أميرة الشعر
يونس عيسى منصور /العراق
أنتِ الأميرةُ ياليلايَ والشرفُ
وتُحْفَةُ الشعرِ والأشعارُ تَعترفُ
غنّىٰ لكِ الشامُ في ليلِ العراقِ هوىً
يامَنْ بكِ النخلُ والزيتونُ مؤْتَلِفُ
يابدرَ ليليْ إذا ماالبدرُ منخَسِفٌ
وشمسَ صُبحيْ إذا ما الشمسُ تنكسِفُ
مُرِّيْ علىٰ بصرةِ (السيّابِ) في سُحُبٍ
من وَدْقِها ثغرُ ( بَصْريٍّ) سيرتشِفُ
ماسارَ شعري إلىٰ ليلايَ مرتَجِفاً
إلا وأمسىٰ عكاظُ الشعرِ يَرتَجِفُ!
في الجسمِ مختَلِفٌ في الروحِ مؤتَلِفٌ
في الشرقِ منكَشِفٌ في الغربِ مُلتَحِفُ
إني بَنَيْتُ لليلىٰ في الهوىٰ غُرَفاً
في كلِّ عصْرٍ إذا ماعزَّتِ الغُرَفُ
يارَمْيَةً من دمشقِ الشامِ قاتلةً
ريمٌ رمتْها وليثُ البصرةِ الهدفُ!
أصابَ سهمُكِ ياليلاي قافيتي
فاستبْشرَ الحرفُ والأقلامُ والصحفُ
إِذْ كلُّ حَرْفٍ يَغارُ الْيَوْمَ من قلمي
بَلْ كلُّ بَحْرٍ إذا مارُحْتُ أغْتَرِفُ!
فكنتُ ذاكَ الذي تسقيهِ سورَتُهُ
مِنْ ليلةِ القَدْرِ … والأقدارُ تَعتَكِفُ
فأنتِ أنتِ رعاكِ اللهِ معجزةٌ
مَنْ أَلْفِ جيلٍ لها الجيناتُ والنُّطَفُ
وأنتِ أنتِ خيالُ قاطفٌ سُدُماً
فمَنْ يُلاويْ خيالاً راحَ يَقْتَطِفُ؟
إنْ كانَ شعريْ بليلىٰ باتَ مُنحَرِفاً
لدىٰ عُكاظَفكُلُّ الشِّعْرِ مُنْحَرِفُ