باريس
د. ريم سليمان الخش | باريس
(كاميرا لشاعر):
قيامة الروح أم غيضت نواقيس؟
توهج الفكر أم لغو وتفليسُ؟!!
.
أم التمني بأنْ تبقى محلّقة
يُجدي ومغرقها بالقيد (كنغريسُ)
***
ماذا سأخبر عن أنثى مغنجةٍ
بالورد تُغسلُ بالأطياب باريسُ
.
كسندريلا بثوب التيه راقصة
لكنْ توجسها الوقتيّ مهجوسُ
***
عصر التفاهة والتفليس حائطه
عقارب الوقت في البلوى : (الأباليسُ)…
***
وسارترُ ال…كان قديسا يفيضُ جوى
دفقٌ من الوحي بالأنفاس مبجوسُ
.
فجوهرُ المرء عقدٌ صاغ لؤلؤَه
حشدُ الفعال ومنحى العقل ناموسُ
.
لأنه الوعي محكومٌ بنزعته
نحو التحرر بالآلام ممسوسُ
***
ماذا أحدّثُ عن أضواء ثورتها
وهل يُنظّرُ بالآلاء منحوسُ ؟!!!
.
ألستَ ترجفُ ياقلبي ببرد دجى
وقد حسبتَ بأنّ الفجر ملبوسُ ؟!!
.
وقد رموك بنو عدنان مذ علموا
أنّ اشتعالك في الظلماء مدسوس!!!
.
هاأنت تُدفع دفع الريح منطفئا
عارٍ ووجهك عمق البئر محبوس!
.
وقد سريت إلى الحسناء ذات قرى
والضيق ظللها والشح محسوسُ
***
يُقلّب الدهر في كفيه عالمنا
تقعّر الأمس في الإصباح تقويسُ
.
لكنّها أبدا بالعطر ناضحة
كمحور الكون لا تبلى ( البرنسيسُ)
***
فوضى تبوتقُها بالقلب صاهرة
سيل التضاد بوهج الحب باريسُ
.
يشعشع الضوء والأطياف باذخة
كفرٌ بومضتها حينا وتقديسُ !!
.
وقد تُشكّل سحرا ما بفسحتها !
كأنّ بدرا بمجرى (السين) معكوسُ
.
يجري ليحضن وجه الكون مبتسما
نهر المحبة للأشعار قاموس
***
لونٌ تمازج كي ترقى بلوحتها
فنٌ به شبقٌ للتيه طاووسُ
.
حدائق العشق للأحباب مشرعة
طيرٌ وأقنيةٌ والورد مغروسُ
.
الضم والشمّ والأغصان مائسة
والساق بالساق والتوليب ملموس
.
على المقاعد آلاف الصحائف في
أيدٍ تُقلّبها والعمر تكريسُ
***
(مومارتُ) أجملُ ماألقى بها شغفا
كأنّها انتصبت حيث الفراديس
.
تُذوّب القلب إذ يرنو لهالتها
كمريمَ الطهر والترتيل مهموسُ
.
تحلّق الروح نحو الغيم هائمة
ويخشع النبض إذْ دقت نواقيس
***
(مترو) ويقبض في ذكراه مجرى دمي!
عند الصقيع بلحم الفقر مكدوس
.
حيث الهواء مريضٌ لا رئات له
بكحة البؤس تحت الأرض محبوسُ
.
معالم البرد في أحداق وارده!
لادمع يُذرفُ إنْ ناحت متاعيسُ
***
والغانيات فوانيسٌ تضيئ بها
كأنّهن من الحلوى تضاريسُ !!
.
أنت السفين وموج العطر يضربه
وقد يعوذ من الإبحار إبليسُ !!
.
وقد تُرنّح في إعصاره شبقا
إذْ لانجاة وصيد الليل مهووس
***
أنثى تضجّ خرافاتٍ يطيح بها
إمّا تكشّفت السيقان قسيسُ !!
.
لك الشراع فهل حقا ستركبه
أم أنّ لجّتها في العصف كابوسُ