جمرة العين
رضا الهاشمي | دبي
وَكَمْ جَمْرَةٌ بِالعَيْنِ لَمَّا تَرَبَّصَتْ
أَنَاخَتْ بِدَمْعِي فَوْقَ أَرْضٍ مِنَ الجَمْرِ
فَقُولِي مَتَى يَا زَهْرَةَ العُمْرِ يَبْتَدِي
تَفَتُّحُكِ الوَضَّاحُ كَيْ يَبْتَدِي عُمْرِي
كَمَا الثَّلْجِ بَيْضَاءٌ يَشِعُّ بَيَاضُهَا
بِجَانِبِهَا العَفْرَاءُ تَبْدُو كَمَا السُّمْرِ
عَلَى شَعْرِهَا غُصْنٌ مِنَ اللَّيْلِ هَزَّهُ
سُكُونٌ مِنَ الظَّلْمَاءِ فِي هَيْئَةِ القُمْرِيّ
إِذَا عَانَقَتْنِي وَيْ كَأَنَّ عِنَاقَهَا
عَلَى حَائِطِ اللُّقْيَا شَرَابٌ مِنَ الخَمْرِ
أَوَدُّ لَوْ انْشَقَّتّ بِيَ الأَرْضُ حِينَمَا
تُقَبِّلُ ثَغْرَ الوُدِّ بِالذُّبَّلِ الحُمْرِ
هَلْ البَحْرُ عَيْنَاهَا أَمْ الصُّبْحُ خَدُّهَا
لَقَدْ حَارَ وَصْفِي حَيْثُ وَاحْتَرْتُ فِي أَمْرِي