أخبار

تجليات الطبيعة في شعر عبدالرزاق الربيعي.. رسالة ماجستير بجامعة بابل

بابل| عالم الثقافة
جرت الأحد الماضي في جامعة بابل/كلية التربية الأساسية، المناقشة العلنية لرسالة الماجستير (تجلّيات الطبيعة في شعر عبد الرزاق الربيعي)، للطالبة “كوثر حميد صيهود”، وتألفت لجنة المناقشة من :
ـ أ.د. علي حسين جلود( رئيسا)
ـ أ. د. راسم احمد عبيس( عضوا)
ـ أ.م. د. مهدي عبد الأمير(عضوا)
– د.رائدة مهدي العامري ( مشرفا)
وفي دفاعها عن رسالتها، قالت الباحثة كوثر” تعد الطبيعة رافدا دلاليا استقى منه الشعراء والادباء مكنوناتهم الثقافية لتكون من اهم ادواتهم الشعرية, ومن هؤلاء الشعراء (عبد الرزاق الربيعي) والطبيعة نهر لا ينضب من الدلالات والمعاني المتجددة, فالشاعر لا ينطلق من العدم بل لابد ان يرتكز على معين يتدفق باستمرار، مكونا لنفسه مخزونا ثقافياً وارثاً حضارياً يستخدمه في اشعاره، ومن خلال الاطلاع على منجز الشاعر عبد الرزاق الربيعي تبين لنا ان اعماله الشعرية زاخرة بألفاظ الطبيعة. الامر الذي دعانا الى اختيار هذا الموضوع ودراسته للكشف عن اهم الانساق الثقافية في شعره.
اما دراستنا فقد اتبعت الدراسة السيميائية وتناولت التأويلية ضمنا في تحليل وتأويل الرمز في اغلب محاور الدراسة”، وأضافت الباحثة” ولم تكن دراسة الطبيعة في شعر عبد الرزاق الربيعي هي الاولى بل هناك دراسات سابقة منها:(القصيدة المركزة في شعر عبد الرزاق الربيعي, طلال زينل سعيد), (القصيدة بين مرجعية الذات وحداثة المحتمل النصي, قراءات في عوالم شعرية عبد الرزاق الربيعي, حيدر عبد الرضا), (مزمامير السومري, قراءات في المنجز الابداعي الشعري والمسرحي لعبد الرزاق الربيعي, رشا فاضل), (عشبة جلجامش, جماليات الايقاع في شعر عبد الرزاق الربيعي, ناصر أبوعون), (شعر عبد الرزاق الربيعي, دراسة في الأداء الشعري, اطروحة دكتوراه , منتدى مانع دايخ), (بلاغة القصيدة الحديثة تمظهرات الشكل وتجوهرات الدلالة, قراءات في شعرية عبد الرزاق الربيعي, علي صليبي المرسومي), (تمثلات الفقد في شعر عبد الرزاق الربيعي, محمود يونس محمد), ( البناء الدرامي في شعر عبد الرزاق الربيعي, هند جاسم العبيدي), (العتبات النصية في شعر عبد الرزاق الربيعي, ميثاق شاطي الهلالي)و (المرجعيات الثقافية في شعر عبد الرزاق الربيعي, رسل نجم سوادي), (الانساق الثقافية في شعر عبد الرزاق الربيعي, اطروحة دكتوراه, عمر علي), (التراث في شعر عبد الرزاق الربيعي, ابراهيم جليل محسن), (التشكيل البصري في شعر عبد الرزاق الربيعي, اطروحة دكتوراه, صادق حسن), (شعرية الصورة لدى عبد الرزاق الربيعي, احمد البكري)”

وجاءت الدراسة بثلاثة فصول وخاتمة مسبوقة بتمهيد، عنوانه (المؤثرات الطبيعية وسيرة الشاعر) تحدثت فيه الباحثة عن تأثير الطبيعة في الشعر العربي بشكل مختصر من العصر الجاهلي حتى العصر الحديث، وقالت” كانت الإرهاصات الأولى لشعر الطبيعة تبدأ من العصر الجاهلي ثم عصر صدر الإسلام، فالعصر الأموي، وشعر الطبيعة في هذين العصرين اتصف بالجمود والركود بحسب رأي سيد نوفل؟ ثم جاء بعد ذلك العصر العباسي الذي شهد تطوراً كبيراً في شعر الطبيعة نظرا لما ساد في ذلك العصر من رخاء وتطور, ولكن شعر الطبيعة بلغ ذروته في الأندلس, إذ برع الشعراء فيه وابتكروا كل جديد، وتوسعوا بالابتكار والتصوير, معتمدين في ذلك على طبيعة الأندلس الجميلة، حتى هاموا بها ولجأوا إلى أَنسنة الطبيعة وتشخيصها، ثم جاء بعد ذلك العصر الحديث حتى وصل شعر الطبيعة الى ذروته. ثم تتبعنا بعد ذلك السيرة الحياتية للشاعر ومنجزاته العلمية والجوائز التي حصل عليها خلال مسيرته الشعرية”
وحمل الفصل الأول عنوان (النزعات الوجدانية في شعر الطبيعة عند عبد الرزاق الربيعي) وانقسم إلى مبحثين تناولت الباحثة في المبحث الأول (التشخيص في شعر الطبيعة) وبيَّنت من خلاله التشخيص في اللغة والاصطلاح, وتناولت عدداً من القصائد على اسلوب التشخيص, وكيف أَنسن الجمادات والحيوانات وأضاف اليها الصفات الانسانية. اما المبحث الثاني فقد جاء بعنوان (المناجاة في شعر عبد الرزاق الربيعي) و وتوظفها من خلال استخدام ألفاظ الطبيعة؟ اما الفصل الثاني فهو بعنوان (اثر البيئة في شعر الطبيعة عند عبد الرزاق الربيعي) فقد تضمن مبحثين الأول (البيئة المعاشة) ومدى تأثيرها على نفسية الشاعر وتكوين ذاته وبروز ذلك الأثر في قصائده، والمبحث الآخر (بيئة الخيال الشعري). اما الفصل الثالث فقد كان بعنوان (تمثلات الصورة الشعرية في شعر الطبيعة) وجاء بمبحثين، المبحث الأول (المعادل الموضوعي) وكيف وظفه الشاعر في قصائده؟ المبحث الآخر (الرمز) وتناولنا فيه نشأة المصطلح وكيف لجأ اليه الشاعر في قصائده؟ فصار من أهم الشفرات التأويلية.
وفي الختام، توجهت الباحثة بكلمة شكر إلى الدكتورة المشرفة التي وصفتها ب” منبع العطاء والجمال استاذتي المبدعة (أ. د. رائدة مهدي جابر العامري) التي أفعمتني بحبها ورعايتها، خلال مسيرتي الطويلة، وكانت لي عونا وسندا حتى استطعت ان اقطف هذه الرسالة بهذا الشكل؛ حبي وأمتناني الى رائدة العلم والمعرفة التي كانت قمرا يتلألأ في سطور هذه الرسالة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى