أحلام خائنة

نص ولوحة: لبنى ياسين – سورية – هولندا

أتحسّسُ المساءَ خيبةً خيبة
أتأكدُ أنها ما زالت تماماً حيثُ يجبُ أن تكون
أمسحُ لهاثَ الوقتِ عنها
بصمتي المصلوبِ في خاصرةِ الليل

لنتظاهرَ لحزنٍ واحدٍ فقط
بأنَّ الآهات تتساقطُ لتموتَ
وأنَّ الأحلامَ قادرةٌ على التعافي من وعثاءِ الزمن
وبأنَّ نحيبَ السواقي
لا يعني أنها تشتكي للغيم كابوسَ جفافِ عيونها

لنتظاهر لخيبةٍ واحدة فقط
بأننا لا نتعثرُ بأشلاءِ أحلامنا
المعلقةِ على جدران ذاكرةٍ مثقوبة
تنزُّ منها ثرثراتٌ يابسةٌ
تشطبها الريح وتبقيها جثثاً جفلى
بانتظار تفسخ حنينها

لنتظاهرلسقوط ٍواحدٍ فقط
أننا قادرون على الوقوف
دونَ أنْ ينشرخَ كبرياؤنا
وأنَّ المطرَ الكيميائي كما المطر الإستوائي
لا يعدو عنْ كونهِ بكاءً ساذجاً
لغيوم أرّقها دبيب الانتظار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى