د. أسماء السيد سامح| مصر
أتعرف ياملهمي أن تقع امرأة مثلي في غرام رجل مثلك يعتنق سياسة مابين بين. بين قسوة ورقه، بين عناد وحنان، بين غيث عطاء وجذب منع
يا عذابي بك ويالحيرتي معك!
ما حيلتي فيك وبعضك يناقض بعضك، يحارب ويقتل بعضك فكيف أعشقك؟
حبي غريبٌ على أرض يسميها قلبي الـ(سكن) ويحسها عقلي عزله نبضي حائرٌ بين اشتعال جوارحي بك واختناق حلمي.
يا لعذابي بك. ويالحيرتي معك!
أمانٌ كاذبٌ كان يلون أيامي معك، لكنه رحيم.. فهل أفضّله على قسوة يقيني بوجوب الفراق.
لا تقف بي في منتصف الطريق، فليس أقسى من سواد الجرح إلا رمادية الأوهام..
كن لي أو لاتكن، لاتكن كالطيف يلون حياتي ولايسعني لمسه.. لا تكن كالنار بين يدي ضرير، لن يفيده نورها مهما اقترب، ولن يسعه دفؤها لو ابتعد!.
أرني موضعي في قلبك لعلّي أستريح.. أرني مدينتي على خرائط قلبك، حتى ولو لم أسكنها.. أشرْ لي على نجم في سمائك قد حمل يوماً اسمي، حتى ولو احترق، لكن لا تذرني هكذا في حيرتي أتساءل: هل كانت لديك يوماً أكثر من عابرة سبيل.
نجمه تبرق بروحك يكاد بريقها يغشي عيني، لكن مخالب شيطانك ما زالت تخدش جدران روحي تمنعني من الاقتراب، فما حيلتي أنا بينهم
أتعلم لذه الوجع ووجع اللذة واه. يا كابوساً بعد حلم بعد كابوس.. يا طوق زهور أصبح حول العنق مشنقة، يوماً ما ستغادر عالمي الذي أزهر بك وتصحّر بك.. نهراً فاض وجف في عهدك عشرات المرات.
يوماً ما سأغادر عالمك الذي زدته أنا فقراٌ وغنى، يوماً ما ستغادر وأغادر، لكن شيئاً منا سيبقى في المنتصف غير المحسوس بيننا.. شيئاً حلواً كلذة عناق.. مراً كعلقم خيبة.. حارقاً كدمعة رحيل، لكنه صادق كابتسامة طفل.