صديقي
سميرة الزغدودي | تونس
أيا رجلاً وشّحتْهُ الشّيَمْ |
ليعزفَ للكونِ لحنَ القِيَمْ |
سكنتَ الشغاف بدون احْترازٍ |
وكنت بها المجْتبى المحترَمْ |
زرعتَ القوافي فصاغتْ قصيدي |
نشيدًا يداوي الأسى والسّقمْ |
يصافح شمس المعالي بلحن |
يراقصُ إشعاعَها في نغمْ |
هلمّ نُشكِّلْ زمانا جديدا |
مديدا رشيدا يزكّي الهممْ |
عقاربهُ النّبضُ من خافقيْنا |
وقارِبُهُ الصّدقُ في كلّ يَمّْ |
سننْسى هناك الهمومَ جميعًا |
و آهاتُنا تنْتهي و الألمْ |
ونمضي معًا في صعودٍ جميلٍ |
لِنحْيَا مع المجد فوق القِممْ |
سنتْبعُ أحلامنا الباسقاتِ |
لِننْثرَ ورْدًا لكلّ الأُممْ |
و نزرعُ أيامنا باسماتٍ |
لنرفعَ راياتِنا والعلمْ |
على هكذا فليكن عهدنا |
وإلا سنشقى بقهر النّدمْ |
لنسرعْ إذن في دروب العلا |
فأعمارنا تنتهي بالعدمْ |
وعذرا صديقي متى خانني |
لديك الكلامُ وزلّ القلمْ |