الصَّعالِيكُ الْجُدُد – الصُّعْلُوكُ الْخامِس

عبد الصمد الصغير | تطوان – المغرب

قد كانت عادة الشعراء العرب النظم على ضرب مقبوضة في البحر الطويل مفاعلن عوض مفاعيلن.. بيد أنني استعذبتها تامة (مفاعيلن)، وهذا الأمر لا يخالف العروض بأية حال ما دام أصل التفعيلات كلها التمام لا القبض.

لَقَـدْ مَلَّـكُـمْ وَجْـهُ الْقِـنـاعِ الَّذي اسْـتَشْـرَى
وَقَـدْ صادَكُـمْ طَـمّاعُـكُـمْ … جَـرَّكُـمْ جَـرَّا

°°°

لِـــمـاذا تَـرَكْـــتُـمْ كُــلَّ فَــرْعٍ بِــلا أَصْــلٍ
لِـماذا تَـرَكْـتُـمْ صْـبْـحَنا يَـنْــبَـري عَـصْـرا

°°°

فَـمـا بَـيْـنَـنـا لا يَـسْـتَــحِـقُّ الَّـذي يَــجْـري
وَ مــا نَــدَّعـي غَــيْـبٌ . وَ رَبِّــي بِـهِ أَدْرَى

°°°

لَقَـدْ صـارَ شِعْـري غـاضِـباً يَـشْـتَكي ظُلْـماّ
وَقَدْ عِشْتُ جِـذْراً، وَ اتِّـكـاءً عَـلَى الذِّكْـرَى

°°°

أَرى كَـيْـفَ لَـوَّثْـتُـمْ مَــشـاعِــرَكُـمْ حِــقْـداً
أَلَا فَـارْضِـعُـوا فـي أُمِّكُمْ وَ اتْـرُكُـوا أُخْـرّى

°°°

وَ ما هَـمَّـكُـمْ شَـيْءٌ سِوى قَـطْفِـكُـمْ زَهْـراً
وَ عَــزْمُـكُـمْ بَــذْراً عَـلى جَـــادَةِ الـصَّحْـرَا

°°°

أَيــا زُمْـــرَة الــذُّلَّ الَّــتـي تَــدَّعـي قَــدْراً
أَلا إِنَّـكُـمْ لَـنْ تَـسْـتَـطيـعُوا مَـعـي شِـعْـرَا

°°°

أَرى ضـادَنــا يَــأْسَـى عَـلـى نــاكِـرٍ أَصْـلاً
وَ يَـبْكي عَـلى نَـوْعٍ أَصيـلٍ.. بَـدا عَـشْـرَا

°°°

أَراكُــمْ صُـنُــوفـاً مِـنْ ذِئـــــابٍ بِـلا نَــابٍ
أَراكُـمْ خَـرابـاً فـي ضَمـيـرٍ ..وَ قَـدْ خَــرّا

°°°

أَرى الْـمَهْـزَلاتِ الْيَـوْمَ فَخْرَ الَّـذي يُـشْقي
أَرى أَسَــفِـي.. أرَى شَــريـطـاً وَ مـا مَـرّا

°°°

أَيا حُـبَّـنا ..يَـبْـقـي وَحـيـداً فَـلا يَـنْـمُـو
وَ يا وَيْحَـنا!.. ضَـعْـفاً مَـليـئـاً بِـما عَرَّى

°°°

أَيا مَـنْ تَبـيـعُ الْيَـوْمَ مَـجْدَ الَّـذي ضَـحّى
بِـقَـهْــرٍ .. وَ ذُلٍّ مْـسْـتَـريـحٍ عَـلى أَسْرَى

°°°

أَتى مَـنْ يُـريدُ الشَّمْـلَ جَـمْـعاً بِـلا شَـرْطٍ
وَ لا بِـدْعَــةٍ.. أَوْ عِـشْــرَةٍ تَـنْـتَـهِـي غَـدْرا

°°°

بَـدا مَـنْ يُـذيـبُ الـشَّـمْعَ لَـيْـلاً إِلى صُبْـحٍ
غَـريبـاً.. كَـأَنْ قَـدْ جـاءَ مِـنْ مِـلَّـةٍ أُخْــرَى

°°°

لَقَـدْ غَـرَّكُـمْ وَهْـمٌ طَـمُــوحٌ وَ مَـشْـرُوعٌ
نَـمــا مِـنْ فَــراغٍ مُـثْـقَـلٍ وَهْــمَـهُ جَــرَّا

°°°

وَ مِنْ دافِـقِ الْماءِ اسْتَـوى شَكْلُـهُ يَمْـشي
وَ لـكِـنَّـهُ.. خـاضَ الـدُّنـــا مُـبْـحِــراً بَــرَّا

°°°

وَ مِنْ وَثْـبَـةِ الـرُّوحِ ارْتَـمى راحِلٌ يَـشْـقى
وَفي رَمْشَةِ الْعَـيْنِ اغْتَوى وَانْقَضى عُمْرَا

°°°

نَصِيـبي هِـجاكُمْ.. كَيْ أَراني عَلى شِـعْـرٍ
وَلِـيّـاً وَ سُـلْـطــانـاً جَـديــداً مِـنَ الْأُخْـرَى

°°°

بَليغاً فَـصيـحاً صادِقاً لا يُخالِـطُهُ غَـيْـرٌ
وَ لا وَهْـمَ في خَـيالِـهِ. نـاسِــجّ فِـكْــرَا

°°°

فَسِـرْ واثِـقـاً مُسْـتَـوْثِـقاً مُمْـسِكاً نَـفْسـاً
تَـعُدْ غـانِـمـاً أَوْ مُـقْـبِلاً حامِـلاً بُــشٔــرَى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى