فَدَاكَ القوافي

طارق المأمون | السودان

قلت أعودها ذات ملاريا

حسدتُ البَعوضَ على غُنمِــهِ
وما كنتُ يوماً حسودا بغوضَاْ

///

وقد ذاقَ مــن كــوثـرٍ لُـجُّـــهُ
يَشُـقُّ لُجَـيْناً ويروي بَضيضَاْ

///

ولامسَ – من حظِّهِ – ما إذا
تَـجَـلّـى لـحَـليٍ أشــعَّ وميضَاْ

///

وشـمّ مـن الطـيـبِ مـا عَرْفَهُ
إذا فَــَجَّ مِـسـكاً تـَراهُ مَـهـيضَاْ

///

وداعَـبَ ليـلاً تـَشـظـًّى وقــدْ
تَــهـايـَلَ فـي قـِمّـتَـيْهِ رضيضَاْ

///

تَمَـنـيـتُ رغـمَ تمـامِ الحِـجَى
إذا ذا رجـائيَ صـِرتُ بَـعُــوضَاْ

///

فََدَتْكَ عـيونُ الغـَواني الـتـي
حَسـدنَ جَـمـالاً مَلكتَ عَريـضَا

///

رأيــن الكـمـال الـذي بعـضـه
أرى كلُّ حـسـنٍ بـوجـهٍ نـقيضَاْ

///

فََدَتْكَ القوافي فمــا رمـتـهـا
خَلت مِنكَ روحاًً وعُدّت قريضَاْ

///

فمنْ كلّ نعـتٍ حوَى شـاهـداً
أقـامَ ضُـرُوباً وأحْـيَـى عَـروضـَاْ

///

فداك الهوَى والجَوىَ والنّوَى
وقـلـبٌ رآك فأضـحَـى مَريضـَاْ

///

مُكُوسُ الهوًى- ماعَلتْ – مِلْكُهُ
عـلى كـلّ قَـلـبٍ تـُؤدَى فرُوضَاْ

///

إذا الشمسُ عُلّتْ وما أشْرقَتْ

فـكـيـف ترومُ لـحـيٍّ نـُهُـوضـَاْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى