذه الأداة الغريزية وتلك الطاقة الإدراكية من حصيلة معرفية وخبرة وفكرة ويسميها بعضهم العقل المكتسب فهو نتيجة للعقل الغريزي، وهو ينمو أن استعمل وينقص أن أهمل، وهو ما ذهب إليه الماوردي في الفكر الإسلامي، ويشبه مذهب كانط في الفلسفة الألمانية والذي يتحدث عن العقل المحض (الفطري)، والعقل التجريبي (العملي). وينصرف معنى العقل أيضاً إلى “العقل الجمعي” لا عقل الإنسان الفرد فقط، فيكون معناه مجموع الطاقات الإدراكية للأمة والتي يدور حولها فكر الأمة وعلومها وخبرتها، حيث يعتد الإسلام بالقيمة الذاتية للفكر الإنساني باعتباره ناتج عقول الأمة وأهل النهى وأولي الألباب فيها. والتي ترسم مسار الفقه وحركته في التاريخ بين تواصل مع الأصول واجتهاد السابقين من ناحية، وتجديد واجتهاد من ناحية أخرى بما يحقق التراكم الفكري، ويستهدف تطوير حكمة الرؤية المقاصدية والفقهية بل والثقافية الحضارية التي تميز الأمة.
ضرورة العقل وأهميته في الشرع:
لقد عُنِيَ الإسلام بالعقل عناية لم يسبقه إليها دين آخر من الأديان السماوية، فتقرأ قاموس الكتاب المقدس، فلا تجد فيه كلمة “العقل”، ولا ما في معناها من أسماء هذه الخاصية البشرية المتفردة التي فُضل الإنسان بها على جميع المخلوقات، لا لأن هذه المادة لم تذكر في كتب العهدين مطلقا، بل لأنها لم يعتد بها فيهما أساساً لفهم الدين ودلائله، والاعتبار به، فلم تتطور علوم حول النص كما تطورت في ظل الفقه والفكر الإسلامي، فلا الخطاب بالدين موجه إليه كما في الإسلام، أو قائم به وعليه، مثلما كان في هدي القرآن التفكر والتدبر والنظر في العالم من أعظم وظائف العقل. ومداخل العقيدة والإيمان. أما ذكر العقل باسمه وأفعاله في القرآن الكريم فقد جاء زهاء 50 مرة، وأما ذكر أولي الألباب، أي العقول ففي بضع عشرة مرة، وأما كلمة أولي النهى (جمع نُهية- بالضم- أي العقول)، فقد جاءت مرة واحدة في آخر سورة طه. وهذا دليل على اعتبار العقل ومنزلته في الرؤية الإسلامية، كما نهى الشرع عن الاستدلال بالاعتماد على الظنون؛ لأن الظنون لا تغني من الحق شيئاً، ونهى عن اتباع الهوى وتحكيمه في الاستدلال بالنصوص.
وترجع أهمية العقل إلى الآتي:
بالعقل ميز الله الإنسان؛ لأنه منشأ الفكر الذي جعله مبدأ كمال الإنسان ونهاية شرفه وفضله على الكائنات، وميزه بالإرادة وقدرة التصرف والتسخير للكون والحياة، بما وهبه من العقل وما أودعه فيه من فطرة للإدراك والتدبر وتصريف الحياة والمقدرات وفق ما علمه من نواميسها وأسبابها ومسبباتها، فيعلو ويحسن طواعية والتزاما بالحق، وينحط ويطغى ويفسد باجتناب الحق واتباع الهوى
– العقل الإنساني وقدرته على الإدراك والتمييز والتمحيص هو وسيلة الإنسان إلى إدراك فحوى الوحي ووضعه موضع الإرشاد والتوجيه لعمل الإنسان وبناء الحياة ونظمها وإنجازاتها بما يحقق غاية الوحي ومقاصده
– كذلك فإن العقل بما يملك من طاقات إدراكية أودعها الله فيه ذات دور مهم في الاجتهاد والتجديد إلى يوم القيامة .
– العقل مناط التكليف
والانحراف الفكري ينتج عن خلل في البناء الفكري وهذا الخلل قد يعود إلى الأمور الآتية أو إلى أحدها :
– الجهل بأصول التشريع أو الإعراض عن الأخذ بها .
– الجهل بمناهج التعامل مع هذه الأصول .
وجماع الأمرين السابقين صدور الاجتهاد من غير أهله مع الجهل بمقاصد الشريعة والمصالح المعتبرة شرعاً.
إن من حكمة الله أن جعل هدف رسالات الأنبياء كلها هي تبليغ الحق والدعوة إلى “الإسلام”، وهي تسمية بمصدر أسلم إذا أذعن ولم يعاند، والإذعان اعتراف بحق لا عن عجز بل تسليم بعد بحث ونظر وتعقل، ثم هو إرادة حرة في القبول مصداقاً لقوله: “من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر”، ومصداقاً لدعاء الرسول الذي يجعل العقيدة والإيمان متأسساً على “الرضا” بالله ربًّا وبالإسلام ديناً، وفي المقابل يصف القرآن الإصرار على الكفر رغم البينات ورغم “عقلانية” الرسالة وقابليتها للفهم والتدبر بأنه كبر واستعلاء يورث صاحبه الذلة والخسران يوم القيامة
التشكيك في الإسلام بسبب تأخر المسلمين:
سأقول بإختصار أن هذة الدنيا ليست دار قرار وليست ميدانا للمنافسة للمسلم وإنما هي رحلته إلى الآخرة فليحمل في سفينته ما شاء ولكن فليأخذ بالأسباب فله نصيب من الدنيا ، فإن ماطل واستهون فلن يحصد إلا نتاج ما زرع ولا يلومن إلا نفسه ، ولا يستبكي إذا فاقه غير المسلم ماديا أو علميا وعمليا فلكل مجتهد نصيب والله جعل لكل نصيب بقدر دأبه وإن أصاب المؤمن إبتلاء فليعلم أن الله سيجزيه به خير الجزاء