موعد في المقهى

مريم الشكيلي | كاتبة عمانية

تبخر فنجاني وضجت المقاهي بزوارها وعيناي مصلوبتان على مقبض الأبواب أخاف أن تأتي ولا أراك.
ليتك تخرجين من حجرات الورق ومن عقارب الوقت حافية الأعذار وتأتين مع وميض الدهشة.
ليتك علمتني أن أطيل عمر اللحظة وأتعثر بوهم الأعذار وأبقيك تنتظرين عند الكراسي المقلوبة في المقهى المجاور لورقي.
أخاف أن تأتي ويقع ناظراك على فراغات الأمكنة المهجورة وتلملمين أشياءك وترحلين.
أجالس صبح المقاهي وأفتح حديث الجرائد وأبقي هاتفي مشرعا” الرنين كبوصلة تأتي بك نحو زاوية طاولتي التي ختمتها باسم المواعيد الخاطفة.
تبخر فنجاني وأخذت الدقائق تتقلص وتطوي مساحات الوقت بين أن تأتي وبين أترك مقعدي وتخرجني المقاهي مهزوما “كجندي مقتول” يغادر موعده دون الاحتفاء بنصره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى