د. نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر تشيد بجهود مبادرة معا لحماية الأسرة المصرية”
مجدي بكري | القاهرة
قالت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر إن الإسلام اهتم بالأسرة اهتماما شديدا، وأولاها عناية فائقة، وحرص على تماسكها وحفظها مما يقوض دعائمها، مشيرة إلى أن القرآن الكريم أرشدنا إلى العديد من الوسائل التي تحقق للأسرة استقرارها وتحفظ لها تماسكها، ومن ذلك قوله تعالى ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾.
جاء ذلك خلال مشاركة مستشار شيخ الأزهر في الجلسة الثالثة لمؤتمر «الأسرة المصرية.. أمن واستقرار الدولة»، الذي نظمته مبادرة «معًا لحماية الأسرة المصرية»، بالتعاون مع نادي هليوبوليس مصر الجديدة، ومحورها: «الصحة النفسية والبدنية لأفراد الأسرة – طوق النجاة» بورقة بحثية بعنوان: «السِّلْم الأسري سبيلاً للاستقرار المجتمعي – قراءة في توجيهات القرآن الكريم».
وأشادت الصعيدي بجهود مبادرة «معًا لحماية الأسرة المصرية»، التي تأتي في إطار جهود الدولة المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، من أجل دعم الأسرة المصرية وتقوية الروابط بين أفرادها، والحفاظ عليها من التفكك والانهيار.
وأوضحت أن المعاشرة بالمعروف والمعاملة الحسنة هي التي تديم الألفة بين الزوجين وتقوي أواصر المحبة بينهم، وهو ما نصَّ عليه القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، مشيرة مستشار إلى أن الشريعة الإسلامية أحاطت الأسرة بسياج متين عبر أحكام تشريعية كثيرة تضمن لأفرادها التنشئة على المفاهيم والقيم الإسلامية؛ فكرًا، وعاطفًة ومنهجًا للحياة، وفصَّل القرآن في شأنها تفصيلًا دقيقًا، وذلك لأن الأسرة هي نواة المجتمع وهي الأساس المحدد لمسار الاتجاهات الفكرية والسلوكية في السياق الاجتماعي العام، مؤكدة أن الاستقرار الأسري هو الذي يمنح أفراد الأسرة الأمان ويشعرهم بالطمأنينة ويحمي الأبناء من الانحراف والتشرد والجريمة.
يذكر أن مؤتمر «الأسرة المصرية… أمن واستقرار الدولة» الذي نظمته مبادرة «معًا لحماية الأسرة المصرية» يأتي في اطار جهود المبادرة للتوعية بقضايا الاسرة والعمل علي استقرارها. شارك في الندوة عددا من الأكاديميين والخبراء والمعنيين بقضايا الأسرة المصرية.