كلمات على هيئة قصيدة
زكريا شيخ أحمد | سوريا – ألمانيا
في العادة أكتب كلمة أو كلمتين أو ثلاث كلمات
في مذكرة هاتفي الجوال .
أتركها هناك و انغمس في مشاغل الحياة
و حين ألتقط أنفاسي ،
أعود إليها لأراقبها ،
أتركها تتحاور أمامي
و أسمع شكواها .
تقول لي الكلمات أنها تشعر بالوحدة
و أنها عديمة الفائدة .
تتوسل لي أن أضعها في جمل .
أحاورها محاولا اقناعها بالبقاء في مكانها في المذكرة
لأن في الخارج وحوش تغتال الكلمات
تمزقها ، تهينها و تخذلها .
لكنها تطرق رأسها و تبكي .
تقول لي أنها خلقت لتقال لا لتركن في الزوايا المهملة
و يأكلها العفن
و أنه عليها أن تخرج حتى لو لم يبق في العالم غير إنسان واحد يقرؤها .
اضطر للبحث عن فكرة لأضع فيها الكلمات
و أخرجها على هيئة قصيدة
و أنا في قرارة نفسي اقول أني لن أدون لاحقا آية كلمة .
في مذكرة هاتفي الجوال
لأن العصر مع كل أسف لم يعد عصر الكلمة