احذزوا المارثون الشعري سياسة صهيونية للتطبيع والتتبيع
سميرة بنصر | تونس
انهالت علينا منذ أيام دعوات للمشاركة في المارثون الشعري وتنهال علينا مؤخرا دعوات للإعتذار عن المشاركة في المارثون الشعري لدول حوض البحر الأبيض المتوسط ، حيث اتضح أن هناك صهاينة مشاركون في هذه الحركة وذلك تمهيدا للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل ومن المتعارف أن سياساتهم تنطلق بمشروع يبدو بسيطا وهشا ولكن عليه يبنون مخططاتهم الجهنمية ولسنا نعلم إلى أين تؤدي طريق تصفيف الأقلام العربية ومما لا شك فيه أنها لن تكون مجانية أو عشوائية بل الاكيد إنها مدروسة بدهاء كما عهدناهم.
ولكن السؤال المطروح هنا عوض الاعتذارات التي أغرقت الفضاء الأزرق، لم لا نقوم بمارثون مضاد بدل الاعتذارات، مارثون يحيي روح القضية،، القضية الأبدية العادلة يكون شعاره ” السلام مقابل الأرض” مقابل استرداد الحقوق التي اغتصبت وافتكت بقوة غير متكافئة، يكون شعاره القدس عربية والأراضي الفلسطينية عربية والكيان الصهيوني محتل تم غرسه كآلة فاسدة في رحم خصيب …نحن لسنا أبدا دعاة حرب أو إرهاب بل دعاة سلم وسلام وسنظل كذلك وسنظل نطالب باسترداد الأراضي المحتلة ، أما عن العملاء الخونة الذين يروجون لمثل هذه التظاهرات فإنهم يعلمون جيدا القيمة الفاعلة للمثقف ولحامل القلم داخل مجتمعه لذلك يتسربون من كل خلية في هذا الجسد العربي المتششت..احذروا ولتعلموا قيمتكم ومسؤوليتكم في حمل ذاك القلم ولتكونوا عند مستوى هذه الأمانة وماهذا المارثون إلا حجة ودليل على ما أقول ..
وإذ يقولون إن القلب أبصر من العين فإني لم اشارك في هذا الحراك رغم عديد الدعوات التي وصلتني من الصديقات ولم أفهم حينها لماذا عافته نفسي ..ولكني عرفت الآن.