جوهر الحكاية
رياض ناصر نوري | سوريا
انتظارُ الصّباحْ
والنظرُ إلى الشمسِ خلسةً
وهي تتعرى من لباسِها الأحمر..
الجلوسُ حول مائدةِالشرودْ
وتناولُ وجبةٍ خفيفةٍ من الذكرياتْ
والابتسامةُ العابرةُ بدونِ جوازِ سفرْ ..
لحظةَ تتشاجر العصافيرٍ
فوقَ شرفةِ بيتٍ آيلٍ للسقوطْ ..
رائحةُالمجلاتِ القديمةِ
ووضعُ دوائرَ حولَ
صورِ دباباتِ الحربِ العالميةِ
أوخطوطٍ صغيرةٍ تحتَ سطورِ
كتبِ البغاءِ المقدسِ القديمْ ..
البحلقةُ في تفاصيلَ دقيقةٍ
لتماثيلِ العشاقِ
مِنْ مدنِ ماقبلَ قُبْلةِ آدمْ
والخبرُالمباغتُ
عن جفافِ منحوتةِ ” آلهةِ الينبوعْ ”
من الماءْ
حوارُ تلالِ الصحارى
لحظةَ تحطُّ على هامتها الصقورُ
حينَ تهاجرْ ..
أغاني أهلِ الريفِ
وقتَما يحضرُ تموزُ فوقَ الحنطهْ ..
ثرثرةُ العائدينَ من ضفةِ النهرِ ليلًا
وبصماتُ أقدامِ مجانينِ المدينة
فوقَ وَحلِ الطرقاتِ عقبَ هطولِ المطرْ
للموغِلينَ في ضربِ طبولِ الحروبْ
للخارجةِ توّا من طنينِ النحلِ
نحو شجرِ الوردْ ..
للصامتِ في ضجيجِ الشعرْ
وللنجمِ الذي يركضُ على حلّ شَعْرِ الضوءِ
في دروبِ السّماءْ
جوهرُ الحكايةِ ..
أنهم يكتبونَ إلينا بخطّ رديءٍ
نعوةَ موتِ هذه الحياة ْ
وهيَ
تصوّبُ سهامَ عينيها
نحو قلوبنا ..فنضحكُ .