درب الهوى.. اليوم العالمي للشعر
مُحَمّد عُليبة | شاعر مصري يقيم في سلطنة عمان
أيْقَظتَ في حيِّ الضَّمير غَوَافيا
فأَسرْتَ رُوحي و اسْتَبحْتَ جَنانيا
|||
أمْهلَتَ وصْلاً و اسْتبقْتَ مُهاجِرا
فأذقــــْتَني نار الْهَجـير دَوَاهيا
|||
و نَثرْتَني رُوحاً تُلـعْثم حَرفَها
ظَمـْآن أشتاقُ القصــيدَ مَراثِيا
|||
يا شِعرُ يا تاجَ الملوكِ وَ يا. و يا
ضيعتُ محبرتي و مِسْك كتابيا
|||
عَجَباً لِأمْرِكَ قدْ أبحْتُكَ خافِقي
فَأضَعْتَني أَوَ لَمْ تكُن أَوْلَى بِيا
|||
عشرون عامًا لا بريق يضمُّها
و كأنَّهــا كــُرَبٌ تَجُرُّ ليَاليا
|||
عشرون عامًا تُستباحُ أناملي
صَرْعَى و كانت للصَّريعِ رَواقيا
|||
أسكنتها قفر الخريف قصية
و كسوتها ضر السنين بواليا
|||
درْبٌ تفرَّق بالصِّحابِ فأخْلَفوا
في مَوِعدٍ و الهمُّ بات مُرابيا
|||
ارْحمْ ـ كُفِيتَ الهَمَّ ـ جيْشَ مَعاولٍ
حرِّرْ حُرُوفي أسْترِدّّ لِسانيا
|||
يا قاطِنًا بالرُّوح زاد تَولُّهي
فأنرت منْ شَبَقِ الشِّفَاهِ قَوافيا
|||
و رسمْت للضُّلَّال درْبَ هِدايةٍ
ليُقيمَ فيه النُّور نبْعًا صافيًا
|||
ما كانتْ الدّنْيا ترُوقُ لمهجتي
إنْ لمْ أكُنْ في الشعرصَوْتاً حاديًا
|||
تبْلى شُموعي كَيْ أضِئَ شُمُوعَه
ليظَلَّ نِبْراسَ الضّميرِ مُواسِيا
|||
و أُذبْتُ آهاتي رحيقاً كُلّما ضَنَّت
ْ بْطُونُ النَّحْلِ كُنْتُ السّاقِيا
|||
فاجْمَعْ تلابيبَ الحقيقةِ مُدْرِكًا
أنَّ افْتِراقَ الدَّرْبِ كان تَلاقيا
…………………….
كتبت هذه القصيدة بعد انقطاع عن الشعر قارب 20 عاما