زهرة النار: رسالة إلى السّيّد الرئيس قيس السّعيد

سميرة الزغدودي | تونس

من ثورة الياسمين التّونسية تحرّرنا من كوابيسَ جثمت على صدورنا عقودا..
الآن بعد عشر سنوات يفتقد الياسمين بياضه ويشتاق عطره.. فمن يزرع الياسمينٓ مرّة أخيرة؟

رسالة إلى السّيّد الرئيس قيس السّعيد
أين أنت ياسيادة الرئيس؟
ألم تقسم اليمين وقطعت عهداً بالله ولله على أن تحافظ على الشعبِ التونسيِّ!!
ماهذه الحكومة ؟
أين الوفاء بالعهد والوعد.. وهو من الإيمان؟!
متى محاسبة الذين قرّروا مصير أجيالنا واستباحوا دماءنا وأدخلوا الوافدين من فرنسا من دون حجر إجباري وألقَوْا بالأبرياء في أتون هذا الوباء؟!
أفرادُ الشعب العظيم لا تخشوا الوباء والموت.. ثوروا واستردوا كرامتكم واجتثّوا جذور الدّاء

اُطلبوا الموت تُوهٓبُ لكم الحياة.. لا نامت أعينُ الجبناء.

زهرة النّار

فجر النّبوءة صرخة العذراء
طهر البتول مطرّز بردائي

//

كحلي من القرآن شمسُ ضيائه
ولبستُ من أنواره آلائي

//

بُرْدُ الرّسول وشاح قافيتي

وفِقْهُ بلاغتي من سورة الإسراء

//

عطري الفراتُ دمشقُ عسجدُ معصمي
والقدسُ زانت كفَّها حنائي

//

فيروز غنّت فانحنى لغنائها
قمر يضيء بدارنا البيضاء

//

وأنا النّبيّة في كتاب محبّة
ورسالتي من تونسَ الخضراءِ

//

ياكاتبَ التّاريخ ….اكتب من هنا
واقرأ عليهم موجِز الأنباء

//

سيقال في بلدي بأنّ أميرةً
ولدت لتحيا جارةَ الجوزاء

//

خلقت لتبعث في العروبة ثورةً
وتظلّ وحيا في حراءِ ندائي

//

في موطني أدركت أنّ كرامةً
تسري بنبض قلوبنا الشّمّاء

//

أمّي تعلمني الحياة بعزّةٍ
وأبي يطرّز بالشّموخ سمائي

//

شعبي وألسنة الحُميّا أُضرمت
فارتدّ حيّا بعد طول فناء

//

وطني من الشّابيِّ يصنع مجدَه
فلقد أراد حياته بإباء

//

القيروان عروسُ كلِّ حضارة
فمتى غدا الطّاغوت من آبائي؟؟

//

من روضة التّاريخ لي حريّةٌ
لن يقطف النّمرود همزةَ يائي

28/09/2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى