جَبَعْ
شعر: عبد الناصر صالح
سَمَعْ
سَمَعْ ..
يا أُخوَتي
يا عُزْوَتي
سّمَعْ ..
فالقولُ ما تقولُهُ جَبَعْ
القولُ ما تقولُهُ المُقاومَةْ:
لا صمتَ
لا مُساوَمةْ
القولُ للملثّمِ
المجاهدِ
المعانِدِ
الجَدَعْ ..
القولُ ما تقولُهُ جَبَعْ ..
فالفجرُ من جبالِها سَطَعْ
والشّهْدُ من تُرابِها لَمَعْ
والتينُ والزيتونْ
والماءُ في العيونْ
الآنَ جاءَ دورُها
لتقرأَ البيانَ في المواقِعْ
فتثمِرُ السهولُ والمزارعْ
وينتهي العَناءُ والوجَعْ …
***
سَمَعْ
سَمَعْ
يا أُخوَتي
يا عُزوَتي سَمَعْ
لها من البهاءِ ما لِغَيرِها جَبَعْ
فالنّورُ في تُرابِها
والمجدُ في خُطى شبابِها ارتفَعْ ..
والاحتلالُ تحتَ نعلِها رَكَعْ
فعادَ خاسراً بجُنْدِهِ
وخائباً بِصَيْدِهِ
يجرُّ ذيلَ الجُبْنِ والفَزَعْ ..
ولم تَزَلْ فتيّةً
وعزمُها للقاتلِ الرّعديدِ ما خضعْ
وصوْتُها مع النّفيرِ ما جَزَعْ
القولُ للشّهيدِ
يزرعُ الحِنّاءَ في هِضابِها
فتنبُتُ الورودُ عندَ بابِها
فَطابَ ما زَرَعْ ..
***
الله يا عمائمَ الأحرارْ
الله يا بنادِقَ الثّوارْ
القولُ ما تقولُهُ جَبَعْ
والصّدْقُ ما تقولُهُ جَبَعْ
والحقُّ ما تقولُهُ جَبَعْ
اللهَ يا جَبَعْ
اللهَ يا جَبَعْ
اللهَ يا جَبَعْ ..