الأخطار تحيط بمدينة القدس والمستوطنون يستبيحون الطرق في الضفة الغربية

إعداد:مديحة الأعرج
المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان

تقرير الاستيطان الأسبوعي من 15/10/2022-21/10/2022

تواصل دولة الاحتلال وبوتائر متسارعة مشاريعها الاستيطانية والتهويدية الرامية الى تزوير الجغرافيا والتاريخ في مدينة القدس بوسائل وحيل متعددة . ويمكن وصف مشاريع البناء الاستيطاني وما يتصل بها من مشروعات البنية التحتية الخاصة بالاستيطان ، بأنها الادوات الفعالة لسلطات الاحتلال ، التي تعمل على تكثيفها في الحجم والنوع ، من خلال المزيد من مشروعات البنية التحتية الخاصة بالاستيطان ، تارة تحت ستار المنافع العامة ، وتارة اخرى تحت ستار تطوير المدينة المحتلة وضواحيها بتزوير جغرافيتها تاريخها ، وهي مشروعات يكمن خلفها تعزيز الوجود الاستيطاني من خلال تطوير البنية التحتية وتسهل حياة المستوطنين وتنقلاتهم ، وتتصاعد هذه المشروعات عاماً بعد آخر لتفتح المجال أمام الاحتلال ليحقق قفزةً في أعداد المستوطنين من خلال شبكات الطرق ومشروعات البنية التحتية ، التي تعمل سلطات الاحتلال على إقرار العديد منها وتنفيذها بصرف النظر عن الاضرار التي تلحقها بسكان المدينة الاصليين .

مؤخرا وضع الاحتلال الحجر الأساس لجسر مشاة معلق فوق وادي الربابة في سلوان بطول 200 متر من المتوقع استكماله في شهر أيار من العام المقبل أسفل أسوار البلدة القديمة مباشرة، بحي أبو طور الذي تقطنه أغلبية فلسطينية . وحضر مراسم وضع حجر الأساس للجسر الأسبوع الماضي وزير شؤون القدس زئيف إلكين ، وزير السياحة يوئيل رازفوزوف ، ورئيس بلدية القدس موشيه ليون. وهذا الجسر جزء من مبادرة أوسع لتحويل الوادي إلى مكان سياحي، يساعد في الوصول إلى البلدة القديمة ويسمح بالحركة بين التلال على جانبي الوادي. ويبلغ طول الجسر، حوالي 200 متر، يمر فوق وادي الربابة ويربط حي الثوري وجبل صهيون والبلدة القديمة وتنفذه شركة موريا. وتقدر ميزانية المشروع بـ 20 مليون شيكل، منها 7.5 مليون شيكل من ميزانية وزارة القدس والتراث، وحوالى 7.5 مليون شيكل من ميزانية وزارة السياحة، وحوالى 5 ملايين شيكل من ميزانية بلدية القدس . ويشمل بناؤه أعمال التطوير على ضفتي الجسر، بما يشمل الممرات والسور والشوارع وأنظمة التظليل والمناظر الطبيعية والري وأعمال الإضاءة

وفي الوقت نفسه أقرت ما يسمى باللجنة اللوائية للتخطيط والبناء خططا لشمال مدينة القدس الشرقية المحتلة تتضمن بناء مئات الوحدات الاستيطانية ومناطق المباني العامة والتجارية وتغيرات في البنى التحتية وربطها بمخطط (القدس الكبرى- المتروبلين) ( على أراضي قرى شعفاط وبيت حنينا وبيت صفافا والولجة وعين كارم ولفتا ) في مستوطنات جيلو و”كريات مناحيم”و” النبي يعقوب”و “رموت” و”رمات شلومو ” وبسغات زئيف”. وتعمل هذه الخطط على تحسين استخدام البنى التحتية الحضرية القائمة، وتسهم في وصول الأحياء الاستيطانية إلى محور السكك الحديدية الخفيفة، وشبكة الطرق الالتفافية التي تربط هذه المستوطنات مع شبكة الطرق الرئيسة في القدس الغربية والعمق في الداخل لربط مستوطنات الاغزار مع تلك التي في العمق الفلسطيني في محيط مستوطنات القدس الشرقية. وكانت اللجنة قد قررت في البداية الترويج لمخططين استيطانيين في مستوطنات” كريات مناحيم” و”نيفي يعقوب”، وتم إيداع خطة تتضمن 238 وحدة استيطانية يتم بناؤها في برجين من 30 طابقًا يتم دمجهما مع طابق تجاري ومجمع تجاري وشارع للمشاة ومطاعم ومقاهي في وسط مجمع استيطاني، و60 وحدة صغيرة بالقرب من الخط الأحمر للسكك الحديدية الخفيفة المتوقع له أن يعمل في عام 2023. وتهدف هذه الخطط إلى محاصرة الوجود الفلسطيني بدوائر استيطانية من الأضيق إلى الأوسع وصولاً لعزل قرى وأحياء مدينة القدس الشرقية عن عمقها في الضفة ومحاصرتها في اطار استيطاني يبتلع أراضيها ويحول دون توسعها وقابليتها للنمو مستقبلاً. وبناء على الخطة يجري توسيع مستوطنات “كريات مناحيم” و” النبي يعقوب” و “رموت” و “رمات شلومو ” وبسغات زئيف” بنحو 189 وحدة استيطانية خلال العامين 2023 – 2024، وتم إقرار جزء كبير منها، وخلال منتصف العام 2023 سيتم الدفع بـ 3 مخططات جديدة من بينها توسيع مستوطنة ” جيلو – ج بمئات الوحدات الاستيطانية برصيد مفتوح والبناء على أراضي مطار القدس (عطروت) 9500 وحدة استيطانية وفي منطقة E1 ضمن امتداد مستوطنة “معاليه أدميم” لأغلاق الدائرة الاستيطانية الأوسع والتي تبتلع ما يزيد عن 11% من مساحة الضفة الغربية لصالح مشروع ” القدس الكبرى ” الذي أصرت اللجنة اللوائية على أن يتم إقرار المشاريع الاستيطانية وفق هذه الرؤية التي ترسخ القدس عاصمة لإسرائيل غير قابلة للتقسيم مستقبلاً.

كما تتطلع بلدية الاحتلال في القدس إلى توسيع البؤرة الاستيطانية “شمعون هتصديق” ومضاعفة عدد المستوطنين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، من خلال 3 مشاريع استيطانية بالتعاون مع ما يسمى “صندوق أراض إسرائيل”، وبشراكة مع شركات استثمار يهودية أجنبية.ويقف وراء هذه المشاريع ويحرك المخططات الاستيطانية من وراء الكواليس ما يسمى “صندوق أرض إسرائيل”، الذي أسسه أرييه كينغ، الذي يشغل منصب نائب رئيس بلدية الاحتلال بالقدس. وينشط المسئولين في الصندوق على وضع اليد على أراضي الفلسطينيين، عبر تزوير وثائق ومستندات طابو، وتحضير عقود بيع وشراء وهمية، وشراء الأراضي عبر صفقات مزورة، وبموجب المخطط سيتم مضاعفة عدد المستوطنين في حي الشيخ جراح، من خلال 3 خطط للتوسع الاستيطاني وتحديدا في البؤرة الاستيطانية “شمعون هتصديق” وكذلك العمارات والأراضي التي استولت عليها الجمعية الاستيطانية “نحلات شمعون”، علما أن جميع المشاريع الاستيطانية تتواجد في المرحلة النهائية لإصدار رخص البناء.

وكشفت وزارة شؤون القدس والتراث الاسرائيلية ، وشركة “تنمية القدس” عن تخصيص أكثر من 2 مليون شيكل لفتح النفق السري “جبل صهيون” وتحويله إلى موقع تراثي سياحي لسرد الرواية اليهودية عن البلدة القديمة في القدس المحتلة ، وعن أجزاء جديدة من قناة اتصال سرية كانت تستخدم للربط بين القدس الغربية وجبل صهيون استكمالاً للجزء الذي تم الكشف عنه قبل حوالي عام ونصف، في يوم ما يسمى ب (القدس 2021)، حيث تم تنظيف هذه القناة وتجديدها وفتحها لجمهور المستوطنين واليهود من دول العالم والجمعيات المسيحية المتصهينة . ووفق الجمعية الاستيطانية “إلعاد” التي يعمل عناصرها كمتطوعين في هذا المشروع الاستيطاني والتي ساهم عناصرها وتطوعوا لترميم وتنظيف وفتح هذا النفق والقناة المائية القديمة والتي استخدمت بين النكبة عام 1948 والنكسة عام 1967 لنقل السلاح والأموال بعد ان تم الحفاظ على الصلة بين جبل صهيون، الجيب المحاصر في تلك الأعوام وغرب المدينة من خلال قناة اتصال سرية تربط المكان مع غرب المدينة. بنفق كان ضيقًا ومبطنًا بالخرسانة ومغطى بصناديق تنتشر عليها طبقة رقيقة من التراب للتمويه . وتقوم الوزارة حاليًا بمشروع ترميم للمكان باستثمار 2 مليون شيكل، لفتح الممر السري امام المهجور وتحويله إلى موقع تراثي سياحي لتمجيد عناصر عصابات البلماح ، عبر تقنيات ثلاثية الأبعاد وأفلام وصور ووسائل عرض حديثة للسياح وطلاب المدارس

وفي القدس حذرت أوساط مقدسية من مخططات الاحتلال لتهويد سوق القطانين الملاصق للمسجد الأقصى المبارك وتحويله لكنيس يهودي مسقوف حيث تم وضع طاولات وكراسي، وكتبًا دينية فيه، وأقاموا طقوساً تلمودية لساعات، في سابع أيام “عيد العرش اليهودي” بعد ان أجبرت شرطة الاحتلال أصحاب المحلات التجارية في السوق على إغلاق محلاتهم لتأمين صلوات المستوطنين.واستباح مئات المستوطنين سوق القطانين حاملين القرابين النباتية، وأدوا طقوساً تلمودية ورقصات بين أزقة السوق المغلقة محلاته. ويكتسب سوق القطانين أهميته باعتباره النقطة الأقرب إلى المسجد الأقصى، أرضه وقفية ويرجع إلى عهد المماليك، وهو من أحسن أسواق المدينة وأكثرها ازدحاما وإتقانا في البناء.ويعاني هذا السوق من تضييقات كثيرة من موظفي ما تسمى دائرة “الإجراء الإسرائيلي”، ترافقها دائمًا قوات الاحتلال للتنكيل بأصحاب 52 محلا تجاريا في المكان وسلب محتوياتها.

وكما هو حال القدس فإن الأغوار الفلسطينية تتعرض هي الأخرى لهجوم استيطاني تهويدي ، حيث أخطرت سلطات الاحتلال بإزالة 30 ألف شجرة حرجية مزروعة ضمن محمية رعوية على مساحة 1600 دونم في منطقة عاطوف جنوب شرق طوباس . أما الأشجار التي تم الإخطار بإزالتها فهي مزروعة على أرض تابعة للمجلس القروي، وقد زرعت من قبل وزارة الزراعة، والمجلس القروي، بدعم من مؤسسات دولية. وقد تم العثور على الإخطار داخل الأرض الاسبوع الماضي علما أن التاريخ المدون عليه هو 6-10-2022 ، حيث تعمل سلطات الاحتلال كما هي العادة على وضع الإخطارات داخل الأراضي دون تسليمها مباشرة، وعادة ما يعثر عليها المواطنون خلال عملهم في الأراضي.

وتصاعد إرهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين بشكل كبير في الفترة الأخيرة ، وخاصة خلال الأيام العشرة الماضية، حيث نفذ المستوطنون خلال احتفالاتهم بأعيادهم الدينية أكثر من 100 اعتداء إرهابي ضد المواطنين الفلسطينيين وأتلفوا ودمروا منشآت فلسطينية وسطوا على محاصيل الزيتوت ومنعوا أصحاب الاراضي من الوصول الى اراضيهم في موسم القطاف ، وطالت الاعتداءات البيوت والمدارس والمتنزهات على نحو لم تشهد السنوات السابقة مثيلا له في العنف في حماية قوات الاحتلال ، وذلك بشهادات مصادرعبرية من بينها جهاز الشاباك الاسرائيلي ( جهاز الأمن الإسرائيلي ) .وتأكيدا على الموقف العنصري لقادة الاحزاب والحكومة كما المعارضة في اسرائيل فقد امتنع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ، أفيف كوخافي ، ورئيس الحكومة، يائير لبيد، ووزير الأمن، بيني غانتس عن التنديد بمهاجمة مستوطنين لجنود إسرائيليين في بلدة حوارة ، وامتنعوا في الوقت نفسه عن التطرق إلى اعتداءاتهم على الفلسطينيين . ما جاء يؤكد أن ما يصدر عن هؤلاء من تصريحات خجولة حول عدوانية المستوطنين والتوعد بمحاسبتهم قضائيا ، ليس اكثر من تصريحات جوفاء وبلا رصيد هدفها موجه الى وسائل الاعلام الاجنبية والرأي العام الخارجي ، الذي يتابع الاعتداءات الهمجية للمستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنشأتهم

