أدب
أوجاع الفقد
شعر: عبد الصمد الصغير| المغرب
أُمّي، وَمُنْذُ وُلِدْتُ عاشَتْ ساهِرَةْ
تَقْـضي اللَّيالي رُوحُها لي نـاظِرَةْ
فَاخْـتارَهـا لِـتَنـامَ قُـرْبَـكَ يا أَبـي
رَبّـي، خُـرُوجـاً مِـنْ حَياةٍ عابِـرَةْ
أَشْـتـاقُ أُمّـي، كَـمْ أَنا أَشْـتاقُـها
إنْ شُفْـتُها عادَتْ قِـوايَ الْخائِـرَةْ
أَرْضٌ بِـلا مـاءٍ ۔۔۔ أَنـا مِـنْ دُونِـها
لَوْ أقْفَرَتْ فَـهْيَ الُغُيومُ الْماطِـرَةْ
اَلْفَـقْدُ صَعْـبٌ صَبْـرُهُ بُعْـدُ بِـلا
أَيِّ احْـتِمالٍ أَوْ طَـريقٍ سائِـرَةْ
يـا إِخْـوَتي هـذي يَـدي مَـمْـدُودَةٌ
مُـدّوا يَـداً نَدْعُـو لَهـا بِـالْمَـغْـفِـرَةْ
يـا رَبَّـنا ارْحَـمْ أُمَّـنا وَالْـطُفْ بها
يَسِّـرْ لَنا حِفْـظَ الْعُـرى وَالْآصِـرِةْ
أُمّي انْقَـضَتْ أَنْفـاسُها تَدْعُـو لَنـا
يا خالِقي اجْمَـعْنا بِها في الْآخِرَةْ