على صعيد آخر كشفت جمعية (بمكوم) الاسرائيلية في أحدث تقاريرها عن سياسة وزارة الدفاع الاسرائيلية بشأن تراخيص البناء الفلسطيني في المناطق المسماة ( ج ) وأكدت أن جيش الاحتلال يمنع إصدار رخص بناء في المناطق المصنفة ( ج ) حسب اتفاقيات اوسلو بنسبة 99 % في السنوات العشر الماضية . وأوضحت في تقرير لها صدر في التاسع عشر من اكتوير 2022 الجاري ان من بين 570 طلبا للحصول على تراخيص بناء تقدم بها الفلسطينيون للحكم العسكري هذا العام تمت الموافقة على خمسة منها فقط . في السياق نفسه ووفقا لمعطيات المكتب الوطني للدفاع عن الارض فقد وافقت وزارة الدفاع الاسرائيلية بين عامي 2016-2018 على 21 فقط من أصل 1485 طلبا فلسطينيا للحصول على تصاريح بناء في المنطقة ( ج ) ، أي بنسبة 0.81% . أما الهدف فهو واضح ويعكس سياسة التمييز العنصري الاسرائيلية ، التي تمنع البناء للفلسطينيين في هذه المنطقة وتتعامل معها باعتبارها المجال الحيوي لمخططاتها الاستيطانية .

انتهاكات أسبوعية وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض في فترة إعداد التقرير

القدس:

اقتحمت مجموعات من المستوطنين بلدة سلوان، تحت حماية شرطة الاحتلال وأقامت احتفالات استفزازية في سادس أيام “عيد العرش”. وأقدم مستوطنون على سرقة ثمار الزيتون من أراضي حي وادي الجوز بحماية قوات الاحتلال. وأدى عشرات المستوطنين، طقوسا تلمودية في بلدة سلوان ونفذوا أعمال عربدة، وصعد المتطرف بن غفير وأنصاره من اعتداءاتهم على سكان الشيخ جراح بهجمات، تحت أنظار وحماية شرطة الاحتلال، وتعداها إلى دعوات علنية في حسابه في تويتر لقتل الفلسطينيين في الحي الفلسطيني . كما قام المستوطنون بالهجوم على أهالي الحي والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم وشمل ذلك تكسير زجاج السيارات وشبابيك البيوت بشكل همجي من خلال إلقاء الحجارة واستخدام الأدوات المعدنية” وأصيب المواطن محمد زهران وهو يقف أمام منزله إصابة بالغة في الرأس وما زال يرقد في المستشفى كما تعرض المهندس علاء حسين الكسواني من سكان الحي إلى اعتداء وحشي من قبل المستوطنين أدى إلى كسر في ذراعه اليسرى

الخليل:

اعتدى مستوطنون على المزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون، في حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل وطالت عملية اعتداء المستوطنين، عائلة أبو شخدم التي كانت تقطف ثمار زيتونها. كما أغلقت قوات الاحتلال المدخل الرئيسي لخربة أم الدرج بمسافر يطا جنوب الخليل بالسواتر الترابية الذي يربط عددا من التجمعات البدوية بمسافر يطا وبني نعيم . وأقدم مستوطنون على إقامة حفل غنائي داخل الحرم الإبراهيمي الشريف، بحماية مشددة من قوات الاحتلال . وكانت قوات الاحتلال قد استبقت ذلك بإغلاقه في وجه المصلين بحجة الأعياد اليهودية. واعتدت مجموعة من المستوطنين على منتزه الكرمل شرق مدينة يطا، وتم خلال ذلك الاعتداء على عدد من المواطنين الذين حاولوا منع هذا الاقتحام.

بيت لحم:

أعاد مستوطنون وضع “كرفان” في أرض زراعية في منطقة “قنان دقير” وتقدر مساحتها بـ150 دونما في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم و سبق للمستوطنين نصب خيمة في الأرض ذاتها، ولكن تم انتزاع قرار بإخلائها ، وأصيبت متضامنة أجنبية بطعنة سكين وبكسر في القدم إثر اعتداء للمستوطنين على مواطنين ومتضامنين أجانب ضمن حملة “فزعة” في قرية كيسان شرق بيت لحم. واقتلع المستوطنون ما يزيد عن 300 شتلة زيتون، وقاموا برش أشجار الزيتون بمبيدات كيماوية حارقة، وتقدر مساحة الأرض ب 90 دونما. وأغلق مستوطنون، وتحت حماية جنود الاحتلال مفترق “قبر حلوة” في بيت لحم و احتشدوا على المفترق، رافعين الأعلام الاسرائيلية.

رام الله:

نكل مستوطنون برفقة جنود الاحتلال بـ 7 شبان بعد احتجازهم قرب مستوطنة “حلميش” المقامة على اراضي المواطنين شمال غرب رام الله، واعتدوا عليهم بالضرب واصابوا بعضهم بجروح ورضوض بينما هاجم آخرون مركبات المواطنين قرب قرية الطيبة شمال شرق المحافظة. أصيب عدد من المواطنين خلال اعتداء المستوطنين عليهم ، في بلدة سنجل أثناء حراثتهم لأراضيهم المهددة بالمصادرة حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق.

نابلس:

اقتلع مستوطنون ، 120 شتلة زيتون في بلدة قبلان جنوب نابلس . وتصدى أهالي بلدة عينبوس جنوب نابلس، لهجوم شنه مستوطنون على عشرات المنازل في المنطقة الشرقية. و استولت قوات الاحتلال على جرافة كانت تعمل على فتح طرق في الجهة الشرقية من بلدة بيت دجن شرق نابلس لتسهيل وصول المواطنين إلى أراضيهم الزراعية. كما هدمت قوات الاحتلال ” كرفانا” قرب طريق المربعة التابعة لأراضي بلدة تل جنوب نابلس.يعود للمواطن خليل الفقيه، ولاحق عددا من المستوطنين المزارعين وقاطفي الزيتون على مدخل بلدة برقة، شمال غرب نابلس. واعتدى مستوطنون،من مستوطني “يتسهار” على مدرسة عوريف الثانوية للبنين، واحرقوا غرفة الإدارة وحطموا زجاج عدد من النوافذ. كما هاجم مستوطنون المزارعين خلال قطفهم ثمار الزيتون، في جماعين جنوب نابلس.بإلقاء الحجارة باتجاههم، ومنعوهم من قطف ثمار الزيتون، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم.و دمرت قوات الاحتلال مضخة مياه، تغذي قرى: بورين، ومادما، وعصيرة القبلية، وعوريف، ما أدى إلى انقطاع المياه عن أكثر من 20 ألف مواطن، كما هاجمت مجموعة من المستوطنين، قاطفي الزيتون في بلدة عزموط، ورشقوهم بالحجارة، و هاجم مستوطنون، مركبات المواطنين بالحجارة على أطراف بلدة حوارة، بالقرب من دوار سلمان الفارسي، المؤدي إلى طريق نابلس وقلقيلية ، الأمر الذي أدى لتضرر عدد منها.

قلقيلية:

أخطرت سلطات الاحتلال بوقف أعمال البناء في منشأتين زراعيتين الاولى في قرية عزون عتمة جنوب قلقيلية ، والثانية في قرية النبي الياس شرق قلقيلية. وتجمع مستوطنين من مستوطنة “كرني شمرون”، عند مدخل بلدة عزون تحت حماية جيش الاحتلال في محاولة لاقتحامها، وإثر ذلك اندلعت مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، تجاه الشبان.

طولكرم :

اعتدى مستوطنون على المزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في أراضي منطقة “واد سالم”، شمال شرق بلدة قفين حيث يتعرض المزارعون لاعتداء المستوطنين بقيادة المستوطن المقيم في أحد البركسات الزراعية المتنقلة، التي أقامها في أراضي واد سالم عام 2019، وأصبحت بؤرة استيطانية تهدد ما تبقى من أراضي البلدة. الاحتلال يمنع المزارعين أيضا من الوصول إلى أراضيهم المعزولة خلف جدار الفصل العنصري، حيث استولى على 5 آلاف دونم من أراضي البلدة. كما منعت قوات الاحتلال المزارعين من بلدة دير الغصون من الوصول إلى أراضيهم خلف جدار الفصل العنصري، من أجل قطف ثمار الزيتونفي مناطق “الكرك، والسهل، والجاروشية”. حيث يعزل الجدار 2400 دونم من الأراضي الزراعية المزروعة بالزيتون، ما حال دون تمكن المزارعين من الوصول إلي أراضيهم، من أجل قطف ثمار الزيتون.

الأغوار:

حطم مستوطنون خلايا شمسية في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية.تعود للمواطنين كما فككوا ألواح خلايا شمسية وقاموا بسرقتها، بالإضافة إلى إتلاف خزانات مياه كما تشهد الخربة أعمال تجريف وتسييج وبناء في إطار مشروع ينفذه “مجلس المستوطنات”، منذ حوالي ستة أشهر، بهدف إقامة مدرسة تلمودية ومجمع خدمات للمستوطنين في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى